ألجُزءُ ألثامِنُ

9.4K 703 45
                                    



"Nicole "

دخلتُ الى المرسم و انا احمل آني النائمه ،كان الباب مفتوحاً .. غريب ! عادتاً انا التي افتح المرسم .. لا يهم دخلت بهدوء و وضعت آني في الاستقبال .. سمعت عزف تشيللو قادم من مكتبي ، تقدمت بخطوات بطيئه و وقفت عند الباب الذي كان مفتوحاً قليلاً .. رأيت هاري جالس امام النافذة و يعزف لحناً هادئاً ، كان منظره مثالياً كان يرتدي قميص ابيض و ازراره العليا مفتوحه لمحت بعض الوشوم التي على صدره .. شردت قليلاً به ، لما هو هادئ الى حدٍ كبير ؟ لما لا يحاول التحدث ؟ احياناً ارى الماً بعينيه .. انا لا افهم بتلك الاشياء لكن يبدو ان هنالك شيء يؤلمه حد الموت .. لما مؤخراً اصبحت افكر به كثيراً .. لا انا لست معجبه به و لن افعل .. اعني لا اريد ان اندم اعني لن يبقى معي للابد اليس كذلك ؟ هذا اذا احبني من الاساس ، هل اثرثر كثيراً ؟

قطع سلسله افكاري صوتٌ بلكنه بريطانيه عميقة .
" خذي صورة تدوم اطول "

ركزت نظري عليه كانت ابتسامه جانبيه مرتسمه على شفتيه .
هذا محرج .

" انا .. اعني شردت قليلاً " قلتها مُبررة .

" لا الومكِ " قال بسخريه بنفس تلك الابتسامه .
هل يسخر مني ؟

استدرت الى الاستقبال لأحضر آني ، كانت لا تزال نائمه ، حبيبتي متعبه .. حملتها الى مكتبي ، كان هاري يكتب شيئآ ما ، غبي.
رفع نظره لي و اعاده سريعاً .

وصل نايل و سيلينا معاً كانا يضحكان بصوتٍ عالٍ ، هذا جميل .
اعني مشاهدتهما هكذا و هما يحبان بعضهما . غبيان لما لا يعترف لها لتكف جولييت المسكينه عن ملأ رأسي بمواصفات روميو و البكاء ليلاً .

سمعت بكاء آني ، هرع الاثنان الى مكتبي كأنني هواء هنا ، كما قلت غبيان .
حضرت بعض القهوة و اردت الخروج لشراء بعض الفطائر .

اخذت خطواتي لمكتبي حيث سيل و نايل يلعبان مع آني و هي تنظر لهما كأحمقين.
و هاري يشاركها تلك النظرة ، مهلاً .. يمتلكان النظرة الساخرة ذاتها ، كأن يوسعان عيناهما و يرفعان احد الحاجبين . غريب.

نيكول " سيل انتبهي لآني سأخرج لشراء الفطائر " قلت.
سيل " من هي آني اللطيفه ، من تحب الخاله سيل ، انها انتِ " قالت و هي تداعب آني .
حمقاء .

#the_writer

بقي ينظر لهم كالحمقى ، شد سمعه اسم تلك الطفله آني .
ارتسمت ابتسامه على شفتيه و بقي يفكر بأبنته ، و هو لا يعلم انها امامه !

" صباح الخير سيد جونز " حيّت نيكول جارهم العجوز جونز .

انه رجل مسالم لحدٍ ما ، كل صباح يجلس في فناء متجرة يُجذر النباتات او يسقى شجيراته ، تفوح رائحة اللاڤندر من فنائه و يُسر الناظر من رؤيه تلك الابتسامه المُشعه المرتسمه على وجهه المليء بالتجاعيد .

طفل | H.SWhere stories live. Discover now