-ليتَه ينتهي-
______
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..______
عدتُ إلى تلكَ الغرفة البائسة بعد أن أكّدت لي لجين بأنّ أمّي ستُكَفّن وتُدفَن بطريقةٍ لائقة...
أتى الطّبيب و وبّخها أمامي لأنّها تأخّرت عن عملها ، سألها عن الّذي شغلها فاكتفتْ بالكذب حينَ قالت (لا شيء سيّدي)
كم أشعرُ أنّني وحيد الآن ، بالذّات بعد رحيلِ أمّي...
أجلسُ على سريري دونَ أصفاد ، لكن بغرفة مقفلة...
ضوء خافِت يُخفّف ظلمة المَكان ، لكن ومع هذا لايزال كلّ ما هو حولي قاتم ، حالكُ السّواد...
جلّ ما رأيتُه كان عَتمة وظلام ، مُنذ أن دخلتُ هنا
دخلتْ لجين ومعها مدفأة صغيرة ، وضعتها أمامي وأشعلتها ثمّ خرَجت ، لكن سرعان ما عادت تحملُ بيدها بعضُ الأدوية ، وضعتها داخل أحد الدّروج وبعدها أتت إليّ وجَلَستْ بجانبي ...
كنتُ أراقِبها دون أن يصدر منّي صوتٌ يُذكَر ... وخَيّم الصّمت حولي وحولَها...
رمقتُ كفّيها المرتجفَين مستغرباً ، ثمّ أدرتُ وجهي لأنهي سكون الأصوات في الغرفة حين سألتُها
-لِمَ تقومينَ بكلّ هذا؟!
لم أتلقّى منها جواباً ، ممّا دفعني لأستفسر :
-أليستْ مساعدَتي خَطِرة عليكِ؟!
لاحظتُ توتّرها يرتفع حين أعدتُ نظري لها رافعاً أحد حاجبيّ مستنكراً :
-ما بكِ الآن"!
-أنا خائفة
-مِمَّ خائفة؟
-منك!
ازدادَ تعجُّبي فاستدرتُ بكامِل جسدي لها ، قابلتُ وجهها بوجهي المُستغرب لأنبس مُحاولاً أن أبدو هادئاً :
-منّي أنا؟!!
-ليسَ بالضّبط ، لكن بسببك
-أهناكَ مصيبة أُخرى قادمة؟
-ليس تماماً
همست هي ثمّ تركتني حائراً دونَ جوابٍ شافي ... فقلتُ بنبرة غاضبة :
-لمَ تستمرّين بالتّحدثِ هكذا!
![](https://img.wattpad.com/cover/366356413-288-k955268.jpg)
YOU ARE READING
ڤاريوس || Varios
Mystery / Thriller-هُنا ، حيثُ حُرِّرَ المَجنون وكُبِّلَ العاقل.... -ما الّذي دفعني لتصديقها ؟ -"لستُ مَجنوناً" -مَن يسمعكِ يَظنُّكم عُقَلاء! -دخلتُ هذا المكان بتهمة أنّني مجنون و الآن تصرّفتُ على منيّة التّهمة الّتي دخلتُ بها... -Writer H'R