"الفَصلُ السّابع"

29 17 0
                                    

-ليتَه ينتهي-

______

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..


______

عدتُ إلى تلكَ الغرفة البائسة بعد أن أكّدت لي لجين بأنّ أمّي ستُكَفّن وتُدفَن بطريقةٍ لائقة...

أتى الطّبيب و وبّخها أمامي لأنّها تأخّرت عن عملها ، سألها عن الّذي شغلها فاكتفتْ بالكذب حينَ قالت (لا شيء سيّدي)

كم أشعرُ أنّني وحيد الآن ، بالذّات بعد رحيلِ أمّي...

أجلسُ على سريري دونَ أصفاد ، لكن بغرفة مقفلة...

ضوء خافِت يُخفّف ظلمة المَكان ، لكن ومع هذا لايزال كلّ ما هو حولي قاتم ، حالكُ السّواد...

جلّ ما رأيتُه كان عَتمة وظلام ، مُنذ أن دخلتُ هنا

دخلتْ لجين ومعها مدفأة صغيرة ، وضعتها أمامي وأشعلتها ثمّ خرَجت ، لكن سرعان ما عادت تحملُ بيدها بعضُ الأدوية ، وضعتها داخل أحد الدّروج وبعدها أتت إليّ وجَلَستْ بجانبي ...

كنتُ أراقِبها دون أن يصدر منّي صوتٌ يُذكَر ... وخَيّم الصّمت حولي وحولَها...

رمقتُ كفّيها المرتجفَين مستغرباً ، ثمّ أدرتُ وجهي لأنهي سكون الأصوات في الغرفة حين سألتُها

-لِمَ تقومينَ بكلّ هذا؟!

لم أتلقّى منها جواباً ، ممّا دفعني لأستفسر :

-أليستْ مساعدَتي خَطِرة عليكِ؟!

لاحظتُ توتّرها يرتفع حين أعدتُ نظري لها رافعاً أحد حاجبيّ مستنكراً :

-ما بكِ الآن"!

-أنا خائفة

-مِمَّ خائفة؟

-منك!

ازدادَ تعجُّبي فاستدرتُ بكامِل جسدي لها ، قابلتُ وجهها بوجهي المُستغرب لأنبس مُحاولاً أن أبدو هادئاً :

-منّي أنا؟!!

-ليسَ بالضّبط ، لكن بسببك

-أهناكَ مصيبة أُخرى قادمة؟

-ليس تماماً

همست هي ثمّ تركتني حائراً دونَ جوابٍ شافي ... فقلتُ بنبرة غاضبة :

-لمَ تستمرّين بالتّحدثِ هكذا!

ڤاريوس || VariosWhere stories live. Discover now