32.ذكريات منسية ج2.

367 37 68
                                    

الفصل الثاني والثلاثون:
{{ذكريات منسية ج2}}

بعد قرار شينتارو بأن يعامل سورا كأخ أكبر وصديق، عاد للقاء بها مرة أخرى في غرفة ريو بالمستشفى. كان ريو بذلك الوقت يهلو بشعر سورا، يضفره بأصابعه بخفه، شعر شينتارو بغصة في قلبه، لكنه ابتسم وتوجه بكلامه لريو: أحذر من ان تلحق الضرر بشعرها...
ابتسم ريو بشكل غريب مع وميض من الذعر في عينيه: بالتأكيد لا أرغب بأن أبكي أميرتي الصغيرة فهي متعلقة للغاية بشعرها الطويل.
شعر شينتارو بالدهشة وسأل بتعجب: حقاً!
أوما له بأجل وقالت بصوت خافت محرج: أتمنى أن يصبح شعري مثل شعر أمي.

تفهم الأمر، وشعر بالبهجة بكون سورا قد بدأت ترتاح له بعض الشيء فيبدو أن نزهتهما لحديقة الملاهي أتت بفائدة، وضع الكُتب التي أحضرها جانباً ليرى طبق طعام منتهي وليس من المستشفى فسال ريو: ما الذي أكلته؟
نظر ريو إليه محاولًا فهم ما يقول، ثم أجاب: هاه ذاك. سورا قد قامت بتجربة صنع صنف جديد فأخبرتها أن تحضره لي لا تذوقه وكان لذيذ للغاية.
تكسر صوته: ح... حقاً.

كان ريو يتأمل ملامح شينتارو المتضايقة بصمت ففكر قليلاً، ثم نظر إلى سورا وسألها: ما رأيك لو قمتِ بتحضير شيء مميز لشينتارو؟ فيبدو أنه يشعر بالغيرة لأنني الوحيد من يتذوق طعامك.

التف شينتارو باندفاع ونفى بسرعة قائلاً: لا. ليس الأم...
-ح حسناً.

ردت بصوتها الناعم ليصمت شينتارو بإجابتها ليرى ريو يعانقها بمحبه وهو يدللها: أميرتي الصغيرة لطيفة للغاية اليس كذلك؟ فخديها محمرين كلون عيناها.
همست لريو بخجل: توقف رو.

بهذه الأثناء دخلت شوكو الغرفة ورأت ريو يعانق سورا، فاشتعلت غضبًا. شعر شينتارو بأنه بدأ يفهم موقفها، فالآن بدأ يدرك ما تشعر به. لمح شوكو تتقدم نحو سورا وعرف ما تعتزم على فعله، فتقدم نحوها مخفي الاثنين خلفه وقال: أتيت مبكرًا، شوكو.

نظرت شوكو إليه بحقد، في حين نزلت سورا من سرير ريو وأكملت ربط ضفيرتها التي عملها لها ريو. لينظر ريو نحو شوكو، محدثا الجميع: لكن بما أنكِ هنا الآن يا شوكو، يمكننا أن نلعب معًا بعض الألعاب.

نزل من السرير وفتح درجاً وقال: أنتم ستعودون للمدرسة هذا أسبوع لهذا لنلعب كثيراً اليوم.
ابتسمت له شوكو ابتسامه كبيرة محبة وقالت: حسناً. ما الذي تريد منا أن نلعبه ريو؟
رؤيتها وهي تكشف عن مشاعرها نحو ريو بدون خجل جعله يشعر بالغبطة، فريو قد كان يحصل على حب من الفتاتين اللتين كانتا حاضرتين في الغرفة..

لينظر لشوكو بتفكير خطوبتهما الرسمية من المفترض ان تكون بربيع هذه السنة بعد حفل تخرجه، فما الذي عليه فعله؟ تنهد عليه أن يتحدث معها أن كانا سيخوضان الأمر أو يلغياه، شرد بنظره ليرى سورا تنظر له بحيرة، فارتبك عندما سألته بصوت ناعم: هل أنت بخير؟
-أجل... لم يعرف ماذا يقول، لذا تحدث إلى ريو قائلاً: هل قررت ماذا سنلعب؟
أجابه ريو بحيوية: أجل.
عندما بدأوا اللعب، احتلت شوكو مكانها بالقرب من ريو، وجلس شينتارو أمامها بجانب سورا. لعبوا حتى جاءت والدة سورا لتأخذها للعودة إلى المنزل.

سأحولك لآنسة صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن