مجرد تحذير

316 22 9
                                    

أرخى قدمه وسائر جسده في الجآكوزي التي تملئه الميآه الدافئه والفقعآت التي تحيط جآنبه وتنشر رائحه عبقه شبيههَ ! بالورد الجوري التي تهيم به الملايين من الفتيآت !
أغمض عيناه بهدوء وانزل راسه بتلك الميآه لتغرق مخيلته بالتفكير بتيانآ !
صوت السيمفونيه الكلاسكيه تعم المكآنن وتزيد عليه بالجمآل ...
صوت طرقات الباب قطعت استرخائه علماً بأن راس اليقطينه قد عآدتت !
" يآ كيونغسو ! أفتح البآب" لازالت تستمر في طرق الباب ونداء بأسمه لمَ يقآرب عشر مرآت !
لم يأبه لهآ وكأنه لم يسمعهآ أساساً !
" يآ كيونغسو أفتح البآب لدي مآ أخبرك به "علا صوتهآ عن ذي قبل وكأنهآ بنبرته تلك تخبره بأنهآ
' أشتآقت له ' !
أشتاقت لأحضآنه ، لحديثه ، لكل شي به
بعد دقآئق من وقوفهآ عند البآب خرج مرتدي بجآمته الحريريه ذو ألون الازرق والمنشفه تحيط راسه !
كآن ظهرهآ مستند على الجدار المقابل لدورة الميآه
رفعت بصرهآ نحوه لتنبر قائله " أين كنت؟"
نظر لهآ وعاد ليجفف شعره بالمنشفه
نهضت من على الأرض عندما غادر لغرفة المعيشه بدون ان يبرر أين كان ؟
" كيونغسوو أنآ آكلمك " وقفت امامه لتقطع طريقه وضع المنشفه حول فمهآ لينزل إلى مستواها ويقول؟ " القليل من الهدوء آخيراً"
جلس على الأريكه الفخمه ذو الون الاسوود
التي صُنعت في واشنطنن كانت الغرفه هادئه نور آحمر خآفتت يزيد الجمال على هذا الجو المثالي!
وضع رجله على الاخرى ليغير القنآه !
" أجب عن أسئلتي" وقفت امام التلفاز لتتخصر و لتحجب الرؤية عنه !
عقد حاجبآه بحده لينهض من على الأريكة بتضجر! " الا يمكن ان نمضي يوم وآحد بدون عرآك الا يمكن لهذا الفم اللعين ان يصمت لمدة يوم!"
قالها ليتوجه إلى الغرفه أغلق الباب خلفه ليرتدي بلوزة زرقآء يآقوتيه مع بنطال أبيض !
اتبعته مجدداً لتطرق البآبب عليه مرتانن
" كيونغسوو آنآ حآمل ؟ " لم تقولهآ جهراً بل ابقته داخلهآ ! ف يمكنها تخيل ردة فعله في مخيلتهآ الجرداء من كل شي فقط كيونغسوو و صغيرهآ !
" اللعنه !! مآذا أردتِ بي ؟" فتح الباب بقوه ونبرة صوته كانت غاضبه رغم تعابير وجهه الهادئه الداله خلاف ذلك !
" انآ زوجتك ! لا تعاملني كـ عآهره ؟ ترمي بي عندمآ تشآء! وتحتضنني عندما تشآء ؟" صرخت بوجهه تلك الكللمات
" لقد كنتِ يآ عزيزتي ؟"
لقد قال كنتِ ! وكآن ! فعل مآضي و التآء ! تدل على انفصال الملكيه عنه ! بمعنى انه طلقهآ !
" كيونغسوو ! هل تمزح معي الان " بنبرة عدم تصديقق اردفت بهآ وانهت كلامهآ بأبتسآمه بآهته
" إميليآ ! وضبي ممتلكآت وغآدري ! لقد قمتُ بوضع بصمتي على البآب لكي لا تتمكني من المجيء لهنآ مجدداً " كتف يداه لينظر إليهآ بأشمئزاز
"ولكن لدي شي يخصك آنت ؟" بأنكسار يعتلي كل حرف قالته !
" يخصني انا احتفظي به لستُ بحآجه له " لازال مكتف الايدي يقف امامها شامخ لا يكسره اي شييء مع نظراته التي تخترق جسدهآ الواهن !
" أيهآ الابله اللعينن ! طفلك ينمو بين احشائيي ! "
نظر لهآ لوهله ليخر ضآحكاً عليهآ لتدمع عيناه اثر ضحكه الهستيري !
جديياً هل يضحك على نفسه أم عليهآ !
" آبحثِ عن والده الحقيقي ؟ ولكون تلك فطره في لاس فيغاس فلا تخجلي وآبحثِ عن والده ؟ ولا تتهميني بذلك !" اكمل الضحك ولكن اخفف من السابق !
" عندمآ اعود ؟ لا أريد ان ارى اي شي يخصك " أعاد ترتيب يآقته ليغادر
" كيونغسو كيونغسو توقفف " داهمتها تلك المياه المالحه لتنساب على وجنتاهآ ! فهو لم يستجب لهآ او حتى آستمع لهآ !
ف الولايات المتحده الامريكيه لديهآ اعلى نسبه في آنجاب اطفال غير شرعيين يتعدى 75 % وبمآ ان النسبه بـ زدياد فـ اعتقد بأنهآ منهم !
....
" هل سآندي بخير !" وقف امام الطبيب بصفته والدهآ ليسأله بنبرة حزينه على حال ساندي
" نعم ، انها بخير مجرد حمى طفيفه " ربتّ على كتفه
"سأصرف لها دواء ! وعليها تناولهم في الوقت المناسب ملي لتر من هذا كل سبع ساعات "
ناول الكيس لسيهون
" أنا سأفعل ؟"
أخذت الكيس من يده
" شكراً لك " انحنت له ليغادر
" هل تشعرك ساندي بالشفقه ! "
دبت تلك الكلمات إلى مسامعهآ رفعت بصرهآ نحوه لتبتسم ابتسآمه بلهآء امامه
" هذآ تفكيرك انتَ ! "قالت تلك لتتوجه نحو ساندي المستلقيه على السرير
" انا بخير " همست ساندي بعدمآ سألتهآ تيانا عن حالهآ
" انتِ تشبهين أمي كثيراً !" ابتسمت لهآ
" واين والدتك ؟" أبعدت خصلات شعرهآ عن عينآهآ الناعستآن
" آمي مصآبه بمرض السرطآنن لقد تسآقط شعرها بفعل الجرعآت الكميائيه الزائده وفجأه آختفت من حيآتي وغآدرت بلا عوده ! لا اعلم ان كانت حية أو تحت الثرى "
تعجبت من فصآحة كلام تلك الطفله ! التي امتلئت عينآهآ بالدموع !
" لا بأس ؟ ستعود يومآ ؟" حرفياً صدقت كل حرف قالته لهآ تيانآ وضآء قلبهآ بصيص من الامل بعدمآ كان معدوم منه !
" سأنتظرهآ ! وإلى ان تأتي كوني والدتي "
امسكت يد تيآنا بيدهآ الصغيره
" اعلم بأنكِ لن تمانعي من ذلك "
انبرت قبل ان تتفوه بكلمه اقترب سيهون منهم
" ساندي ماذا؟ .... قاطعته بقولهآ
"هذآ يسرني سأكون والدتك وصديقتك سآندي "
ابتسمت لتبتسم هي الأخرى
Pov tiana
الحيآه ! أمآ ان تعيشين قوية كـ قوتهآ ! او تسحقكك كالتربه الذي دهسهآ الالف من الأشخآص ! وقد يكون هذا الشخص تافه او قوي او ضعيف وربما فقير قتله الفقد !
لدرجة انه يبكي على ابسط الأمور !
جميع تلك الصفات التي قلتهآ تُطبق علي !
انآ تافهه وكنتُ قويه لأتحول إلى ضعيفه فقيره وقتلني الفقد ! ألستُ انسآنن اشعر بمآ يشعرون !
ببساطه ! لان قلوبب البشر أصبحت كـ الصخر ! سلام على الصخر ان كان يشبه قلوبهم !
ظننت بأني انا الوحيده التي يقتلني الفقد !
