البـارت الثَـامن والثلاثيـن

21.6K 425 227
                                    




~ عنـد اشــواق ~

نـزلت بعـد ماوصلو للمستشفى وهـي تشّـد على اكمام عبايتـها من التوتر ماتـدري كيف بتستجمع
مشاعـرها وتقابلـه بعد ماستنفـرت دموعها لسنيـن قدام عليـه لفـت لـ آيار الي تلـوح بيـدها قدام عيـونها من انتبـهت على سرحانـها بعيـد ، ايـار وهي تنـزل كف يدها : شفيـك سرحتـي هاه؟
ابتسـمت بغبـاء وهي تأشر لمحـل الورد الي بطـرف المستشفى : افـكر وش اشتـري من المحـل
ابتسـمت ايار وهي تغمـز : يلا روحـي ، دقيقـه بسال ابـوي عن رقم الغرفه عشان نلحقـه
هـزت راسها بتمـام وهي تتـوجه للمحـل ، وقفـت وهي تتامل الورود بـ ابتسامه لحقتـها آيار وهي تطالع فيها : هاه اختارتي
لفـت عليها بفهاوه : وشو ؟ ، مدري لسا ماختـرت
ضربـتها آيـار بخفه: اختاري ماعنـدك وقـت
مسـكت كتفها وهي تبتسم وتدور بـالورود آشـرت على راعـي المحل لـورد بـيبي بيـنك
وسـعت آيار عيونـها بذهـول : بتاخـذين لصـالح ورد لونه بيـنك
رمشـت بعيونها بتكرار وبـضحكه : اي شفيـها ليكون مارح يعجـبه
ضحكت ايـار : صدقيـني مارح يعجبـه
ابتسـمت اشـواق : نشوف
حاسبـت واخـذت البوكيه المزين بطريقـه لطيـفه ومرتبـه ماتليـق لصـالح
مشـو ليـن وصلو لرقـم الغرفـه دخـلت آيار ووراهـا اشـواق الي كانت شّـاده على اطراف اكمام عبايتـها
من التوتر ابتسـمت من دخـلت وهي تنـزل البوكيـه على الطاوله المقابله لسرير صـالح الي مليانه ورود
ماكان فيـه احـد والامهـات رجعو الا الهنـوف ، وفهـاد رجع مع عياله من تعبـه تقريبا الكـل راح
، مشـت وهي توقـف بجنـب مصـعب الي وصـل قـبل شوي ضـحك مصعـب من شـاف نظرات صـالح
وهو يـدق اشـواق بكتفها : روحي سـلمي طيب! ، مافـي احد غريب
طـالعته اشـواق بحـده وهي تتوعد فيـه بداخلها مشـت بهدوء وهي تنحنـي له وتهمـس بخفوت : الحمدلله على السلامه
اخفـى ابتسامه تمّـردت على ثغـره وهو يشّـد يدها الي انمدت لاجل تسـلم وهو يقربـها من خـده بجمـود
كـانت تطالعه بطـرف عينها بذهـول لكن تصـرفه كان اجبـاري منه من شّـم ريحه عطرها الي من اول مادخـلت طيبـت جروحه بدال تزيدهـا ، ابعـدها عنـه بهدوء بعـد ماهمس لـها بخفـوت : سلامتـي في شوفـتك
اعتـدلت بوقفـتها وملامحها توردت من شّـده الخجـل لكن حاولت توازن نفسها وهي تلتف لناحيه الباب من دخـلت شـوق ومن شافـت صـالح بوعيـه رمت شنطتـها وهي تحتضنه بقـوه طـالعها بـ ابتسامه من شّـد عليه كتفـه بـإلم : شوي شـوي كسرتي كتفـي
ابتسـمت شـوق وهي مازالت حاضنتـه : يهـون كتفـك من شفتني اكيـد
ابتسـم صـالح : وش ذا الثقـه
شـوق وهي للحين متمسكه فيـه : والله انّ روحي طلعت من قـالو انـك متت
وسـعت الهنـوف عيونها وفهـاد منبه عليـهم مايعلمـونه ابدا ، ضـحك مصـعب وهو مايـدري لانه جاء بعد ماراحـو الاغلبيـه : ايي فاتـكك والله بـس اصبـر بقـولك وش صار بس حسافـه كنت ميـت
انتبـهت شـوق على نظرات امـها الي فهمـت انها مفروض ماقالت من ضربـت الهنوف راسها : يـمه شفيك ؟
انجلـطت الهنـوف من فهاوه بنتها ، وسكتت من طالعها صـالح الي عقـد حواجبه وهو يعتـدل بجلسته : كيف متت؟
ابتسـمت الهنـوف وهي تصـرف الموضوع : صـالح انا الي برافقـك اليـوم
مصعـب : ماله داعـي ترافقـين معه جـبر لو درا ماهو راضـي واليـوم مشغول ووكلنـي ارافـق معه
الهنـوف : مالي دخل بجـبر انا برافـق مع ولـدي
مسـك صـالح يـد امـه : ماله داعـي تتعبيـن نفسك وترافقـين خلاص مصـعب عندي وابـوي ادرا بمصـلحتك
سكتت الهنـوف ، ووقـف متعـب : يالله استاذنـكم ، يلا ياام صـالح بتروحون معـي انتي وآيار اوصلكم على طريقي
