الحلقه (١٢) فأعرضت نفسي

2.5K 62 10
                                    

"أنا عايز صوره ليا أنا مش لـ روعه!"
الأم:
"أيوه ما هي معاها صوره ليك"

بص عبيده لـ روعه وشاور على نفسه وهو بيقول بدهشه:
"معاكِ صوره ليا أنا!!!!!!!"
(١٢)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم آيه شاكر

وقفت «روعه» محتاره وتايهه، طأطأت رأسها لأسفل بإحراج، والدتها سودت الدنيا بتلقائيتها الزيادة..

أخرجت والدة روعه الصورة من حقيبتها وأعطتها للمأذون وسط نظرات الذهول من الجميع، اتمنت روعه إنها تختفى، واتردظ في رأسها جملة "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا"

كانت كل النظرات بتتهمها ونظرات والدها كلها خيبة أمل وصدمة...

قال ابن عمها «رجب» بسخرية:
"الله! دي كمان معاها صوره ليه! لأ ونعم التربية يا عمي"

زوجة عمها:
"الحمد لله إن ربنا نجدنا من النسب ده"

نظر عمها إلى زوجته وقال بحدة وصرامة:
"اسكتي يا أم رجب"

تم كتب الكتاب وكان «شادى» الشاهد الأول و«عم روعة» الشاهد الثاني..

كانت الوجوه عابسة وكأن هناك ميت سيتم تشيعه بعد قليل ما عدا والدة روعه اللي كان وجهها بيشع فرحًا...

تنحنح عبيده بحرج ومال ناحية أذن شادي وقال:
"هو إيه اللي حصل!!"

هز شادي رأسه بعدم إدراك ورفع كتفه لأعلى بجهل ثم قال بشدوه:
"إنت اتجوزت يا عبيده"

رنت الجمله في أذن عبيده ونظر ناحية «روعه» اللي بدأت تعيط وكأنها أدركت المتاهه اللي دخلت ليها بكامل إرادتها...

استأذن «عم روعه» وغادر مع زوجته وابنه كان كلامه جامد لكنه سائب الباب موارب بينه وبين أخوه..
قام عبيده عشان يمشي وهو مصدوم مش مدرك فيه إيه؟! وإن هي كده بقت زوجته رسمي!!!

وقبل ما يخرج من باب الشقه وقفه صوت «والد روعة»:
"رايح فين يا بشمهندس... مش اتجوزتها! اتفضل خدها معاك"

هز عبيده رأسه وهو بيقول:
"نعم؟!"

هزت روعه رأسها بفزع وهي بتقول:
"لا يا بابا"

في الوقت ده «روعه» كانت عايزه تقول لباباها إنها كانت مغيبه ومش عارفه بتعمل إيه! وإنها غلطانه مكنتش متوقعه يحصل كده!! تروح معاه فين وهي أصلًا متعرفهوش..

أدركت إنها خلاص اتكتبت على اسمه والموضوع مفهوش هزار ولا رجعه...

خرجت من أفكارها على صوت والدها وملامحه الجامدة:
"امشي مع جوزك"

روعه بصوت مبحوح ودموع:
"مش هروح معاه أنا عايزه أفضل هنا على ما أخلص كليه"

والدها بحدة ونبرة مرتفعة:
"قولت امشي مع جوزك مش عايز أشوفك هنا"

بصت روعه لوالدتها وقالت ببكاء واستعطاف:
"ماما!!"

دخل والدها لأوضتها وبدأ ينزل هدومها من الدولاب ويرميها بره الأوضه ويرمي البعض في وشها وهو بيقول بحده:
"خدي هدومك وامشي مش عايز أشوفك ولا أشوف أي حاجه تخصك هنا"

قصص واسكريبتات بقلم آيه شاكر Where stories live. Discover now