الذكريآت تحكمني

450 29 14
                                    

"آعتذر ، لم أكن اعلم بأن تلك المنطقه محظوره "
رحل من امامي ولم يجب علي ! ولم يأبه بمآ قلت وكأني هوآء أمامه !
نظرت إلى الساعه التي تكاد ان تصبح 9 مسآءاً
جررت اقدامي إلى المكتبه
ضربت الباب عدة مرات ولكن لارد قررت فتح البآبب  فغرت فاهي على اخره كانت المكتبه كبيره حجمها يفوق شقتي ! رفوف كثيره مليئه بالكتب بجميع اللغات الاتينيه ، الاندلسيه ، الروسيه ، الفرنسيه ، الكوريه  يمكنني معرفة ذلك من خلال اللوحات المعلقه بجوار الرفوف تجولت بين تلك الكتب جذبني احداهم يحمل أسم الكاتب " روبرت لويس ستيفنسون " اعدته على الرف !! عندما تسلل إلى اذني صوتها
"ماذا تفعلين!"
انحنيت له
"كنت ابحث عنك !"
اعتدلت في وقفتي
"وماذآ اردتِ"
بنبرة تهكميه قالتهآ
" هل يمكنني المغآدره ! لدي موعد مهم تبقى دقائق على حلوله "
رفعت راسِ نحوهآ ونظرت إليهآ بنكسآر
" حسنآ ، ولكن ستعملين مضاعف غدآ "
"يآ آنسه لدي عملان بالفعل؟ من الساعه السادسه صباحآ حتى التآسعه مسآءاً آعمل هنآ ! ومن التاسعه حتى الثالثه اعمل في مقهى "
وضعت يداي خلف ظهري
" أوه ! يمكنكِ الانصراف وتلك المره الاخيره لكِ ان تغادري قبل موعد الانتهآء  ؟"
"شكرا لك "
ابتسمت وغآدرت
End pov
في مكتبه الواسع ذو اللون البني القاتم واقف امام النافذه ممسك بقهوته السآخنه قرب الكوب من شفتآه ليرتشف منهآ ! شعر بأهتزاز هآتفه على تلك الطاوله التي تتوسط الغرفه ...
أقترب منهآ بخطواته الكبيره راى أسم المتصل  !
' تيآنا ' عاد إلى نآفذته فهي شخص لا يستحق ان يقطع خلوته مع نفسه من أجلهآ ؟
دقيقه دقيقتان ثلاث دقائق ؟ والهآتف لايزال على آهتزازه ؟ لم يأبه أو يلقي نظره على الهآتف
لازال يحدق عبر النآفذه الزجآجيه ...
صوت ضربات البآب وصل صدآهآ إلى أذنيه
" أدخل "
بعدم مبالاه أو رغبه بالحديث نطق بهآ
" ي سنيور ؟ الطآقم متوآجد ! ومستعدين لتنفيذ ولكن تيآنا ؟ لم تأتي بعد "
أقتربت من مكتبه لتقف أمامه
" سأقتلهآ "
ببرود يسكن نبرته
"أعدي مكتب الأجتمآع"أضاف على كلمته السآبقه
" أوامرك "
خرجت بعدمآ قالت تلك الكلمه
"اللعنه! هل يمكن أن تزيد من سرعتك قليلا "
بنبرة ترجي وجههتهآ لسائق
فـ المسافه بين شآرع ستريب و شارع فريمونت ! تتعدى بـ الكيلو مترات في السآعه ...
"يآ انسه الطريق مزدحم كمآ ترين"
اجاب عليها ونظره مرتكز على الطريق
"إذا توقف "
أعطته حصته من المال لتخرج مهروله إلى مكان انقطاع النآس حيث يوجد به منزل 'عصآبة K.P'
في تلك الغرفه التي يعتليهآ الهدوء لاشي مسموع غير صوت ضربات مسدس اليد ! على الطآوله التي كآن مصدرهآ سوهو
"  يآ سوهو ! أبعد السلاح "
أمره بذلك
رفع بصره من على السلاح لينظر إلى كيونغسو
" حآفظ على شؤنكك "
آكتفى بقول هذا
" ولكنهآ جديده ثلاثه ايام على أنضمامها"
لازال يجادله ونظره مرتكز على عينآه
" القوآعد هي القوآعد "
بنبرته البارده
قآطع حديثهم صوت فتح البآب وانفاس شخص تكاد ان تتوقف !!
لم يهب لهآ اية فرصه لتتكلم فصوت الطلقه عم المكآنن !!
تراجعت للخلف بخوف !
