٦٧

1.3K 65 14
                                    

بعد العصر والبنات مكسورين يجهزون ويلبسون وسميه حلفت ما تتجهز وبس جالسه بالزاويه وتناظر اختها
العنود وأماني ونجوى وأحلام يجهزون في المطبخ القهوه والشاي ويرتبون الحوش
طلعت من الحمام سهاد لابسه فستانها وهي تحس انها مو مستوعبه اليوم عروس بس مو اي عروس هي تحب امير بس بتتزوج غيره ماتعرف ايش تسوي كل شي جالس يجي عليها شي اكبر من طاقتها لفت رهف عليها تشوف كيف سرحانه وتقدمت تمسك بذراعها وتجلسها على الكرسي قبال المرايه وبدت
تناظر بنفسها وتقدمت رهف تلبسها عقدها وشادن مسكت يدها تلبسها اساوارتها وتحط مناكيرها وترف فتحت المكياج بتحط لها وبس رفعت الفرشاه لوجهها انهارت دموع سهاد ورجفت يد ترف بدموع وبدو البنات يبكون وتقدمو يحضنون سهاد وسميه جالسه تبكي وترجف في الزاويه مرت ساعتين وهما يبكون ويحاولون يكملون مكياج سهاد الي كل ماحطو شي انحاس بدموعها
عند امير الي كان جالس عند الزرع وهو يمسح على الوردتين وسحب خلخالها من جيبه وهو يناظر وانهارت دموعه وكاره عجزه مره صار يبكي بشكل صامت حتى ما ينتبه له احد وهو يتلطم بشماغه ولا انهارت دموعه مسحها بشماغه وانتبه فيصل له بس تركه بلحاله يفضفض عن نفسها
ليث كان منتبه لتصرفات فيصل وشاك ان فيه شي بس ماقدر يتكلم وهو متاكد من حركاته انه حاب سهاد بس هو عاجز يسوي شي كيف امير الي مجبور يفارقها وهي ما تقدر تذل وتكسر جدها
لفو الكل من دخلت سياره الادهم وفز فيصل يفتح البوابه ودخل الادهم ومعه حميد والكاتب فز امير يمسح دموعه واتجهه لهم شاف جده ناصر وأعمامه يرحبون فيه وقلطوه واتجهه له امير وهو ممتلي منه مره وهو يمد يده يخامسه وشد يده امير بقوه وحط عينه بعين الادهم وناظر الادهم لقوة امير وهو مستغرب مو فاهم حركته بس كان يشوف عيون امير الي تقدح شرار وفيها عجز واضح وتقدم فيصل يحط يده على كتفه يهديه وحس امير على نفسه ورجع ورى وجلس الادهم وفز ليث يقهويهم ومشعل يرحب فيهم
الكاتب:نقدر نعقد الان
الناصر:اي
الكاتب:نادو البنت اسمع موافقتها
وقف جاسر يتجهه للبيت ونادى:رهف يومه نادو سهاد تعقد
خفق قلب سهاد وهي ماقدرت توقف وبصعوبه وقفوها البنات وهم يسندونها وهي تتمنى ما توصل لهم تتمنى يلبسونها كفنها قبل تعقد تمنت المسافه طويله
اتجهت لهم لوحدها تمشي وعبايتها مفتوحه وفستانها الابيض واضح امير كان واقف وعدت من عنده ووقفت قريب منه وهو منزل راسه في الارض وما يبي يناظرها وداخله يقول :يارب لاتوافق يارب لاتوافق
كان لسا عنده امل ان بيسير شي يغير كل الي قاعد يصير
الكاتب:انتي سهاد مشعل الناصر
سهاد بصوت باكي:اي ايه
الكاتب:موافقه على زواجك من "نمر ال فاهد"الملقب ب الادهم
سهاد توترت وحست قلبها يدق بسرعه وسكتت سكوت طويل ورجع الكاتب يسألها :موافقه
سهاد رفعت نظرها تناظر امير الي منزل راسه وقالت:موافقه
غمض امير عيونه ونزلت دموعه ورفع راسه وتمنى مارفعه جت عينه بعينها وهو يشوف دموعها وكسرها وكانهم اخذ روحها بهذي الموافقه
مشعل قطع نظرهم:روحي تجهزي ي بابا
تقدمت سهاد كجثه هامده تمشي با اتجاه امير عشان تدخل البيت وبس قربت منه تقدم امير يقرب منها ومشت من جنبه ومد يده يلامس اصبعها الصغير ودق قلبها بقوه وهي مو قادره ترفع راسها تناظره امير وهو يناظرها صاده كملت طريقها تدخل البيت وداخله يقول :والله لو رفضتي على دمي يأخذك
تقدمت سهاد تدخل داخل وامير رجع يجلس بجنب فيصل وبدا الكاتب يعقد وهو يقول للناصر حط يدك بيد الادهم وبدا يعقد وهو يرد وراه الناصر يقول
:زوجتك موكلتي سهاد مشعل الناصر على سنه الله ورسوله إمساك بمعروف وتسريح باحسان على المهر المتفق عليه
ورد الادهم وراه وهو يقول:قبلت سهاد زوجاً لي
هنا ماتحمل امير وهو يوقف ويرفس دله القهوه برجله ويطلع بكل غضب عندهم في ضل استغراب الكل ومنهم الادهم ووقف فيصل يرقع له:ماشافها
رجعو يكملون العقد وبس انتهى رجعو يتقهوون عقبال ما تخلص تجهيز سهاد
عند سهاد جت العنود تسلم عليها:الف مبروك ي بنتي الله يسخره لك
سهاد وهي تبكي وتقدم الحريم يسلمون عليها وبس جت ترف تسلم عليها وانهارت تبكي وهي تحضنها وترف تهمس:الله يقوي قلب امير يوم يشوفك تمشين مع رجل غيره
سهاد وهي تبكي وتناظر فيهم وقالت :
ياعين هلي صافي الدمع هليه
‏وإلى قضى صافيه هاتي سريبه

