البارت الخامس و الثلاثون

587 32 25
                                    


#حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها

توجهت للمطبخ ومشت خلفها ميار ونطقت : شفيك ملاك !
ناظرت لها بشي من الحزن : كنت ابي امي تعيش الفرحه معي
وانفجرت تبكي وتتكلم وسط بُكائها : حتى أبوي مو هنا ميار احس نفسي يتيمة أم و أب
قربت لها ميار وأحتضنتها ونطقت بصوت مليان خوف ومن صدمتها أول مره تشوف ملاك كذا منهاره
ضلا تمسح على ظهرها وملاك لازالت تبكي و تتكلم بكلام غير مفهوم وأوقات ميار تفهمها ...

معاذ: وين ميار شفتها
مهيار : لا والله وحتى ملاك ماهي موجوده
معاذ: يلاه ألقم أبتلشنا هذي بدايتها ماتزوجتو عاد اجتمعوا
مهيار: تتوقع يخططو علينا
ضربه معاذغلى رأسه ونطق : امش بس دام راح الكل
مشى مهيار ونطق : خلاص روح انت فوق شوفها أمكن في غرفتها انا بشوفهم هنا
معاذ: طيب يلا عجل
توجه معاذ مع المصعد للأعلى أما مهيار أنصدم يسمع شهقاتها و أسرع لمصدر صوتها وناظرها في حضن ميار تبكي وقرب منهم ونطق : ملاك ! شفيك
لف على ميار ونطق : انطقي شصاير صار شيء احد جاء قال لها شي احد سوى لك شيء تعورتي
مهيار وهو يحس جسمه يفور غضب ونار يحسه ساخن هو مايتحمل يشوف ملاك تبكي أو صاير لها شيء
ميار : بخليكم لحالكم
أبتعدت وناظرت لمهيار تغمض عينها وتطمنه
تقدم لها ومسك كفوفها ورفع رأسها ونطق : لو تبين أبني لك قصر في البحر ببني بس انطقي
ضحكت وسط بكيها ونطقت : شلون !
مهيار: بس اطلبيني وشوفي
أخذ نفس من سكتت : من مزعل بذا اليوم
ملاك وهي رجعت تخفض رأسها: أشتقت لأمي
تقدم يمد يده ويحضنها ورجعت تبكي مره ثانيه مايدري كيف يواسيها
ونطق : لاتبكين تكفين ملاك والله قلبي يتقطع أشوفك كذا
أبتعدت عنه ونطقت : وسخت ثوبك اسفه
مهيار : ما أقبل
ملاك : وش ماتقبل !
مهيار : أعتذارك ثوبي جديد وسختيه بمدري ذا ايش اسود لحظه انتي دموعك سودا
ملاك ضحكت تمسح دمعها ولف لها ومسك يدها ونطق : لحظه لحظه اشوف اي والله اسود شلون
صحيح انك مو من جنسنا
ملاك : مهييار مو لذي الدرجه ذي المسكره ساحت
مهيار : طيب تسمحين نسرقت شوي
ملاك : مدري أسأل اخوي
مهيار : جنيتي تبين يحفر لي قبر هنا
ملاك وهي تضحك وحاطه يدها بطنها : ياي تخيلت شكلكم والله
مهيار نغزها من خدها ونطق : عسى دوم الضحكه يا حلوه
يلا أخذك ولا بتمشين قرب لها وهمس انتو تطيرون
ملاك ضربته على كتفه ونطقت بحده: مهيار شفيك شايفني جنيه
مهيار: شايفك ملاك
مشت أمامه وفتح لها الباب وتوجهو للخارج لموقف السياره وفق يأخذ لها ورد ياسمين من شجرة الملحق
وفتحت باب سيارتها تجلس ولفت تناظره تأخر وجاء يفتح الباب ويقفله وشغل السيارة و نطق افتحي يدك ونطقت : ايش
مهيار: جايب لك أمك
ملاك لفت له تناظره بعيون تلمع ونطقت : مهيار !
اخذ يدها يسحبها نحوه و حط عليها الياسمين
رفعت يدها تستنشق رائحة العبير و الربيع رائحة سلالتها و رائحة أمها
مهيار : ليش كلكم تميزكم ريحت الياسمين وكأنها أنولدت معكم
ملاك : تقدر نقول كذا هي أنولدت معنا مدري ايش السر بس يلي انت تلاحظه فيني انا لاحظته في امي لما كنت صغيره كانت كل ماتخطي خطوه تفوح منها الياسمين كانت منها أقوى لدرجه لادخلت غرفة وطلعت منها تبقي حزنها على ريحت الياسمين تفوح بأوقات مختلفه
مهيار : مثل يلي تركتيها في الملحق
ملاك : أي وانا أرسم كنت افرغ حزني
كان أبوي يريد اصلن يهدم الملحق بس أنا منعته كنت احبه كثير رغم أنه ؛ بلعت ريقها ونطقت من جديد : مكان موت أمي
لف لها وشد على يدها ونطق يغير سياق الموضوع : تحبين البر؟
ملاك لفت له ونطقت : بر في الليل !
مهيار: أجل بعز الظهر عشان ننشوي
ملاك ضحكت : لا مو كذا بس الوقت تأخر وش بنسوي هناك
مهيار: نسمر
ملاك: شايفني خويك
مهيار: أفا اجل بزعل هذا وأنا كنت بعزف لك وأسمعك قصيد
ملاك : صدق!
مهيار: أي بس تو هونت دامك ماتبين
ملاك : أبي خذني
مهيار : باخذك يلا شغلي لنا محمد عبده
ملاك وهي تشغل الراديو وتحط على وحده من أغانيه
ولفت له تناظره أول مابدت الكلمات

حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن