ممسكةً بهاتفها، بينما تخط إبهامها طريقها لتحط على الشاشة؛ لتضغط على الحظر تحديدًا، في تلك اللحظات القليلة، عادت كل ذكرياتها معه فجأةٍ إليها، تسلسلت أمام عينيها كتسلسل حياة الإنسان عند اِحتضاره، كيف تعارفا، وكيف تقربا لبعضهما ليصبحا أكثر من أصدقاء، كيف كانا يقضيان الوقت معًا، عندما يتشاركان أخبارهما اليومية، وكيف يستشيران بعضهما قبل الإقدام بأمرٍ ما، وكل كلمات الحب التي كتباها لبعضهما، وتلك الوعود التي شهدت عليها شاشتا هاتفيهما فقط، كانا حقًا سعيدين بذلك، حتى وقتٍ قصير، حين بدأت تتلهف للقائه، فطلبت منه القدوم إلى بيتها الصغير ليكلم أهلها بحبهما ثم يأخذها معه حيث تبدأ حياتها الجديدة المليئة بالحب، لكن رده حطم كل أحلامها، فهو لا يستطيع القدوم لها، وأخبرها أنه يخاف مصارحة أبويه بأمرها وأنهما لن يوافقا، عندها عرفت هي أنه ليس على اِستعدادٍ لفعل شيءٍ لأجلها، عرفت أنه لم يكن يمتلكَ الجرأة لفرض حبه على أبويه، وعندها قررت إنهاء هذه العلاقة، لأنها شعرت أنه لم يكن يحبها حقًا كما يدعي، اِستفاقت من ذكرياتها ونظرت نظرةً أخيرةً لشاشة محادثتهما وحبهما الذي لم تتوقع أن تكون نهايته هكذا؛ فقد كانت تتأمل نهايةً أجمل.بقلمي✍🏻: صفية مصطفى.
لقبي : جودي🌺☆~
أنت تقرأ
لمسات أنامل🖤~
Non-Fictionكتاب بسيط ولطيف أنشر فيه كتاباتي🖤~ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «المقدمة» في عالمٍ سوداويٍ مظلم، حيث لا يوجد من يفهمنا، ولا من يعيرنا اِنتباهه، أو يأبه لما نشعر به، أمسكنا أقلامنا وصوبناها...