ألجُزءُ ألعاشِرُ

10.2K 741 113
                                    




- Nicole -

" لا ادري " قال هاري بتملل .

" فُزت ! " قلت بمرح .

" كيف لي ان اعلم كم تبلغ بالامتار سرعه الاشعه الشمسيه ! " قال بغضب .
وقف من شدة الانفعال .

" اتفاقنا " قلت و غمزت له .
كانت اللعبه ان يسأل احدنا الاخر سؤالاً و ان لم يجب ينفذ ما يقول الآخر ، تشبه الجرأة و الصراحه تقريباً .

" يا الهي " تنهد بملل .

تقدم ناحيتي و قال :
" انا هاري ادوارد ستايلز اُقر بأنكِ اجمل امرأه رأتها عيناي الخضراء ... "

قاطعته .
" انا قلت الزمرديه " قلت بأبتسامه جانبيه .

تذمر و اردف .
" عيناي الزمرديه ... "

قاطعته مرة اخرى .
" توقف ! ، من البدايه "

" صدقاً نيكول " تذمر مره اخرى .

اومأت له و ابتسامه بلهاء على وجهي .

" انا هاري ادوارد ستايلز اُقر بأنكِ اجمل امرأه رأتها عيناي الزمرديه في الكون و سأكون محظوظاً ان حظيتُ بأهتمامك انستي ، انتِ ملاك سقط من السمـ "

لم يُكمل ما قاله ، حتى انفجرت تلك الضحكه التي كتمتها طويلاً ، اعني لم تروا شكله كيف كان يشتم في داخله ، و علامات وجهه المتذمره .

كانت ضحكه من اعماقي ، لم يسبق لي ان ضحكت هكذا .
اتزنت و رأيته يقف امامي و ينظر لي بغضب و سخريه ذات الوقت ، هاه؟

" انسه نيكول ، يا جميله ، لما الضحك ؟ لقد كنت اقول تفاهاتك " قالها بسخريه .
عاد الى مكتبه و بدأ بجمع اغراضه ، ارتدى معطفه الثقيل و رتب شعره امام المرأه ، كنت استرق النظر اليه ، رأيت ابتسامه انعكاسه الجانبيه ، قلبت عيني و بدأت بجمع اغراضي كذلك .


#the writer.

" اراكَ غداً هاري " قالت و هي تأخذ خطواتها للخارج .

" اراكِ " اجاب .

" الى اللقاء احبك " قالت و خرجت .

شرُد للحظه بما قالته ، قالتها بنبرة مستعجله ، لم تقصدها ! ، ربما هي معتاده على قولها كلما خرجت ؟ كانت هذه الافكار في مخيلته ، فمن المستحيل انها ستحبه يوماً و سيضلان يسخر احدهما من الاخر ، او هذا ما يظنهُ .

غابت اشعه الشمس تحت الُسحب الداكنه ، طغت العتمه على السماء ، مما يُبرز تلك النجوم المتناثره هنا و هناك ،

نهضت من سريرها الذي كان مأواها منذ الامس ، وسادتها الملطخه بالكحل ، شعرها الفوضوي ، السواد الذي رُسم تحت عينيها ، عيونها المنتفخه ، قامت بخطوات ثقيله ، فتحت الصنبور فوق كأس زجاجي ليمتلأ بالماء ، احتضنت الكأس بين كفيها و رفعته الى شفتيها المتيبسه ، اعادته الى مكانه بعد انتهائها ، نظرت الى النافذه لتدرك ان الظلام قد حل ، فهي لم تدري كم قضت من الوقت ، بالبكاء .. فهي لم يهدأ لها جفن بعد ذلك اليوم .

طفل | H.SWhere stories live. Discover now