‏ياعين شوفي زرع خلك وراعيه
‏هذي معاويده وهذي قليبه

‏امنول خلي قريب ونرجيه
‏واليوم جيتهم علينا صعيبه

‏يمرني بالدرب مقدر أحاكيه
‏مصيبة ياكبرها من مصيبه

‏اللي يبينا عيت النفس تبغيه
‏واللي نبي عيا البخت لا يجيبه

انهارت ترف بعد قصيدها وهي تشد عليها وتقدمت سميه لاختها وبعدت ترف وشدتها سميه وهي تبكي وسهاد تبكي وبعد موجه بكاء دقايق دخلت العنود:هيا ي امي زوجك يحتريك
طلعت سهاد تمشي وبس وصلت الحوش فزو أعمامها وجدها يسلمون عليها ويباركون لها وهي دموعها تنهمل وفز جاسر يحاوط اخته وهو عارف انها مغصوبه على الادهم وبس خلصو مسك بيدها جاسر يزفها للسياره وركب الادهم وركبها جاسر وطول الوقت سهاد تدور على امير بعيونها وهي ودها تشوفه لو آخر مره بس خاب ظنها وركبت السياره واتجهه جاسر للادهم وهو يوصيه بسهاد وهو يقول:والله لو جتني زعلانه بيوم ان تحرم عليك ي الادهم
ابتسم الادهم:بعيوني وقلبي
رجع جاسر على ورى يفتح باب الحوش وبس شغل السياره اشتغلت شله ورجع على ورى طالع من الحوش ورددت الشله:

يالقطوع المواصل يالقريب البعيد
منهو البي مصرح لك تسلط علي
أنشدك وانتظر منك الجواب الأكيد
قبل تحطيمي ،،، وتدمير مستقبلي
هل معك قوة السلطان عبد الحميد
أو معك صولجان الحاكم الفيصلي
كيف خليتني عقب الجماعه وحيد
كيف نزحتني عن ربعي وعن هلي
هنا بكت سهاد تناظر في الادهم دقايق ولفو على الي واقف قبال السياره وشهقت سهاد وهي تشوفه شايل سلاح بيده وفزو كل العايله فيصل خاف امير يتهور وصرخ فيه :امير اذكر الله
امير:الف من ذكره
طلع راسه الادهم من الدريشه:وش بلاك
امير بقهر:ماتاخذ بنت عمي بدون صوت رصاص بنت عمي تنزف على صوت الرصاص
ابتسم الادهم وبكت سهاد تناظره يرفع الرشاش للسماء ويرمي طلقات مره قويه وورى بعض تشوف حيله انهد من عدد الطلقات وجبينه تعرق وانخلط عرقه بدموعه
وانهارت مع صوت المسجل وهو يقول

في يدي قيد من فعلك وفالرجل قيد
يختلف قيدي الثاني عن الاولي
لا قدرت اتلذذ بالهوى واستفيد
ولا قدرت اتخلص واضرب الجندلي
صد الادهم بالسياره وناظرهم امير يروحون حتى اختفت سياره الادهم وطاح الرشاش من يده وهو يحاول يثبت واتجهه لسيارته شغلها واتجهه بعيد عن البيوت وو

جيتي مثل توبة انهت عمر الذنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن