ألجُزءُ ألخامِسَ عَشَر

11.5K 694 226
                                    




لا اعلم بما اصفه هو لمْ يكُنْ سوى مُجرد عناق .. لكنهُ بالتأكيد كان يعني الكثير لها .. ذلك الرجلُ الذي سرق قلبها ، تلك العينان الزُمردية التي غرقتْ بسحرها ، تلك الابتسامة التي كانتْ تَمُدها بالامل .. ذلك القلبُ الذي حَيّرها .. شخصيتهُ المُتناقضة ، كلُ يومٍ تكتشفُ جانباً جديداً منها ، لكنها لم تعتقد ان الضعف احدهم ، جميعنا بشرٌ و كُلنا نملكُ ما يجعلنا ضُعفاء في ثانية .. و لكلٍ منا وَترهُ الحساس الذي اذا تلقى لحناً لهُ ذِكْرَى ينقطع و يتلاشى ..

" رأيتكما "
فزعت نيكول من جوليا التي كانت واقفة امامها و تحمل آني النائمة ، و ابتسامة خبيثة على شفتيها .

" رأيتي ماذا ؟ "
حاولتْ اصطناع عدم الاهتمام .

" انتِ تعرفين عزيزتي "
قالت بإبتسامة جانبية .

" انا لا اعرف "
قالت و صعدت بسرعة للطابق العلوي .

كانت الابتسامة لا تفارقها كُلما تذكرت ما حدث ، تارةً تقفزُ في ارجاء الغُرفة ، و تارةً تهلوسُ بكلماته و تُعلقُ عليها ، فـهي لا تنسى من يمنحها سعادة ، مهما كانت صغيرة .

انهت حمامها و روتينها ما قبل النوم ، و نزلت بهدوء للطابق الارضي ، كان مُظلماً و هادئاً ، تسللت الى غُرفة جوليا .. طرقتْ الباب و دخلت .

كانت جوليا تُطالعُ آني و هي في سريرها و تُرَبِتُ على شعرها ، عندما لاحظت نيكول قامتْ و توجهتْ لسريرها ، تقدمت نيكول ناحية آني بأبتسامة و قالت و هي تُراقبُ ملامحها الغافية .
" كيف كانت اليوم ؟ "

" مثل كُلّ مرة لكنها تشتاقُ اليكِ "
قالت جوليا بتأنيب طفيف .

" من الجيد انني لم آتِ بها للمرسم اليوم ، كان يوماً حافلاً "
قالت و لوحتْ بيديها فِـالهواء .

" بالتأكيد كان كذلك "
ابتسمت جانبياً .

" امي ! اقسمُ لكِ انهُ -- لا شيء فقط عناقُ الاصدقاء "
قالت و قهقهتْ .

" أُصدقكِ "
قالت و ربتت على السرير بمعنى اجلسي .

تقدمت نيكول و جلست على السرير مُقابلَ جوليا .

" تغيرتي للغاية "
قالت بهدوء و ابتسامة شاردة .

" كيف ؟ "
تسائلت .

" اصبحتي أُماً قبل اوانكِ "
قالت بأسى طفيف .

" ناقشنا هذا الموضوع من قبل كثيراً "

قالت و حاولتْ تغييرَ الموضوع . تمددتْ بجانب جوليا و حلَّ الصمت لبُرهة ..

" كيف حالُ الشركة ؟ " تسائلتْ .

" كلُ شيءٍ جيد لكنني اخشى الضرائب اللعينه لأسهم الشركة " تنهدتْ بتعب .

" هممم هي مُسجلة بأسمكِ اليس كذلك ؟ " قالتْ نيكول و هي تحاولُ العثور على حلٍ

طفل | H.SWhere stories live. Discover now