الأخير من روحي تُعاني

1.9K 82 21
                                    

بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال:
-مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي... بس في حضني..

الحلقة (٩) والأخيرة
#روحي_تُعاني
بقلم آيه شاكر

أحيانًا بنكون محتاجين صفعة من القدر عشان نفوق ومـ.وت سجى كان هو الضـ.ربه إلي فوقتني وشالت الضباب إلي كان قدام عيني.

بكيت كتير وقضيت باقي اليوم بصلي وبدعي، وهيثم جنبي كل شوية يحضني ويحاول يطمني! هيثم ده أحن قلب قابلته في حياتي بعد ماما!

الحزن بدأ يقل جوه قلبي واحده واحده.

لما انتبهت إني تقريبًا طول اليوم ماسكه فيه وسانده على كتفه بعدت عنه بإحراج، قومت من جنبه وقُلت:
-أنا هدخل أنام تصبح على خير

مستنتش رده وجريت على أوضتي وبعد ما قفلت الباب رجعت فتحته، وسيبته مفتوح وبعدين طلعت على السرير وأنا كل تفكيري إني خايفه أمـ.وت وأنا لسه مش مستعده.

مكملتش ثانيه ولقيت هيثم دخل الأوضة وقعد جنبي على السرير، قال:
-قومي يا همسه غيري الهدوم دي أعتقد إنها مش مريحه

فعلًا الملابس مكنتش مريحه قومت بهدوء وأنا بقول:
-حاضر هغير وأنام

-تحبي أساعدك؟
هزيت راسي بالنفي، فتحت الدولاب أخدت هدومي وببص ورايا لقيته لسه واقف باصص عليا بشرود، قلت بارتباك:
-هـ.. هلبس وأنام..

ابتسم وبعدين خرج وقفل الباب.

استلقيت على السرير وقعدت وقت طويل بستغفر وبسبح، حسيت بيه لما فتح الباب براحه ودخل يطمن عليا بصلي للحظات وخرج تاني، كنت بتظاهر بالنوم لحد ما غفيت...

وأثناء نومي عقلي كان بيراجع كل ذكرياتي مع سجى قومت من النوم على أخر جملة قالتها لي سجى قبل ما تمـ.وت:
-"الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" وربنا يجعلنا من المتقين يارب... لو دخلتِ الجنه وملقتينيش إبقي دوري عليا يا همسه..

فتحت عيني وقعدت أعيط وأنا بدعيلها ربنا يرحمها، كانت الساعه لسه ١١ بالليل.

خرجت من أوضتي أتوضى فسمعت صوت جاي من المطبخ، تقريبًا هيثم بينشد وهو بيطبخ! قربت بهدوء عشان أسمعه لأن صوته كان منخفض: 
"ياما صدقتها الايام، وبقيت سايبلها قلبى
واتارينى فعلًا محتاج أفوق، راجع وبكل شوق، سامحنى يا ربى...

فى حيرة من زمان تعبان ونفسى ارتاح بقى، خدتنى سكك كتير فيها الحياة متزوقة، لقيت الدنيا دى كدابة فعلًا متساوييش، وادينى رجعتلك وأنا قلبى مشتاق للقى..
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحي بتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني"

كنت بسمعه والدموع بتنزل من عيني زي المطر وكأن الأنشودة دي اتعملت عشاني بتوصف مشاعري وحالتي بالظبط، مسحت دموعي بسرعه قبل ما يلتفت هيثم وراه ويشوفني، قرب مني وقال بقلق:
-أنا شكلي صحيتك بصوتي المزعج ده!

قصص واسكريبتات بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن