الخاتمة

6.5K 394 60
                                    

الخاتمة

علقت الأنوار ، ونصب الصوان الكبير بامتداد يسع الالاف من البشر، ليدوي صيت الفرح الأسطوري بداخل البلدة وخارجها على مستوى المحافظة، بعدما نسق هو بحرفنة حتى يمنع عن الاخر أي سبيل للتراجع، مع التردد الذي كان يلمسه منه في كل اللحظات التي مرت على مدى الشهر الفائت، وهي مدة علاج غازي الذي له الفضل مع ابن عمه عارف في الضغط على رأس هذا العنيد حتى يقبل.

وقد تولى غازي مهمة اقامة الفرح داخل منزله الكبير، ليزيده تورط.
مع استضافة لعروس الاخر واهلها داخل المنزل ايضا، والتي ساهمت بعض الشيء في التخفيف عنه، وعدد من اهل يوسف المتبقين في الدولة كعمته وابنتها، ف المعظم منهم مهاجرين بدول أخرى.

اقيمت له ثلاث ليالي، الاولى كانت بليلة لتلاوة ايات الذكر الحكيم، مع مائدة كبيرة لأطعام المدعوين من اهل البلدة،  والثانية كانت الحناء والتي احياها عدد من اشهر مطربي الجنوب،

لتأتي اليوم الليلة الكبرى، ليلة زفاف الاربعة، يوسف وورد، وبسيوني وعروسه مشمش او مشيرة .
والبيت الكبير مقر الفرح،

كان في هذا الوقت يتم تجهيز العروسين بغرفة خصصت لهم، وقد أتت اليهم المرأة المتخصصة(( ميكب ارتست)) لتزين الاثنتين.

اما الرجال فكانت لهم ايضا غرفتهم.
ليزيد الضغط على بسيوني والذي كان مذبذبًا من الأساس.

دلف عائدًا من الخارج ، ليسقط جسده على التخت بإرهاق، وفتور يمنعه من القيام او فعل أي شي، بفكر شارد،، بعدما مل من التصرف بطبيعية والابتسام مع البشر ليجاري فرحهم له ولشقيقته ، فوصله صوت هذا المشاغب من داخل حمام الغرفة

- ايوة يا قلبي شوفتيني وانا برقص امبارح....... دا انا كنت هموت واسحبك من ايدك  وسط الستات وارقصك بالحنا اللي في ايدك وفي رجليكي الحلوة دي، بس اخوكي بقى....... الله يسامحه.......

- رجليكي الحلوة!
غمغم بها بسيوني بعدم تصديق ، لينهض نحو مصدر الصوت ليرهف السمع اكثر، ويعرف باقي المكالمة

- طبعا مش هتأخر عليكي، هخلص لبس بسرعة، وانتي  خلي الميكب ارتست تجهزك بدري ، عشان نخلص كله بدري ونلحق ندخل بيتنا بدري، دا انا مجهزلك حاجات تخبل...... تاني يا ورد بتتكسفي، لا اصحى معايا بقولك اهو، دا النهاردة السهرة هتبقى صباحي، و......

قطع بشهقة صارخًا مع اندفاع الباب بقوة مع دخول غاشم من هذا الذي يتحمل الحديث،  ليرمقه بغضب هاتفًا:
- انت بتهبب ايه يا زفت؟

فزع في البداية لكن سرعان ما تمالك ليرد بثقة:
- كلك نظر يا حبيبي، قاعد على قعدة الحمام، هكون بعمل ايه يعني؟
انفعل بسيوني ليلطم بكفه على خشب الباب:
- انا مش جصدي الزفت ده، انا بتكلم ع التليفون والرغي مع البت ، ما تحترم نفسك، البت متفهمش المسخرة دي

ميراث الندم   الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروحWhere stories live. Discover now