016

379 32 58
                                    

لو إنك فقط تستيقظ
وحسبت انني في حُلم، او ان طيفا رائعا يحوم حولي. لكن لا، كان ملاكاً ينام في كنفي، يلعب في شعري، ويهذب الأحزان بعيدا ويحلّق بي

كنت أهمس في أُذنك (أُحبك) بينما انت تردد لي بالمثل
وقرصتني حروفه، اود فتح عيناي ولا اود ذلك أيضا. اود ان ابقى مرتخياً استشعر كافة اللمسات اللتي تهبط على جسدي، ولا اود ذلك كذلك.

يا لك من حُلو
وقبلني من فكي ليسقط الغشاء عن عيني واراه. هادئ. تكسوه وداعة لطيفة

هل تعلّمت ماذا تقول حين يأتي الصباح؟
واومئت. انا طالب مهذّب

صباح الخير
ورمقني بنظرة شلّت مشاعري

فقط؟

صباح الخير وأحبك.

فقط؟

لا يوجد في قاموسي عداها. تقبلها مني
ونفى بشكل مثير للدهشة، حتى انه رفع جسده وجلس على معدتي ينظر صوبا الى عيناي، يأخذني مجددا في معركة ليهزمني فيها، ودون ان اصحو، ودون ان احرك اصبعا. لن أندهش اذا استمر بالحراك بهذه الطريقة..فقد كان يدفع ركبة فخذه نحوي. ويقرص خاصرتي. يشبّع فراغ اصابعي بيديه. وغير ذلك، لا يعطيني ايّ لحظة لأستجمع فيها افكاري، او اشرحها، ولا اود ذلك حقيقة. اود ان استمر في الصمت ليأتيني بكل هذا الشوق والكلمات. ليُظهر لي كل مخزونه ورغبته. اريد في وهلة ان انام، او ان اغمض عيناي، وادعه يستولي على ما يريد بي. بقلبي. كياني. جوهرتي

قرأت ذات مرة غزلاً لذيذا، هل تود تذوقه معي؟
واومئت. اريح يداي على خصره.

تعالي أموت فيكِ، وخذي روحي لتُبقي على هذا الجمال
ثم لم اتذكر شيء بعدها الا شفتيه، وكيف قبلني بهوس رائع. ثم كيف تحركتا يداي الى اسفل قميصه، الى ظهره، تلمسان عاموده لينحني كساق مكسور. ثم الى فخذيه بأصابعي اللي تملؤها كلّ تلك الوحشية، على رقّة كرقّته

لم أتصور ان أتكون بهذا اللطف، هل تصدق؟

كيف تصورتني؟
وصمت لدقيقة

شيء يشبه البركان. ولكن تبين لي لاحقا بأنّك شيء يشبه يشبه هطول المطر على سطح بحرٍ واسع
ولا اعرف، هل حقا اكتسب فصاحته في الحديث من القراءة؟ لكنه لا يبدوا فصيحا. ولا يبدوا قارئاً. غير انه لا يبدوا بهذه النعومة كذلك.. لا يبدوا على هيئته هذا الدلع، وهذه الكلمات الكثيرة. هو من يبدوا لطيفا، لكنه لا. شيء اشبه بشيطان ساقط. يقتل من يريد، يأخذ ما يشاء، يفعل ما يحلو، غير انّه يبدوا في أسفل التل، لكنه في الحقيقة، على قمّة الجبل

أسفوديلWhere stories live. Discover now