فـ لقد وجدتُ طفله أشد حزنآ مني والدهآ تركهآ ووالدتها تخلت عنهآ !
أليست صغيره لم تفهم الحياه بعد !
امسكت يدي لنمشي على ذلك الممر الطويل كانوا يتحدثون عن جونغ داي ! لم ابالي به ولم اود معرفته حتى !
صوت سيهون ايقضني من غفلتي
" هل ستعودين للقصر " حركتُ راسِ بالايحآب
لنصعد في المقعد الخلفيي انا وسآندي
"سيهوناه اشعر بالجوع " أمسكت معدتهآ
" حسنآ ، سنذهب للمطعم التايلندي انه المفضل لك سآندي "
" انه المفضل لدي سيعجبك "
وجهت كلامها في البدايه لسيهون ومن ثمَ تيانا !
" أُدعى تيانا" أبتسمت لهآ وكأنهآ تعلم بأنها ارادت ان تقول اسمها عندما قالت سيعجبك !
بعد عشر دقائق بالتمآم !
وصلنآ للمكآن المنشود نزلنا من السياره الذي جميع المآره اصبحو يحدقون بنآ او بالاحرى يحدقون بهآ !
امسكت يدي لندخل إلى ذلك المطعم الفخم ذو الارضيه الخشبيه ذات الاالوان الفآتحه والانارات الفخمه المعلقه في وسط السقف واوراق الحائط تبدو جميله فغرت فاهي من فخامة ذلك المكآنن ولكن ادعيتُ بأنه مكان عادي وجداً ايضاً
" المكآن جميل أليس كذلك"سألتني ساندي لأجيبهآ "لا بأس به "
استقبلنآ موظفي المطعم بترحيب لم اُشهد له من قبل ! وجلسنا أمام النآفذه التي تطل ع لاس فيغآس سحب لي الكرسي لأجلس وجلست ساندي بجواري وسيهون أمامي نبدو كـ عائلة لطيفه ! ابتسمت على تفكيري
" مآذا ستطلبين تيآنا "سألني ليوجه لي قائمة الطعام اخذتهآ لأنظر للأطباقق شد انتباهي اسم هذا الطبق ' أومليت بالحم ' نظرت لسعره لتفتح عيناي على اتساعهآ !
" مآذا بك ألم تعجبك القائمة ؟" اسند ظهره على الكرسي
" لا تبدو جيده أريد أومليت بالحم وعصير برتقال "
ابتسمت لتعيد القائمه له
" ماذا عنك ساندي ؟" تلك المره انا من سألتها
" كـ عآدتي رولز المعكرونه " قدم سيهون ماطلبناه لنآدل بعد مدة انتظار لا تتجاوز عشر دقائق كان الطعام على الطاوله يبدو شهي !
" أوه ساندي لا تتناولي اي شي قبل دوائك" امرتها بذلك لقد تغمست دور الام وبسرعه
" سأذهب لأجلبه " قالها سيهون لينهض من الكرسي
" لا انا من سيذهب " اخذت المفتاح من على الطآوله وغادرت المطعم متجهه نحو الخآرج رايت ذلك الشخص الذي يعتليه السواد واقف امام السياره ! اقتربت منه لأقول
" أبتعد من فضلك اريد ان افتح الباب " أبتعد عن طريقي لأفتح الباب واخذ كيس الدواء واغلقه مجدداً كنتُ سأهم للمغادرة حتى امسك يدي واعادني للوراء ليلفني نحوه " أهذا ما يؤخرك " رغم ان الكمام يغطي نصف وجهه ولكن نبرة صوته معروفه !
" نعم ، ومآ علاقتك بشؤني الخآصه " أبعدتُِ يده عن مرفقي ولكنه عاد ليمسكهآ بشكل آقوى !
" أخبرتكِ بأن تصرفآتكِ تجعلني أرغب بك أهذا ماتريدين ؟" نظرت له وانا مكتفه بيداي ! انتظر ما سيقول لأجهش ضاحكه ! اعلم بأن الجهش خآصه للبكآء! ولكن لا بأس ان قمت بتبديل الكلمآت ؟
" هذآ ما تُريده آنت لا أنا " اشعر بأنه غضب من كلماتي تلك ف لقد رايت عروقه بارزه في قبضته
" راقبي تصرفاتك " ابعد يده من علي لم اشعر بمرفقي وكأنه تخدر تمآماً جراء أمساكه بهآ بقوه !
