امراه للپيع..... part:6

257 4 0
                                    

6-الطريق الى الجحيم....

ما الذي يجعل الرجال يعتقدون انهم يملكون الحق باقتحام حياة المرأة و تولي القياة فيها.
تصورت اليسا ان هذا ما هي الحال علية منذ القدم فبذلك يمكنها تفسير طريقة تعامل والدها.....والدها بالتبني مع امها و ذلك يفسر معاملتة لها و محاولة التحكم بحياتها و مستقبلها معتقدآ انة يستطيع ان يبيعها كما كانوا يفعلون منذ مئات السنين.
و الآن ها هي محمولة بين ذراعي غريب متفاخر و ضيف غير مرغوب فية في هذا المنزل الذي يجب ان يكون ملكها وحدها. في بادئ الامر اذهلها الاحساس بذراعية حولها لكن ذلك لم يدم لوقت طويل. عندما بدأ لوكاس باسير بعيدآ عن الغرفة سمعت محاميها عديم النفع يتفوة باعتراضات ضعيفة و هو يسير مرتعبآ وراءها. تحولت صدمة اليسا الى غضب جامح فصرخت بة:
-هاي! ماذا تعتقد انك تفعل؟
لم يجبها الرجل معتقدآ انة سيد الكون و استمر بالسير نحو الباب الامامي.
رفعت صوتها اكثر:
-انتظر قليلآ! قلت.....
حركها بين ذراعية ثم فتح الباب و خرج الى الشرفة و هو يقول:
-سمعت ما قلتة.
سمع صوت صرير الخشب القديم الذي يغطي ارضية الشرفة تحت قدمية و هو يسير علية شاقآ
طريقة نحو الدرج. فكرت اليسا يغضب صارخ: الى اين؟ و سرعان ما بدا الجواب واضحآ جدآ.
انة يأخذها الى سيارة ثاديوس الكلاديلاك السوداء.
رفستة و شتمتة. ضربت كتفية القويتين بكلتا يديها الا انها بدت كأنها حشرة مزعجة تضايقة دون ان تتمكن من الحاق الاذى بة.
صرخت بة:
-تبآ! لا يمكنك ان تفعل ذلك.
انزلها الامير لتقف على قدميها بجانب السيارة......

-نورتون! اعطني المفاتيح.
بدا صوتة مليئآ بالسلطة و هذا ما شعرت بة ايضآ من خلال ضغط يدة على يدها و هو ممسك بها لتبقى بجانبة. القت اليسا نظرة يائسة نحو المحامي الذي كان يراقب المسرحية غير المنتهية فاغرآ فمة الكبير. قالت:
-ثاديوس قل شيئآ ما!
حدق ثاديوس ها ثم حاول ان يقول بصوت واضح.
-سمو الامير.....سموك.....حقآ لا افكر ان.....
اجاب لوكاس ببرودة:
-هذا صحيح. لو كنت تفكر لما كتبت تلك الاتفاقية.
-قلت لك لست انا من فعل ذلك بل محامو جدك ماديرا فاسكوز سترلنغ و غولديرغ في مديرد و لندن و نيويورك.....
قال لوكاس مخاطبآ اليسا:
-هذا الرجل لا فائدة منة لو كان قديرآ حقآ لما كنت الآن في هذا المأزق. و نصيحتة آخر ما تحتاجين الية.
-انت فقط تريدني ان اخسر المزرعة!
-لقد خسرتها و انتهى الامر اليسا. تم عقد البيع و ليس لديك اي حق في الادعاء بأنها لك.
تورد وجهها من الخجل و علقت:
-الا اذا تزوجت بك.
اجاب بحدة:
-لا مجال مطلقآ لذلك. ان اعتقدت انني سأسمح لنفسي بالوقوع في مكيدة رجل عجوز.....
-انت وقعت في مكيد؟ انا من نصب لي فخ.
حاولت ان تخنق ضحكة ظهرت على فمها قبل ان تتابع:
-ما يحدث يشبة شخصآ استيقظ و وجد نفسة يحدق في فيلم قديم سيئ:"السيد الحاكم و الخادمة.....

-لكن لم تذكري ما من بطل هنا يا عزيزتي. انا ارفض القيام بهذا الدور.
ابتسم لوكاس بانزعاج و تابع:
-اما بالنسبة الى الخادمة.....ربما جدي صدق قصة طهارتك لكنني لست احمق كي اخدع بسهولة.
ازداد لون وجهها احتقانآ و ردت علية:
-هذا افضل. ان كنت عذراء ام لا فهذا امر لا يعنيك البتة.
-انا لا اصدق هذة الترهات عزيزتي و كل ما عرفة هو ان الزواج بي هو ما تسعين الية بالتحديد.
يا الهي! يا لوقاحة هذا الرجل!
-هذا ما تتمناة انت ايها المتكبر.....
ابتسم لوكاس و قال:
-آة! عزيزتي تقولين ذلك بقناعة تامة.
-فقط.....ارحل من هنا و انس انك اتيت يومآ الى هذا المكان.
انتفضت عضلة في وجهة و ظهر نبض فية.
-لم ارغب في حياتي كرغبتي بالرحيل بعيدآ و انا اعلم انني لن اراك ابدآ من جديد.
-يمكنك القيام بذلك. استدر و انطلق بعيدآ.
-لا استطيع. محامو جدي كتبوا هذا العقد اللعين لأنة اراد منهم ان يفعلوا ذلك و الآن هو مريض.....
اصبح صوتة اكثر قساوة و هو يتابع:
-.....و اعتقد انة يحتضر. لكنة تعهد بالتزام هام جدآ بالنسبة لة و انا لن ادير ظهري لهذا الالتزام قبل ان اجد وسيلة يوافق عليها.
-لست بحاجة لأن تأخذني معك لتتمكن من القيام بذلك.
-لسوء الحظ انا مجبر على اصطحابك و قد شرحت لك السبب......

امرأه للپيعKde žijí příběhy. Začni objevovat