(٢٠) فأعرضت نفسي

2.6K 108 35
                                    

قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه بخوف وشفقه، كان بيبصلها وهو ساكت، وهي كمان كانت ساكته...

لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين، فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك:
"عـ.... عبيده"

التفت ليها، فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع:
"أأأ... أنا خوفت أوي عليك"

(٢٠)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم آيه شاكر

سألها بمكر:
"خايفه عليا ليه؟ مش كنتِ زهقانه مني!"

مسحت دموعها بكلتا يديها وهي تقف أمامه بارتباك وقد ارتفع معدل تنفسها وزادت خفقات قلبها، قالت بصوت مبحوح مدافعة عن نفسها:
"لا مش زهقانه منك والله... أنا... أنا بس متلغبطه والظروف اللي جمعتنا مكنتش مناسبه وده اللي مخليني قلقانه ومتوتره"

وضعت يدها على فمها وبكت مجددًا هي بتكمل بنبرة مرتعشة:
"لكن والله بحاول أتعود عليك وبحاول أقنع نفسي بيك بس مش عارفه ساعات ببقا عايزه أتطلق وأرتاح..."

كرمش جبينه رافعًا حاجبيه لأعلى وقال بأعين متسعة وبنبرة معاتبة:
"تتطلقي!!! هو إحنا لحقنا نتجوز عشان نتطلق يا روعه!"

مسحت دموعها ثم أنفها بحركة تشبه الأطفال ثم أطرقت رأسها لأسفل بحرج...

اقترب منها ومسك كلتا يديها بيديه مستطردًا بابتسامة:
"طيب اديني فرصه وافتحي قلبك إللي أنا واثق إنن هيكوني بيت فيه..."

حاول يخفف من توتر الجو  فداعب خدودها وهو يقول:
"هقولك فكره حلوه جربيني فتره مش جايز أعجبك!"

كانت بتبصله بعمق، لما التقت عينها بعينه شعرت بحرارة مشاعرها إللي بتحاول جاهدة إنها تخمدها لمجرد شوية معتقدات غريبه في دماغها اتزرعت جواها من والدها اللي معاملته لوالدتها كـ جارية بتنفذ الأوامر بدون نقاش! فكانت دايمًا بتقول لنفسها إنها مش عايزه تبقى شبه والدتها!

أخفضت بصرها وهي بتسأل نفسها هل هي صح ولا بتغلط في حق نفسها وفي حقه!؟

أخرجها من أفكارها صوت عبيده إللي قال بابتسامة ودودة وبصوت رخيم:
"افتحي بقا يا عزيزتي"

التفتت له وقالت بدون تفكير:
"أفتح إيه؟!"

غمز لها قائلًا:
"إفتحي قلبك"

استرسل بمرح:
" دا أنا الحب يا بت افتحيلي"

طالعته للحظه وابتسمت على مرحه الدائم سحبت يديها منه بقـ.وة فعبست ملامح عبيده لأنه حس بصد للمرة الثانية من ناحيتها، لكنه اتفاجئ حين ألقت نفسها بين أحضانه وحاوطت ظهره بذراعيها، وهي تردد بصوت متحشرج باكٍ:
"والله خوفت عليك أوي"

حاوطها بذراعيه وهو بيقول بابتسامة وفرحة:
" دا أنا هتضـ.رب على دماغي كل يوم طلما بيجيب معاكِ سكه كده"

قصص واسكريبتات بقلم آيه شاكر Where stories live. Discover now