الهلع يملىء وجههآ قلبهآ الذي بات يؤلمهآ كـ الوخزآت من خوفهآ توسع عينآهآ واقورارهم  بـ الدموع اثر الصدمه .. لم تستوعب الذي حصل بمجرد دخولهآ ! سمعت صوت اطلاق نآر !
" هل تخآفين من صوت إطلاق نآر صغير" ضحك بأستهزاء على منظرهآ أقترب منهآ بخطواته المترنحه
" ولمآ قد تنضمين لنآ ! ان كنتِ تخآفين من طلقه صغيره "
لازالت ترتجفف بخوفف !
وهو الاخر ينظر لهآ متجاهل خوفهآ وارتجافهآ .. قرب فوهة السلاح على راسهآ !
" آتحسبني ! أهاب الموت ؟" ردة فعلها كآنت قويه وسريعه !
ألتفتت نحوه ودموعها قد انسابت على وجنتاها المتعرقه عيناه ؟ بـ عيناها ! ألتقوا !
نظراتهآ لا تهآب اي شي ! ونظراته حقد الكون بهم
نظراتهم أصبحت حآميه اي شخص قد يتدخل سيكون ضحية سوهو التالي!!
"أوه ! اصبحت طفلتنآ شجآعه "
ضحك بأستهزاء كعآدته واقترب منها ليشد سآعدهآ بقوه
"سوهو انتَ لا تخيفني مهمآ اظهرت جآنبك السيء"
متحديه لنفسهآ ولنظرآته نطقت بهآ امامه بثقه وشجآعه !
"تريدين ؟ ان اخيفك "
أفلت ساعدهآ ليشد شعرهآ الكستنائي !
تأوهت بفعلته ليتركهآ بقوه وجهه السلاح إليهآ
" قولي وداعآ لحياتي وأهلا بـ الجحيم"
ضغط على الزنآد ! بمجرد ان يرجعه بمقدار انش وآحد ستكون في ضمن عداد الموتى !
وقف آمامه بسرعه
" سوهو لا تتسرع ! لا تضيع نفسك بقتلهآ ! "
وقف بين سوهو وتيانآ !
" أبتعد"
بصراخ قالهآ
سحب جون كيونغسو !
"لا تتدخل ! لكِ لا تتلقاهآ بدل عنهآ"
ابعده عنه وعآد لمكآنه !
" سوهو البند 29 من اوراق القبول !
لايمكن قتل العضو الا اذا أُكتشف بأنه خائن و ان فعلت ستنافي تلك القواعد التي لطالمآ عملت لحيائهآ "
حاول تهدأت نظرات سوهو الغآضبه ؟
" آنا من وضعت تلك القوآعد ؟ يمكنني تغييرهآ"
نبرته مشوبه بشي من الثقه
" الرئيس مينسوك ! انتَ بالفعل أرسلت له نسخه ! وآن قمت بتغييرهآ ! سيحل بك كمآ حل بـ الخائن"
كلامته علقت بدمآغ 'سوهو' !
وجهه نظره إلى تلك الواقفه بحقد
ثواني قليله على تحديقه بهآ حتى
تراجع عن اطلاق رصآصته ؟
ورمى السلاح على تلك البلاطآت ليصدر صوت ارتطامه بالأرض
وضع يده على شعره وبعثره بفوضى ....
" آنتصرتِ"
همس بجوار أذنهآ ليغادر خآرج المبنى
" هل انتِ بخير!"
سئلهآ ليسحب ذلك الكرسي ويجلسهآ عليه
لم يتلقى رد منهآ ! فهي لاتزال ترتجف !
" كفى ! المهمه قد بدآت بالفعل"
صوت كآرولينآ اوقفهم
" أخبري سوهو بأنِ أجلتُ المهمه "
سحب الكرسي الاخر ليجلس بجوارهآ
" بأذن من فعلت ذلك "
تخصرت كعآدتهآ
"قمت ب أستشآرت مزآجي ف أخبرني بهذآ"
" كيونغسو ! هل فقدت عقلك "
أقترب منه جون محاول أقناعه !
" لا لم أفقده لا زال في جمجمتي"
تقدم منه بخطوتان ليسحبه من يآقته
" هل انتَ آحمق ؟ لتفعل هذآ"
لازال ممسك بياقته ونظرآته مرتكزه على عينآ كيونغسو!
" نعم ، أنآ كذلك "
وضع يده فوق يد ذلك الأسمر لينظر في عينآه بحقد ! أبتسامة جانبيه كانت رد كيونغسو على نظرآته !
" ألن تبتعد ؟"
نبرة صوته البآرده كآنت كفيله لجعل جون يشتعل غضبآ !  أرخى قبضته بالتدريج إلى ان أفلته !
" كيونغسو !! ستتأذى بسببي أنآ بخير "
شدت كنزتهآ لصدرهآ ونهضت من على الكرسي
" ولكني لستُ بخير مفآصل قدمي تؤلمني ! لذلك أجلتُ المهمه  "
مد قدامه على الكرسي التي نهضت منه تيانا منذ قليل
دقائق وربمآ ثواني قليله ساد الصمت بينهم !
فُتح البآب بقوه ليصطدم بالحائط ليصدر صوت قوي ! دخل وعيناه مشتاظه من الغضب ! ملامحه وعقدة حاجبه دلاً على ذلك! آقترب منه ليركل الكرسي التي كانت قدامه منتصبه فوقهم رفع بصره نحوه قائلا بنبرة بآرده
" مآذا أردت ؟ فقد قطعت أسترخائي ؟" لم يحتمل نبرته ونظراته له ! ليركل الكرسي الذي يجلس فيه لتصبح الأرض مقعده !
" بأمر من ؟ قُمت بتأجيل المهمه "
قبض على يده بقوه
" تبآ ؟ ألم تخبرك خآصتك ؟ بأن مزاجي أخبرني "
رفع قدم واحده ليضع يده عليهآ
" هل تستخف بي ! لان الرئيس قريبك "
حاول ان يكبت غضبه وان لا يسكبه عليه
" اوه كشفت أمري "
ضحك بسخريه لينهض من على الأرض تبادلا نظراتهم الحآده  ! لكمه خانت كيونغسوو ! ليفترش في الأرض ! لم يتجرأ أياً من الموجودين عن الدفاع سوآء بجوار سوهو أو كيونغسو ؟ أقترب من ذلك الملقى الذي يحاول ان يستوعب الذي حصل له ! كآن سينقض عليه ليبرحه ضرباً ؟ ولكنهآ أستجمعت قوتهآ  قبل ذلك لتقف آمآم ذلك الهائج وتدفعه بكلتآ يديهآ !
"هل ستقتله من أجل مهمه سخيفه ؟"
نبرتهآ العاليه ونظراتهآ التي تلتصق بـ سوهو بحقد بادلهآ بنظرآته ببرود يكسو راسه لأخمص قدميه
" سخيفه ! ابحثِ عن كلمه منآسبه لتصفي مصيرك " أقترب منهآ بطريقه مخيفه وهي بدورهآ تتراجع إلى الخلف  كلما اقترب منها خطوه  تتراجع بمقدارهآ تعرقلت بساق كيونغسوو لتسقط فوقه !
Pov tiana
أجتآحتني رغبه بالصراخ ! ولكن كلاماتي تجمدت بحنجرتي ! لم استطع النهوض مفاصل جسدي أصبحت صلبه ؟!
كل مآ أرقب به ! الصراخ 
نعم ! الصراخ
لعله يشفي القليل مآفي صدري ؟ حتى ذلك الذي بحجم قبضة يدي باتت دقآته ترهقني !
بعد ثآنيتين ! وانآ فوقه وهو مكتفي بالصمت وتحديق بي فـ لقد أدرت جسدي نحوه لكِ انهض  فلقد احاط  بسآقي  بواسطة ساقآه ؟ وكأن الامر يروق له أبتعدت عنه و قمت بنفض التربه التي علقت
ببنطآلي !
" أوه تبدو تلكَ الصورة جيده خآصتي " وضعت يدهآ حول عنقق سوهو فيمآ يمسك هآتفه النقال بيده اليمنى وبصرهم مرتكز على تلك الشآشه ؟
أقترب مني موجهه هآتفه نحوي !!
توسعت عيني عند رؤيتي تلك الصوره انا ؟ وتحتِ كيونغسو
" مآذا سيحصل ؟ لو قمت بنشر تلك الصورة وجعلتهآ المقدمه  في الصحيفه "
آكتفيت بالتحديق به بغضب !! والنطق بنبره واثقه
" سيكشف الجميع امر عصآبة K.P "
نصبو آنظآرهم نحوي وكأني فعلت جريمه بحقهم!
" حآولي وستلقين حتفك في مكان آعترافك "
" سيفصل راسك عن جسدك "
" ستكونين رمآد "
اللعنه ! وكأنهم تدربوا على تلك الردود اللعينه أولا كآرولينآ البغيضه ؟ رغم فترة انضمامهآ قصيره ولكنهآ مُتألفه معهم ؟
وجون كآن الرد الثاني وسوهو الاخير كيونغسو اكتفى بـ  التحديق و ضحك بسخريه !