" لم يبدأ دوامي بعد ف أسمح لي بأن أقذفك انت شخص حقير ! أناني عديم المسؤليه كل مايهمك هو نفسك وعآهراتك ! بداخلك طفل مدلل تبددت أفعاله لتلقي به على حآفة تلك العصآبه ؟" لم يحتمل كلماتي ليقف امامي ويمسكك يدي سقط المفتاح والدواء ! بجوار سيارة سيهون السودآء
" أبتعد عنيي أيهآ البغيض" لم يأبه لكلاماتي ليجرني نحو الطريق العام لتقف سيارة اجره فتح الباب بيده اليسرى !
" لن أصعد حتى لو قتلتني !" ضربته على على كتفه بيدي اليسرى بمآ ان يدي اليمنى مقيده بيده بدأ غير مهتم ب كلماتي ! ابعد يده عن يدي ليحدق بعيني لثانيه نزل للأرض لأحرك بصري معه ارتفعتُ عن الارض قليلاً علمتُ بأنه حملني ك الطفله ! وادخلني السيآره شهقت عندمآ أدخلني !!
" إلى شآرع فريمونت !" نطق بها سوهو ! ليحركك السائق السياره إلى المكان المنشود !
كنتُ جالسه بجوار النآفذه أردت ان افتح البآب لأقفز واتخلص من الجحيم القادم في حيآتي !
لا أعتقد بأنه سـ سينسى مآنعته به !
ألتفت ناحيته ..
ومن ثمَ اعدتُ بصري لنآفذه فلقد كآن يحدق بي بعيناه المخيفه !
أستجمعتُ قوتي لأنبس " مآذا أردت بي ؟"
لم ينطق ليجيب علي لم ينظر لي ليرعبني بنظراته لم يتحرك من مكآنه ليشعرني بأنه موجود !
End pov
" تأخرت تيآنا أليس كذلك؟" رفع بصره وفرقه في الارجآء يبحث عن وجههآ بين النآسس الداخله من مختلف الاجنآس
" نعم ، وكثيراً أيضاً " همت واقفه لتنظر إلى النآفذه التي تطل على سيآرتهمم
" سيهوناه ؟ لا يوجد أحد بجوار السيآره " هبَ مهرول هو الاخر وضع يده حول كتف ساندي ويراقب الطريق بعيناه المتجوله للاسفل من خلف النآفذه ؟
امسك يد ساندي وخرجوآ تاركين الطعام فوقق الطآوله الذي ثمنه ما يقآربب 200 دولار هذآ يعادل دخل تيآنا في الشهر الوآحد ؟
"أين ذهبت ؟" وقف امام السيآره ينظر إلى الناس الماره يلتفت يميناً وشمالاً يبحث عنها
" أليس هذا مفتاح سيارتك " امسكت ذلك المفتاح القابع فوق الرصيف وبجواره كيس الدوآء لتناوله سيهون ؟
" علمتُ لمَ تركتنآ هي الاخرى لأنهآ لاتريد ان تصبح والدتي ! هل انا سيئه لتلك الدرجة عمي " تعجب من ندائها له ب ' عمي' !
وتعجب من كلماتهآ ؟ ف طفله بعمرهآ تشعر بالذي يدور حولهآ وتشعر بالخذلان ف جميع من احبتهم تركوهآ ! انهمرت دموعهآ على وجنتآهآ لتعلو شهاقاتهآ ؟ مسامع سيهون ؟
نزل لمستواهآ ليمسح دموعهآ بـ ابهآمه
"قد يكون حدث لهآ امر طارىء ! " قال تلك الكلمات مواسي لتلك الصغيره التي لا زالت تبكي؟
" لا تتركني انتَ الأخر" مسحت دموعها بكم فستانها
" لن أفعل " اقترب منهآ ليعانقهآ وتبآدله بالعنآقق

رائحة النسيآنWhere stories live. Discover now