البارت الرابع و الثلاثون

448 25 8
                                    

#حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها

وكأنها حقبه زمنيه أخرى فصلاً أخر دهراً حقد مضى
مر معه لقاء ونظره لعينها وكره و حيره وأعجاب وحب وأخيراً وعد ،
حلقت الطيور البيضاء حول القصر تدور وتزقزق حول جناحها والندى على أزهار الياسمين ورائحتها القويه
فتحت عيناها بتعب أخذت طاقتها من برد الصباح بعد عاصفه رعديه توجهت لركن القهوه تجهز قهوتها وتوجهت لدورة المياه طلعت ولبست فستانها الأصفر والقصير وبخت من عطرها الجديد بالفنيلا ورطبت جسمها وأخذت قهوتها وطلعت من على البلكون
أخذت لها نفس و وزفرت تناظر حولها بسكون وتشرب من قهوتها أخفضت رأسها من شافته أمام بلكونتها تحديداً في الحديقه وبيده باقه من التوليب الأبيض
وسعت عينها بصدمه وأبتسم ونطق لها بصوت عالي : تجين ولا اجيك
ملاك وهي تحرك يدها بمعنى ليش
مهيار : وش هو يلي ليش، أنزلي !
صدت وأغلقت الباب وتوجهة للمرايه تعدل شعرها و اخذت روج نود هادي تحطه على شفايفها وحطت مسكره وتوجهت تطلع من جناحها
مهيار بعد ما شافها دخلت من دون أشاره منها
قطب حواجبه بأستغراب ونطق : وينها ذي رجعت تنام!.
...
لف يناظر خلفه يقاطع حكيه قدومها وطلتها وغمازتينها
أخذ نفس من أنحط على قلبه ثلج بقدومها ضل يناظرها بسكوت لفتره ؛ عقدت حجاجها بأستغراب من سكوته وضحكت وحركة يدها بمعني شتبي !
مهيار : أبيك
بلعت ريقها بتوتر وقرب منها وارتجف جسدها ومد لها التوليب ورفعت نظرها له و وأبتسم تأخذ الورد ورفعت يدها تكلمه بلغة الأشاره بمعنى شكرا
ضل يتأمل يدها وتحركاتها يحاول يفهم ايش تقصد مايبي يكسر خاطرها بأنه مافهم أغمض عينه لوهله يحاول يتذكر يلي قراه في كتاب للغة الأشاره
وقفت وناظرته وفهمت أنه مافهمها مدت يدها له
ونطق : ايش
عبست اكثر بضيق كيف رح تقدر تفّهمه وغادرت بصمت وهي حابسه دموعها طول هاذي الفتره وهي تكتم جميع المشاعر ولاتعرف تطلعهن حتى في فصل الفرح عجزت تفهمهم .
حزن لأجلها ولام نفسه بأنه مافهمها وتوجه لملحقه .
أغلقت باب غرفتها وحطت الورد على سريرها وأخذت جوالها وأرسلت له
" كنت أحاول أشكرك "
" شكرا لك مهيار "
فتح جواله بغير عاده احد يرسل له كثير غير سطام
وناظر الأشعار وابتسم من تذكر ايش مسمنها لما كان حارسها وشديد عليها " هلاك عيونها "
أبتسم و رد
" كيفك ملاك !
بخير الحمدالله انت كيفك
مهيار: بخير دام صبحت عليك
ابتسمت بخجل وأغلقت جوالها
أبتسم لا شعوري منه وتوجه يطلع ألوان و فراشي و أخرج لوحه مستطيله ووقفها بالعرض مقاس 90×90
واخذ مويه يغمس عليها الفرشاه و يطلعها ويسكب على الباليت لون الأبيض وشغل ميدلي راشد الماجد وبدأ ينغمس في رسمها ويحتسي القهوه في آن واحد

جناح معاذ & ميار

فتحت عينها بتعب ولفت حولها مالقته جنبها رفعت جسدها وسمعت صوت الماي من الحمام يغلق و تذكرت كل يلي صار ليلة امس انقلب وجهها احمر و شدت على البطانيه وغمضت عينها بتنهيده ماتبي يصير ماتبي تصدق وأنها ماجاهزه بعدها أخذت نفس بضيق وسمعت صوته ونطق: قمتي كيفك !
فتحت عينها تناظر لاف المنشفه على خصره و شعره مبلول
ميار : طيبه بس ابي اقولك شيء
معاذ وهو ينشف شعره بمنشفه اخرى وناظر عليها
: قولي
ميار : ابيك ترتب لي أمور الجامعه أبي ارجع
معاذ أخذ نفس : بس تدرين مايصير
ميار : معاذ مليت في البيت
معاذ : طيب بشوف اليوم
ميار أبتسمت ووقفت تلبس روبها وتوجهت لدورة المياه
تغسل وجهها وتفرش أسنانها
لبس لبسه وتعطر وطلع للمطبخ و بدأ يجهز التوست ويدهنه بالزبدة الفول السوداني الفطور المفضل الصباحي لميار
معاذ : اممم مو زين لها قهوه عصير ليمون حلو
عصر الليمون وحط لها السكر ونعناع وتوجه لفوق
فتح الباب وناظرها تستشور شعرها ونطق : مسرعك اخذتي شاور
ميار أبتسمت : أي ما تأخرت
معاذ : طيب يلا افطري لازم تتغذي زيين
ميار عقدت حجاجها ونطقت : كيف عرفت اني احب التوست مع الفول السوداني
معاذ : سهله كل ماأجي بيتكم القى الصحن في المطبخ وجنبه علبة الفول السوداني
ضحكة ميار : أي يعني تفشلت
معاذ : لا ما تفشلتي بس انا اركز على أبسط التفاصيل
جلست على الكنب امام النافذه الزجاجيه تفطر
ميار : تعال كل معي
تقدم لها وقبل خدها ونطق : كلي بالعافيه عليك انا عندي شغل وبعد بشوف موضوع جامعتك
ميار : طيب انتبه لنفسك
معاذ وهو يأخذ مفتاح سيارته: تمام يا عيني
أغلق الباب وضلت ميار تناظر بملل وأخذت جوالها ترسل لأمها
ميار : ماما كيفك مره مشتاقه لك
أمنه: بخير يا مامي انتِ كيفك كيف الامور معك
ميار : كل شي تمام ماما الحمدالله
أمنه: الحمدالله
سكتت ورجعت تكتب أمنه
: بعلمك على شيء بس لا تعلمين اخوك
ميار بأستغراب: طيب قولي
أمنه أخذت نفس وكتبت : ادري بتقولين كيف ! بس نصيب الحمدالله انا حامل
وسعت عينها بصدمه وتركت من يدها قطعة التوست ووقفت تستوعب الرساله وحطت يدها على فمها : اييييييش ماما انتي منجدك ولا تمزحين معي
أمنه: هذا يلي. صار
ميار : من متى ! يعني كم شهر لك
أمنه: السادس
ميار : ماما ليه ماقلتي لي قبل انا بنتك
أمنه: ادري بس خفت ماتتقبلون والكل ملتهي بمشاكله
ميار : بس انا فرحت كثير لو علمتيني من قبل
أمنه: اسفه يابنتي بس مهيار لو درى رح يعصب ادري بيه
ميار : لا تحاتين لذا الموضوع انا بحله
أمنه: ايش تتوقعين جنس الجنين
ميار: احس ولد
أمنه: صح
ميار بفرح وبصوت عالي يعبر عن فرحتها: ياي ودي اعلم الكل الكل
أمنه: بينا ميار لا يطلع
ميار : طيب طيب بس رح اجي معك بشوف معاذ يجيبني
أمنه: تمام ياقلبي البيت بيتك

حارس الملاك في دروب الهلاك عيونها Where stories live. Discover now