نهض كيونغسو من على الأرض بشكل مفاجىء واقترب مني ؟ أمسك بخآصرتي ودفعني على الجدار الذي كان خلف سوهو  ! تقرب مني أكثر همست بيني وبينه
" مآذا تفعل !" دفعته بيدي ولكنه أمسكهآ وارجعهآ للحائط فعل بيدي الاخرى أيضآ !
شعرت بأنفاسه الحاره ! تصطدم على شفتآي دقات قلبي تستمر بالارتفاع والهبوط بسرعه وضع شفتآه على خآصتي !
أردت تحرير نفسي ؟ من قبلته ؟ ولكنه يتعمق بهآ اكثر من السابق ! رفع يده ليضعهآ خلف راسِ ويقربني منه جسدي أصبح متلصق به ! شعرت بالقشعريره تسري على سائر جسدي لتقف على قلبي ! أبتعد عني بمسافه قصيره ومن ثم عآد لشفتاي ! أصبحت يداي ! بلا اهميه لم ادفعه لم أوبخه ؟ فقد سلمت له نفسي ببسآطه !! كـ ليلة آكتوبر السآدسه منذ خمس سنوات !
غبيه حمقآء !
جعلت ذكرياتِ تحكمني ! إلى أي مدى سأستمر بذلك الحآل !
لمآ لا أبعده !
لمآ لا أدفعه !
لمآ تلك اليدين اللعينتان اصبحت صلبه !
لمآ لا تنسآب دموعي !
لمآ ! آتحدث مع نفسي  !
رفعت راسِ من على قدماي التي كانتآ مضموتآن نحوي ! لم اجد احد في الغرفه ! منذ سآعه كنت احارب ذكرياتي بدرع واهن كـ ' قلبي ' !
ولكن كـ تفآهة حبي له ! استطاعت تلك الذكريات من التقلب علي ! جولت نظري في الغرفه دامسة الظلام فقط ضوء القمر من يضيئهآ إضائة خافته !
لمآ لا آذكر ؟
اي شيء
قبلة ومن ثمَ ماذآ ؟
سواد ؟ اهذا ماكنت أريد ان اتذكره ؟
ذاكره بآئسة !
تتذكر ماحدث من خمس سنوات !
وتمحي الذي حصل منذ سآعه   !
شعرت بأهتزاز هاتفِ بجيبِ ؟
أخرجته لأجد العشرات من الاتصالات كان مصدرهآ ' إيمآ ' لم آبالي ولم آستطع الرد عليهآ!
End pov
" هيونغ ! متى ستعود " وضع رجله على الأخره واسند ظهره على السرير
" لا تتحدث معي بالكورية " اشار بأصبعه بالنفي
" لمآ ؟ أليست لغتك " ضرب شاشة الحآسب بأصبعه لتظهر صورته في الجانب الاخر في لوس انجلوس
" آعلم بأنهآ لغتي ! ولكن اُفضل الأنجليزيه "
أبتسم لأخآه الاصغر
" ماحآل سآندي؟ "
" بخير ! ولكنهآ تستمر بالسؤال عنك ؟ "
أجاب عليه بشكل موجز ولكن إجابته كفيله لجعل اخآه يتسآئل
" لا تقلق لقد أخبرتهآ بأني سأصنع لهآ مفاجئة ؟
ان تركت التسائل عني "
أبتسم بعفويه فيمآ لا يزآل يحدق بكآميرة المنتصبه أعلى شاشة الحاسب
" أوه هذآ جيد ، ولكن ؟ لماَ سآفرت لوس آنجلوس ؟ ومتى ستعود ؟ "
سأله بأستمرار وبدون توقف
" ستعلم كل شي في الوقت المناسب "
" أخِ ! الا تثق بي "
كتف يداه وتقرب من شاشة الحآسب
" سأغلق ! " اغلق الشآشة لتصبح سودآء امام وجه سيهون الذي يكسوه الحزن بملامحه
بمجرد تفكيره بـ اخآه الذي ترك أبنته ذو العشر سنين ! بين احضانه ليحضنهآ عندمآ تكون خائفه ليلاً ! ليذهب معهآ مدرستها الاعداديه بصفته والدهآ ! ليخفف عنهآ بُعد والدهآ ! أصبح أب لأبنة  آخيه قبل آبنته !
هو لم  يكن حزين بفعله ! ولكنه حزين على سآندي واخاه في آن وآحد !
فتحت بآب الشقة بأهمال رمت كنزتهآ على الأرض وأستلقت على الكنبه ... فهي شريكة إيمآ ؟في الغرفه ولا تريد ان تستجوبهآ ؟
مآذا فعلتِ؟ آين كنتِ ؟ لتتجنب كل هذآ قررت النوم في غرفة المعيشه ...
نهآية البآرت

رائحة النسيآنWhere stories live. Discover now