002

1.3K 97 43
                                    

مارغريت هُنا مولاي
طرقت الباب ثم دخلت، ومثلتُ النوم، فإذا دخلت اليَّ ووجدتني مستيقظا منذُ الصباح، أو لم أنم قط، ستخبرُ لينتون. وسيبدأ لينتون ترنيمتهُ الصباحيه عن كيف يجبُ أن أكون ملكاً ملتزماً، لما لم يستلم لينتون العرش نيابةً عني؟

أيقظتني على كوب ماءٍ دافئ، وجلبت ردائي، عدَّلت خُفي، ثم حييتني مُجددا. أنها لطيفه، تُذكرني بأُمي، أُمي اللتي لم أرها منذُ سنة. كانت المملكة مقسومة الى أجنحة، جناحي بعيدٌ عن جناحها. ولم نكُن نلتقي على أي وجبة. فلم يأكُل معي أحد. وهذا ما أتذكر عيشه مع والدي أيضا. فلم يكُن والدي يأكلُ معنا البتّة

جلبت لي مارغريت ردائي
أعيديه، لا أشعرُ بالرغبة لإرتداءه اليوم
لم تعارضني، جلبت قميصي، وارتديته واكملت ملابسي ثم قُلت

لما أنتِ هُنا؟ أين لينتون؟
فقد أعتدت على تجهيز لينتون لي رغما عني، وماذا عساي أن أفعل؟

مولاي، لينتون أخذ الأمر منك ليذهب الى عائلته اليوم، لكنه سيعودُ بعد ساعة لأنه يوم التتويج، ألا تذكُر؟
ومن تراه يهتم؟ لا أهتم ما إن كان يُخبرني أم لا، يحقُ له الذهاب الى عائلته، فهم عائلته، ولا أهتم أيضا الى يوم التتويج، بلْ أتعسُ يومٍ لي هذا تحديدا. سأبدأ مجدداً في موضوع عادات القرابين، وأنا لا أُحبها، لم أُحببها قط. وأريد أن ينقضي هذا اليوم سريعاً حقاً. أستقمت من سريري وشعرت بي أريدُ أن أتهاوى تعباً بشكلٍ غريب، لأتذكر، بأنّي لم أنم قط بالأمس. لم أفعل. كنتُ أشعر بحرارة غريبة في جسدي حثتني على البقاء مُستيقظا طوال الليل، وبقيت حقاً، أدخنُ الليل بأكمله والأفكار تعصفُ في رأسي

مارغريت أشعرُ بي أريد أن أنام ساعةً أُخرى، سأعود الى النوم وأيقظيني مجدداً حين يعود لينتو-

كيف مولاي!! يوجدُ العديد من الأشياء اللتي عليك فعلُها في الصباح!
أحتساء القهوة، قراءة كتاب، النظر الى مهام الجيش، قراءةُ سجلات التجارة، الكثير من الأشياء اللتي ليس لها معنى. لم أقُم بردها، خلعت قميصي ورميت جسدي على السرير دون أن أنبس بشيء عدا كلمةٍ واحدة

أُخرجي
وقبل أن تخرج، لم تقل شيءً، بل تقربت مني لتغطيني، ثم خرجت. مارغريت أحنُ من لينتون. فلو كان لينتون لبقى جالساً فوق رأسي يعدُ الدقائق حتى تمر ساعةً تماما

أسفوديلWhere stories live. Discover now