في ليلة عاصفة ، و درجة الحرارة كانت اثنان درجة مئوية ، فُتحت أبواب المشفى بقوة مع اصوات صُراخ .
إستفاقت سيلينا من قيلولتها بذُعر لتنظر الى المريض الذين هرعو المُمرضات بإدخاله إلى غُرفة العمليات .
" دُكتور سيلينا ، ارجوكِ هو يحتاج عملية سريعة ، طُحاله ينزف و نبض قلبه ضعيف "
قالت ممرضة بسرعة بوجه سيلينا التى بلعت ريقها بذعر و هي تنظر الى وجه المريض المشوه ، و الذي بدا لها يفقد حياته .
" لكن انا ، جديده هُنا ، لم أُجرى عمليات من قبل "
قالت لهم بسُرعة و توتر ليسحبوها إلى غُرفة العمليات معهم
" جميع الأطباء في إجازة ، إنها فرصتك دكتور سيلينا ، هيا المريض يموت "
صرخو فى أُذنها لتتوتر اكثر ، و ذهبت لترتدي قفازتها و كمامتها ، و حملت المقص و هى تقص مﻻبسه العلوية .
" إحضرو لي مشرط رقم اثنان بسُرعة "
أمرت المُمرضات ليحضرو لها ما تريده ، و بدأت بفتح جزء بجلده الذي يقع فوق الطحال ، و هي تعمل ما بوسعها لتوقف نزيفه .
مسحو لها عرقها بمنديل ، و احضرو لها خيط و ابرة كي تقوم بتخييط جروحه .
نظرت الى جهاز النبضات و رأت نبضه ينخفض اكثر .
" إحضرو لى الصعقات بسرعة ﻻ وقت "
صرخت بهم ليحضرو جهاز إنعاش النبضات بسرعة ، و هي تنظر الى الجهاز بعدم فهم .
" كم من المفترض ان اضع الطاقه عليه ! "
سألت المُمرضات الذين نظرو لبعضهم بدهشه
" أنتِ الطبيبة هنا "
" لقد قُلت لكم أنني جديدة "
صرخت بهم و نبضه ينخفض شئ بشئ .
قررت التصرف بسرعة .ضبطت الجهاز على 200 وات ، و وضعت الجل فوق الصعقات و هي تقترب لتصعقه .
لينتفض جسده الى أعلى بقوة ، و يصدر الجهاز صوت ، يُعلن
توقف النبض !
نظرت سيلينا للجهاز بتوتر و بدأت الدموع تتكون بعينيها .
و بدأت بصعقه مجدداً كي يفيق ،
و لكن جسده كان ينتفض بدون فائدة ." سيلينا ، لقد فقدنا المريض "
قالت مُمرضة و هي تأخذ الصعقات من يدين سيلينا ، و نظرت سيلينا الى المريض الذي انهت حياته لتوها و علمت انه شاب بمُقتبل حياته بسبب جسده و بقايا وجهه المحطم .
نظرت الى يديها التى قتلته بهم و شهقت بصوت عالِ ، لتقترب منها ممرضة و تحتضنها و تهمس لها انه لم يكن خطأها .
لكن هي بداخلها تعلم إن كانت ذات خِبرة كافيه لم تكن لقتلته الآن .
خلعت سيلينا قفازاتها المليئة بدمائه ، و كمامتها و هي تجرى الى خارج المشفى ، و تجلس فوق الرصيف و تنظر الى السماء و تهمس بصوت متقطع .
" سامحني يا اللهي ، لقد قتلت شخص دون قصد منى ، انا فاشلة "
بكت سيلينا و إرتفع صوت شهقاتها ، في تلك الليلة الباردة الكئيبه .
و ما أن هدأت انفاسها قليلاً ، شعرت بأنفاس ساخنة تضرب عُنقها ، لتلتفت بذعر و لم تجد شئ .
" قاتلة "
سمعت همس ضعيف و لكن غاضب ، لتقف و هي تبحث عن الصوت .
" سيُعانى من دونى ! ، لعينة "
إستمعت الى نفس الصوت و لكنه اشد غضباً
" من هناك ! "
سألت بذعر و هي تلتفت يمين و شمال و لم تستطيع ان ترى شئ بسبب الظﻻم .
" ستدفعى الثمن "
سمعت الهمس بالقرب من اذنها لتلتفت بذعر و لم تجد شئ .
أمسكت المِعطف بيديها كي يدفئ جسدها المرتجف و عادت للخلف بقدمان مُرتعِشان ، ليصتدم جسدها بجسد لزج كما إعتقدت هي .
شعرت بأنفاس ثقيلة بشعرها ، لتلتفت ببطأ و تشعر انها على وشك ان يتوقف قلبها عن النبض .
نظرت الى الشخص الذي كان خلفها و الذي كان عارى مع جروح و دِماء تسقط من وجهه و جسده ،
كما تركوه بالمشفى .
و لم تشعر سيلينا غير و انها تعود إلى الخلف بخطوات مهزوزة لتسقط فوق الأرض الباردة فاقده الوعى .
BINABASA MO ANG
إقتله بالحب
Fanfictionلقد قتلته بيدي ، أسمع خطواته خلفي ، أسمع صوته بأذني ، شبحه يريد الانتقام مني ، " أنتِ قاتله " " ستدفعي الثمن " " أ ، أنا لم أقصد أقسم لك " " سأقتلك سيلينا "