ابتسـمت ايـار وهي تودع صـالح : صـالح اعذرني والله ليالي ماجـت لانها مشغوله مع زوجـها برا المملكه لا تشره عليـها
ابتسـم صـالح وهو يمسـك يـد آيـار : معذروه وانا عارف ليـالي ماله داعـي اشرهه
رفـعت اشـواق حواجبها بـ استنكار لكن تذكرت ان ايـار وليالي خواتـه بالرضاعه ، طلعـو الهنـوف وايار ومتعـب وبقـو مصـعب وشوق واشـواق ، لـف صـالح على مصـعب : وشو تقـول قبـل شـوي انت
ضـحك مصـعب وهو يكـب العفش و شـوق معه ولا كانها امـها حذرتها واشـواق جالسه على الكنـب تطقطق بجـوالها تمثـل عدم الاهتمام ، ليـن وصـل مصـعب عند وش صـار بـ اشـواق ورده فعلـها وهو يبـي يزيد بهارات من عنـده نـطت اشـواق من مكانها من سـمعت اسمها وهي تعـرف مصعـب مابيسـكت من انـها عرفت انه حـي وسعادتها بالخبـر لفـت ذراعها على رقبـه مصعـب ومصعـب مكمل حـطت يـدها على فمـه ومصـعب يحـاول يبعدها عنـه ، كـان مندمـج صـالح ومقـطب حواجبه بعصبيه من خوف اهله عليه بسبب خطأ طـبي ليـن وصل مصـعب عند اشـواق وهو يضـحك ، اعتدل بجلسـته بحماس زفـر وهو يشوفها تحاول تسكتهم كانت قريبه منه بشـوي مـد ذراعه بهدوء بالجهه السليمه وهو يسحبـها عن مصـعب لعنـده وهو  محاوطهـا كلها بذراع وحـده وشّـاد عليها لاجل مايمديها تتحرك
ابتسـم مصـعب وهو يكمـل وشوق تعزز له ، كانت واقفـه تسكت مصـعب الي يحاول يفلـت منها لين حست بذراع ضخمـه تسحبها لعنـده احتـدت نظراتها وهو يحاوطها بذراع وحده ويشّـد عليها لاجل ماتتحرك وكـل ماتدفعـه عنها يشّـد عليها اكثر وهو مبتسـم بغرور انقهرت من ابتسامته وهي تدفـع يده بقـوه من وصـل مصعب وهو يقول كانت تغنـي له " إقرب قـريبب الروحح تهواك ، والله وربـيي ما أردك
أنتت امـر وإللي تطـلبه يـاك ، إلا الوداع وصـوت صدكك "
ماقـدر يكتـم ضـحكته اكثـر وهو يضـحك وشـوق تطـالع اشـواق الي تحـول وجهها للاحمرار من العصبيـه والخجـل بنفس الوقـت : اتـركها خـلاص وربي بتتفجـر رحمتـك اشـواق يارب ماجرب شعُورك بـواحد مثـل اخوي
طـالعها صـالح وهو مازال ماسـك اشـواق وهو يجلـس ويسحبـها تجـلس بجنبـه وهو مازال محاوطها: ووش فيـه اخـوك
هـزت شـوق راسها : قتلت البنت وانت ماسكها البنت بتنصهـر من الحياء
لـف صـالح يطالعها وهو مبتسـم : والله كنـت رايـح بسفل في الدكاتـره لـكن عجبـتني رده الفعـل
ابتسـم مصـعب وهو يسحـبها من صـالح : خلاص خلها ذبحتها
ارتـخى صـالح وهو يبتسـم بروقان بعـد ماعصـب : اي بـس كـذا يعنـي
طـالعته اشـواق بحنـق : احمـد ربك بس انـك بمستشفى ولا جبـت مسدس وثورت فيـك
وسـع صـالح عيونه بذهـول : بيننا مصـعب احمدي ربك
طـالعتها شـوق بضحكـه : انا متاكده المسدس مايطلع رصـاص بيطـلع قلوب
ضـحك مصعـب وهو يضـرب كفـه بكـف شـوق ، طـالعهم صـالح بجمـود من شـاف اشـواق الي احتدت ملامحـها من الغضـب وهي تجلـس على الكنـب : ماكانكم زودتوها
ابتسـم مصـعب بغمزه ، ضـحك صـالح غصب : تدري ان الله بيوريني انتقامـي فيـك من تتزوج والله استلمك
طـالعته اشـواق بـ انتصار : وميـن قال بخـلي العروس توافق بشيش براسها عـاد هـي بعد الموقف يمكن كرهتك
طـالعتها شوق : اي موقف؟
ابتسـمت اشـواق بحمـاس وغمـز لها مصـعب تسكت لكن كبـت العفش ، ضحكت شـوق غصب : والله شكلها صدق كنسـلت وش ذا طلعت ياعمـي هايّـم وحبيب
صـالح : وتتكلم عنـي وانت ماشفت حالك
ضـحك مصـعب : انت جـاف ومستثقل اكيـد يوم صرت خفيف بستلمك لكـن انا من خلقني ربـي وانا رهّيف
قـامت شـوق : افف وربي يااني جـعت مصعبـوه انـزل معـي باخذ اكـل ماافطرت
مصـعب : لا مالي نفس افطرت انا
غمـزت لـه شـوق بدون ماينتبهون: خـذ لك شيء خفيف
فـهم عليها مصعـب وقام وهو يخفـي ضحكته مشـو وطلعو من الغرفـه ...
، جلـست بصمـت ولف عليها وابتسـم وهو يفتـح ذراعه لهـا  : أي والله انـي انطـح الدنيا بقلبٍ مـن
حديـد ، لكنً سلـم لـي على قـلبٍ ليـا شافـك ذوى
سكتت وهي تحـاول تخفـي ابتسامتها الي تتمـرد غصـب رغم زعلها منـه ومن حركتـه مشـت بخطوات مكابره وهي تجلـس بجنبـه : ماعرفتـك وانت تقـول شـعر! ، من متـى
ابتسـم وهو يقربـها منـه اكثر : ماطلـع الروح هـذي الا انتِ ، خلـي الكبرياء عنـك زهقت منه
مـدت بوزها بزعـل : انت شـف وش مسوي !
عقـد حاجبه بـ استغراب : وش مسوي؟
كانت تلعـب بـ اناملها وهي ماتطالعه : حركتـك قدامهم وانـت عارف اني عصـبت ولا تركتني مااحـب احـد يشـوفني كذا
طـالعها وهو يبتسـم بخبـث : طيب وشفيـها ليش كل ذا الزعـل عشان بـس مسكتك
طـالعته بزعـل وهي بتبـعد لـكن سحبها بقـوه وهو يلـف ذراعه حـول خصرها ويشّـد عليها : مو طبيعي اسابيـع محـروم منـك ومااشوفك بالمخيم والحيـن بتزعليـن
سكتت وهِي تلعـب بـ اناملها من توترت من قربـه لها ، ابتسـم وهو يسحـب اناملـها ويشبـكها بـ انامله ويقـربها لـه بخفـوت : يهـون لـو أشـرب اوجاعـي على ريقي ، إلا زعلك انـتِ .. ما أحبه ولا لـي به
بلعـت ريقها من توترت وهي تخفـي عبرتها ومشاعرها الي كلامـه ذا تعصرها فـوق تحت وهي تتامل انامله الي متمسكه بـ اناملها ، ارخى راسه بهدوء : اتـركي المكابـر تعبت منـه اسـمك ليـش مالك نصيـب منه وانتـي مشاعرك ماتبيّـن اشـواقك
ارتـخت على صـدره وهي تتنهـد ، ابتسـم من عرف انّها مو عارفه تعبـر عن شُـوقها ، ظـلو كذا لدقايق ليـن قـامت من حـست بإنين خفيف مايبيـها تنتبه لـه من ألم كتفـه الي اشّتدت عليه ، طـالعته بعيـونها الي تهـدم كل اوجاعه وتطيبـها : تعـورك ؟
هـز راسـه بالنفـي وهو يمـد يده بيقربها: لا ، تعالي مرتاح كذا
هزت راسها بالنفـي : لا بيدخلـون الحيـن هم راحو عشاننا بـروح اعـدل شوشتي
ضـحك غصـب من فهم ان شعرها تبعـثر من حركتها وسـط صدره : مايحتاج فيك تعديـل الا مشاعرك
تبسـمت بخفيف وهي تقرب منه بخفـوت : مشاعري تبيـن لك بالمواقـف
ضـحك من تذكر انـها ضربت عمـاد على راسه وهي تبـكي لكن تحولت ملامحه من تذكر انه فقـد الوعي ولا يدري شصار : عمـاد سوا لك شيء ؟
طـالعته بـ استغراب : ميـن عماد
صـالح : الي ضربتيه بالمحطه
هـزت راسها بالنفي : لا ، هربـو على طول لان وصـلت الدوريه
طـالعها بعتـاب : وانتـي كيف تطلعين من السياره ومعك شـوق المصروعه ! ، كنتي بتعرضين نفسك لواحـد مجنون لـو تعرض لـك كنتي بتقدرين عليه؟
ابتسـمت بغرور : انا فقشـت راسه لدرجه ماقـدر يقوم بنفسه بس رجاله يسحبـونه لاجل يهربـون
طـالعها وهو رافـع حاجبه : ومستانسه بـ انك رايـحه للخطر تفقشيـن راسه احمدي ربك جت الدوريه وقتها وهربـو ولا كان التفتو لـك وعاد وقتها مابخلـي لا لهم ولا لـك عظم صاحي
طـالعته بذهول : وانا وشدخـلني
قطـع حديثـهم دخـول مصـعب وشـوق ...

وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ Where stories live. Discover now