البارت الثاني و الثلاثون

478 26 43
                                    


#حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها

أزرعيني ورد جرديني سيف
وأتركيني أسهر ..في عيونك طيف
علميني الصبح ..و علميني الليل
وفجري حبك في ضلوعي سيل

بسطوعها تضوى المدينه وتحي أمل مات وتوقف بتلات الياسمين الذابله وترسم البسمه على وجوه الأحباب وتنتشر زقزقة العصافير من جديد بس مُهاجرتها للمدينه المظلمه.
ينمحي الدّجى و ويبقى الأمل

وصل للمستشفى يشاهق ودخل والكل يناظر وضعه وكأنه جلعهُ الحب مُشرد لا مأوى ولا عقل ولا عائله
فقط لأجلها هيه أبتعد عن الجميع و مكث لقرب ربه

ناظرته الممرضه وابتسمت من شافت حاله وانفعاله لدرجه مايعرف كيف ينطق بحرف خبر واحد رجع لطفل صغير توه درى بأنه رح يصير اخ لبنت جميله انفعاله وحركاته ونظرات عينه كلها تنبض حب وخوف في نفس الوقت .
نطقت وهي تجر عربة الطعام :تطمن هي أحسن بكثير حالتها مستقره وتجاوزة مرحلة الخطر يلي توقعناها وانه ممكن يأثر بنقل الدم في الشراين .
زفر براحه لو انها اجنبيه كان حضنها من فرحته لف من سمع صوت سطام وقف يتنفس بس ماركض خلفه : اخ شفيك كذا تركض انت مو بحلبة سباق نحنا !
مهيار توجه له يحضنه بفرح : صحت سطام صحت
سطام : أي ادري انا قايل لك يانشبه
ضحك ولف يبي يدخل من بعد الممرضه وناظرها منسدحه على السرير فاتحه عينها تناظر المزهريه يلي فيها ورد وتذكرت أمها لما كانت تحط الورد في المزهريه وتغني وملاك تجلس على تناظرها وهي تاكل الكوكيز

أنا لا شفت الورد في المزهريّة
بعيد عن بسـتانه يضيق بالي
أشعر بلحظة حزن لو هي هديّة
كأنني حاضر عزا شخص غالي

لو كان نـور شـموعه الجانبيـه
ترسم ملامح ما مضى في خيالي
الذكـريات الحـلوه الأوليــه
قدام ترهقنا صدوف الليالي

شقي يا ابن آدم ونفسك شقيه
مهما بلغت من الكبر والتعالي
ترى الرضا طبع النفوس الرضيه
ومن الشقا ما فيه مخلوق سالي

دمعت عينها وناظرها مهيار وميل رأسه بحزن وهو يناظر حالها ملامحها الشاحبه واضح عليها التعب ومالها طاقه للحياه مالها طاقه تسمع خبر صادم بس للأسف فيه !
تقدم لها وحضن كفوفها وناظر لها ونطق : الحمدالله على السلامه حبي
لفت له تناظره بتعجب وشدة على يده وأبتسم يهز رأسه بالأيجاب ونطق : افهمك من عيونك حتى لو ماتنطقين .
نزلت دمعتها بعد ما كانت حابستنها في محاجرها
مد يده يمسح دموعها ونطق : يكفي ملاك لاتبكين أنا معك
كانت تحاول تتكلم بس عجزت لسانها أنربطت نزلت رأسها بحزن ودموعها على خدها خرج من عندها وهو قابض يده بشده من وضعها وتوجه للدكتور
دق الباب وخل على طول ونطق : السلام عليكم دكتور ابي اكلمك عن وضع ملاك
هز رأيه بتفهم ومد يده للكرسي : وعليكم السلام مهيار تفضل
جلس وناظر أمامه الشهايد إللي أمامه الكثيره ونطق وهو شابك يده يبعض : ملاك مارح تتكلم !؟.
الدكتور : يلي هي حاليا تعيشه صدمه فعشان كذا هيه مو قادرة تتكلم أمكن لمدة شهر ويرجع حالها الطبيعي بس ماتستمر بروتين حياتها مانريد عليها أي ضغط او أخبار تضايجها وضعها النفسي حساس محتاجه اهتمام ودف وراحه .
مهيار : بس دكتور اخوها التوئم مات قبل ثلاث ايام
ولازم تعرف زلا بتضايق أكثر لو مازارته ألحين و دعت له
الدكتور : يلي تقوله صح بس لازم تختار الشخص الصح يلي يقدر يمهد الموضوع لها .
مهيار : طيب
طلع وهو يفكر كيف يقول لها وتوجهه لهل وفتح الباب يناظر الممرضه تمد لها الاكل وهي مو راضيه تأكل بعناد
رفعت ملاك نظرها من دخل ونطق : تقدرين تروحين انا بعطيها
هزت رأسها بالايجاب وتوجهت تطلع
وتقدم يجلس بالكنب جنبها ونطق : كلي عشان اطلعك من هنا
مدت اصبعها الخنصر لانفها بمعنى وعد !
هز رأسه بالأيجاب وابتسم وامتلت داخل محاجره دموع وحط اصبعه لأنه مثلها ونطق : وعد
أبتسم وتقربت لناحيته ومد يده لها يلقمها

حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن