016

648 66 63
                                    

ما هذا اللذي اشعرُ به انا؟
وبأي حال، لما احتلّني فجأة هذا الشعور؟ فقد شعرت بي اريد ان انام بعد ان سمعتُ ما قاله. ولكن ماذا قال تايهيونق في تلك اللحظة؟ ففي ثانية، انقلبت الحياة في القصر، سُلت جميع السيوف وتوجهت ناحية تايهيونق. بينما اقف انا. كما وقفت سابقاً في كُلِّ المرات. اقف دون حيلة. دون فهم. دون ان اعلَم ما يحصُل، عدا انني ارى تايهيونق يبتسم، واشعرُ بي اريد ان انام. هل لازلتُ مخموراً انا ام انني احلُم؟ ولكن لما لا يخاف؟ فقد رُبما، سُلَّ عليه من خمسون الى ستون سيف، الا انه لا يزال يقف في مكانه. ينظرُ ناحيتي ويبتسم، ولم يُبقي فمهُ صامتاً بلْ زاد على كلامه

هل انت راضٍ عمّا اريدُ ان افعل؟
وانزلقت مني جميع الكلمات عدا واحدة

نعم.
ولما قُلت نعم هكذا دون شعور؟ اشعر بي اخسرُ ذكراي وذاكرتي وعقلي. واخسرُ كل فكرةٍ راودت عقلي. اردت ان اُبسط الامور على نفسي وان لا اُركز فيما قال، سأسأله في الصباح. حين اصحو من بعد هذه الرغبة الهائلة في النوم

ولكنه مشى. واريدهُ الّا يفعل هذه المرة. وعلى الرغم من ان الحُراس نادوا عليه، الا انه تجاهلهم بالكامل. وتقرب الي. امسك برأسي وسحبنه بخفّه كي يتكئ على كتفيه ثم قال

سأقتُلك حين يختفي الشتاء عن اليونان، او رُبما حين تسقط أوراق الكرز في موطني.. ضع ذلك في حُسبانك
وان قام احدٌ بقتلي قبل ذلك الوقت، سأسمح لك حينها ان تقتُل نفسك من بعدي
وانا لستُ حرْ البتّة. اشعر بي مقيدٌ برغبتي تجاهه، وايضاً، ماذا في ذلك؟ وماذا ان قَتلني تايهيونق بيديه الصغيرتين؟

ولما تفعلُ ذلك؟
لم اتحرك، بقيت ساكناً اُرخي رأسي على كتفه

هل لديك فكرة كيف ستعيشُ من دوني وأنت بكل هذا الإحتياج لي؟
ليتك ترى كيف ان كل ذرّة في داخلي تناجيك لتبقى. لتكون هنا. لتمسح على رأسي طيلة الوقت. وكيفَ ان يداي تود لو تلمسُك مرة، وبعد اُخرى

هل هوَ يؤلم؟
ولم اعُد افهم ما يقوله تايهيونق. لما يبدوا غريبا الى ذلك الحد؟ ولما انا، لا اُفكر فيما قاله، بلْ فيه؟ لما استمر في التفكير فيه؟

منذُ متى؟
واعاد سؤاله، اراه يرتجف. بل كلا. انا هذه المرّة من يرتجف. ولكن عن ماذا يسأل؟ ولما يزاولني هذا الشعور بالدوران؟

أسفوديلWhere stories live. Discover now