16

1.7K 128 14
                                    

-جونغكوك-

كنت بالمنزل بعد عودتنا سويا من الجامعة،  لم يخلو يومي من الشجار مع جيمين الوغد،  أخبر جميع زملائنا أن فاليري خطيبته مما أغضبني كثيرا

تمالكت ذاتي من أجل أميرتي لا غير،  أجلس بغرفتي بضيق أصابني منذ أن أخبرتني بمعارضة والدها لعلاقتنا

أخبرتني أن والدها رفضني لأنه يريد شراكة مع عائلة بارك،  و لم يخفى عني رفضه لي بسبب نقصي. فعائلتي تمتلك شركات عدة بفروع بكوريا و خارجها، بإمكاني ربط شركتينا و منحه أموالاً طائلة أكثر مما سيكسب من عائلة بارك...

و هذا أثبت لي صحة تفكيري..

أعني أنا أتفهمه من لا يريد الأفضل لطفله،  تستحق شخصا كاملا مثاليا و لم أكن بذاتي أستوفي المطلوب، لا أنكر نقصي فقلبي ينفطر كلما فكرت أني أريد سماع صوتها و التمتع بسمفونيته

و يحترق قلبي أكثر كلما أردت التغزل بعيناها الفاتنة و لم أستطع إخراج صوتي و كلماتي

أن أُولدَ بنقص كهذا...

كان الأمر شاقاً، كان يتطلب عشر قلوب لتحمل هذا، ولكني بقلب واحد فعلت.

والداي بالعمل كالعادة فلم يحن موعد عودتهما من الشركة بعد،  طرقات متواصلة بالباب و قد تكفلت الخادمة بفتحه..  لحظات و قد قدمت تعلمني بمن قدم

"لقد أتى السيد كيم و يطلب مقابلتك"

'أدخليه'
كتبت لها بالدفتر أمامي و أظهرته لها،  و قلبي يطرق يعنف داخل صدري،  هل حبيبتي تعرف بقدومه هنا

دقائق و قد دخل والدها بنظرة متسلطة ناحيتي،  ينظر لي باستعلاء كأني مجرد حجرة بطريقه

جلس على الأريكة دون إذن و وضع قدماً على الأخرى بتكبر،  جلست مقابله بتوتر مخفي،  كنتُ باردًا أمامه و أبادله نفس النظرات التي يوجهها نحوي.

"إذن هل تفهمني بما أقول سيد جيون" 
كان يحادثني بتمطيط الحروف و كم شعرت بالإهانة آنذاك،  النقص داخلي يحرقني

'يمكنك الحديث باعتيادية أجيد قراءة الشفاه'
كتبت له بالدفتر خاصتي ووجهت له الورقة ليقرأها،  ابتسم بجانبية و جمع يديه معا

" إذن جونغكوك سأكون مباشرًا معك،  ابنتي ستتزوج جيمين قريبا و أريد منك الابتعاد عن طريقها،  فهي تستحق شخصا أفضل،  شخصاً...  تعلم ما أقصده "

لم اردَّ الاهانه بالاهانه فهل من الحكمة ان اعض كلباً عضني؟

" و إن لم تبتعد أعدك بجعل حياتها جحيما...  سأخبرها الحقيقة، لن تتحمل الأمر صدقني.؟!  "

'حقيقة ماذا؟'
عقدت حاجباي لما قاله قبل قليل ترى ما يخفيه عنها!

"فاليري ليست ابنتنا إنها متبناة"
كدت أكتب له ما سأسأله بدفتري فقاطعني يكمل ما صدمني

"إنها ابنة أخي،  ابنة غير شرعية أنجبها من عاهرة قابلها بالملهى،  أنجبتها تلك المرأة و تركتها أمام بيت أبي،  عندما عرف والدي بالأمر طرد أخي من المنزل تلك الليلة، فأحضرها أخي لبيتي و طلب مني الإعتناء بها أنا و زوجتي لأننا لا ننجب، عندما تركها لي تلك الليلة رحل للأبد.. حادث سيارة مميت كان ضحيته روح أخي"

"لولا أنها كل ما تبقى لي من أخي لرميتها للشارع و لن أتردد بتفيذ ذلك الآن، إن رفضت قراراتي"

تحطم قلبي و أصبح فتاتا، حبيبتي ذات قلب هش لن تتحمل معرفة الحقيقة..  نهض من مجلسه ووقف جانبي فرفعت رأسي أناظره

مشى خارجا من بيتي،  و اتخذت الصمت خليلي فالصمت سيدُ اللغاتِ أحيانا

ساعات مرت و لم أهجر مكاني، مالذي سأفعله من حديث والدها و تسلطه يبدو كشخص قد ينفذ تهديداته بأول حجر بطريقه

قلبي يعتصر ألما لا أريدها أن تتألم بسبب خطأ لم كانت ضحيته، و لا أريد تركها فأتألم أنا لبعدها عني

ساعات لم أتحرك ساكنا ببقعتي لكني اتخذت قراري بالفعل
كعاشق يخشى رؤية معشوقه يتألم سأرحل...


-------

كوك حاليًّا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كوك حاليًّا..

MUTEWhere stories live. Discover now