امرأه للپيع......part:3

335 9 0
                                    

3-أين الفرس؟

في وقت متأخر من بعد الظهر فتح لوكاس نافذة غرفة الضيوف آملآ ان يشعر ببعض الرطب. لم يكن هناك أي اثر للهواء لكن رائحة المطر تعبق في الاجواء مع ان المطر لن يهطل بالسرعة المنشودة. بدت غرفة الضيوف ضيقة و حارة. و قد وضعت مروحة كهربائية قديمة فوق خزانة للأدراج مصنوعة من خشب السندان الا ان دورانها البطئ لم يجد نفعآ في التخفيف من حرارة الغرفة. لو ان الظروف عادية لما احتمل لوكاس البقاء في الداخل لساعات لكن هذة ليست ظروفآ عادية. انة محجوز هنا تمامآ و هذا كلة بسبب وعد قطعة لجدة. بعد لقائة بتلك المرأة عاد مباشرة عبر الباب الأمامي و صعد الدرج الى هذة الغرفة من دون ان يرى احدآ لذا هو يشعر انة بمفردة في هذا المنزل. لكن اين هو لوسيوس ماكدونوف بحق السماء؟
انة عالف هنا حتى الغد الى ان ترسل لة وكالة تأجير السيارات بديلآ عن سيارتة. ربما لم يكن من الذكاء ان يتجاهل مفتاح السيارة الذي رمتة المرأة لة في الاصطبل. ربما من الافضل ان يعود الى هناك و يبحث عنة. او.....ربما علية البحث عنها. زفر لوكاس بضيق فهو لن يقوم بأي من ذلك. سوف يعود الى بلادة ليخبر جدة ان ماكدونوف خجول جدآ حتى ان لم يظهر امامة ليعترف ان ليس لدية اي فرس للبيع.
دوى الرعد من بعيد و لمع البرق في السماء السوداء فبدأت العاصفة بسرعة محولة النهار الى ليل.
شعر لوكاس بمعدتة تئن فهو لم يتناول الطعام منذ الصباح الباكر. لابد ان اصول الضيافة لها معنى مختلف كليآ في المزرعة الكبرى, اولآ كادت احدى العاملات في المزرعة ان تقتلة تحت حوافر الحصان ثانيآ لم يظهر ماكدونوف على الموعد.و لما كان هذان الحدثان غير كافيين للتخلص من ضيف غير مرغوب فية ها هم يحاولون تجويعة ايضآ.
عقد لوكاس ذراعية على صدرة و نظر الى انعكاس صورتة في المرآة القديمة الموضوعة فوق خزانة الادراج. فكر احتمال الحصول على المفتاح الملقى في ارض الاصطبل اصبحت اكثر قبولآ لدية. تساءل لماذا شعر ان مضطر الى البقاء هنا بعد ان وصل الأمر الى هذة الدرجة. تبآ! لقد حافظ على وعدة لجدة بالقدوم الى هذا المكان المهجور الا ان لوسيوس ماكدونوف لم يحافظ على وعدة.
لكن.....هل هذا سبب كاف ليخيب امل فليكس؟ تنهد لوكاس بسبب معرفتة للجواب البديهي و بدأ يذرع الغرفة ذهابآ و ايابآ. علية ان يهدأ و الا فأنة سيقول كلامآ متهورآ او ربما سيتصرف بتهور عندما يقرر ماكدونوف الظهرو و هو لا يريد القايم بذلك.....

من تراة يخدع بحق السماء؟ فهذا ما يريدة بالتحديد. بالأضافة الى ذلك يريد ان يقول لماكدونوف اي احمق هو ليوصل مزرعتة الى الحضيض و ليستخدم امرأة ترتدي ثيابآ كالرجال و تتصرف بفظاظة مثلهم. و بالرغم من ذلك يمكنها في لحظة واحدة ان تتحول الى انثى مليئة بالعاطفة.
هل كانت طريقة استجابتها لعناقة مجرد تمثيل؟ مع انها لمحت لة انها كذلك لكن لوكاس ليس احمق. باستطاعة النساء الحصول على جوائز عالمية في التمثيل بلمح البصر. بأمكانهن البكاء ان اعتقدن ان الدموع ستوصلهن الى حيث يردن و بأمكانهن الابتسام ان اعتقدن ان الابتسام خيار افضل بأمكانهن التظاهر ان يثير اهتمامك يثير اهتمامهن و انهن لا يبغين شيئآ في الحياة سواك و انهن غير مهتمات بلقبك او بثرائك او بممتلاكتك اة! هذا كلة صحيح. هو يعرف ذلك و اكثر. لا يمكن للرجب ان يصل الى عمر الثانية و الثلاثين من دون ان يقابل العديد من النساء الخبيرات بالتخطيط و التضاهر و الكذب لا سيما حين يكون من عائلة رييز البالغة الثراء و قد ضاعف هو نفسة ثروتها من خلال توسيع امبراطورية هذة العائلة.
ظهرت على فمة ابتسامة خفيفة.
الشئ الوحيد الذي لا يستطعن الكذب بشأنة هو العلاقة الحميمة لكن هذا لا يعني ان امرأة لا تحاول ذلك فقد همست احداهن في اذنة في اول علاقة لهما الكثير من الهمسات و الأصوات الراقيقة لكنها كانت تكذب في ما تقولة و ادرك هو ذلك على الفور.
عندما تكون المرأة صادقة في مشاعرها تلتمع عيناها ببريق خاص ساحر و تتسارع دقات قلبها و ربما ترتجف كورقة الصفصاف بين ذراعي حبيبها.
فهو يعلم جيدآ ما الذي تريدة المرأة من حبيبها و اي احساس مفعم بالحرارة يتولد لديها بتأثير عناقة.
لم يساورة اي شك بأن المرأة التي عانقها منذ عدة ساعات لم تكن تمثل. سواء اعجبها ذلك ام لا فأنها تأثرت بعناقة مثلما تأثر هو تمامآ. تجهم وجة لوكاس فهو ما زال يشعر بتاثيرها علية حتى الان.
يا الهي! انة حقآ في حالة يائسة! فهو بحاجة الى طعام و شراب و الى العودة الى العالم الحقيقي. اما ان يكون لامرأة لم تفعل شيئآ سوى اغضابة مثل هذا التأثير علية فهو امر بمنتهى السخافة. يا الهي! ان فكرة لا يزال منشغلآ بالمرأة التي عانقها في الاصطبل و هو ما يزال يشعر بها بين ذراعية فالاحساس بها بدا رائعآ ومميزآ.....احساس لم يعرفة مع امرأة قبلها.....

امرأه للپيعWhere stories live. Discover now