كلُ طريقٍ لهُ نهاية، إما سعيدة وإما تعيسة، إلا الطريقُ إلى الله؛ فنهايتهُ هي السعادةُ الأبدية، كُلُ أصدقائكَ سيتركونكَ يومًا ما، بسببٍ أو بغيرِ سبب، إلا الله الذي هو معكَ دائمًا، الذي يغفرُ لكَ مهما أذنبتَ ما دمتَ تستغفره، وكل الجهاتِ تقودكَ لطريقٍ مجهولٍ لا تعرفه، إلا الجهةُ التي تقودكَ إلى الله، اِسلكِ الطريقَ المؤدي إلى الله دائمًا، فنهاية هذا الطريق هي السعادة بكل تأكيد، اِجعل الله صديقكَ الذي تشكو إليه همك؛ فهو سيُزيلهُ عنك، وبُثَ إليهِ حزنك؛ فهو الذي سيُجبرُِ قلبكَ بفرحٍ قريب، واِسألهُ حاجتك؛ فهو سيقضيها لكَ عاجلًا أم آجلًا، إن الله خيرٌ من ذاكَ الصديقِ الذي ينتظرُ زلةً واحدةً منك؛ لينسى كُلَ حسناتك، أو ذاكَ الذي سَئِمَ من أخطائكَ، وكثرةِ اِعتذاراتكَ؛ فهجركَ، إن الله إن تُبتَ إليه عفا عنك، وإن تقربتَ منهُ خطوةً تقربَ منكَ ذراعًا، ومهما حاولتُ أن أصفَ لكَ عظمةَ اللهِ و سِعةَ رحمتهِ فلن أوفيهُا، حقًا إن لساني ليعجزُ عن التعبيرِ! لذا كُل ما سأقولهُ لكَ يا صديقي، أنه في كُلِ مرةٍ تَشعُرُ فيها باليأسِ، والحزنِ، والضيقِ، والخذلانِ، راجع حساباتكَ مع خالقك؛ فلعلكَ قصرتَ في شيءٍ ما، وتذكر دائمًا أن هناكَ ربًا يراقبُك، يحرُسك، يرزُقك، يرحمُك ويغفرُ لك، وحينَ تشعرُ أنكَ وحيد، ولّي وجهكَ شطرَ السماءِ، وتذكر أن الله دائمًا معكَ، يراكَ ويرعاكَ.
بقلمي✍🏻: صفية مصطفى.
لقبي : جودي🌺☆~
أنت تقرأ
لمسات أنامل🖤~
Non-Fictionكتاب بسيط ولطيف أنشر فيه كتاباتي🖤~ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «المقدمة» في عالمٍ سوداويٍ مظلم، حيث لا يوجد من يفهمنا، ولا من يعيرنا اِنتباهه، أو يأبه لما نشعر به، أمسكنا أقلامنا وصوبناها...