مقدمة

19.1K 765 105
                                    

في ليلة عاصفة ، و درجة الحرارة كانت اثنان درجة مئوية ، فُتحت أبواب المشفى بقوة مع اصوات صُراخ .

إستفاقت سيلينا من قيلولتها بذُعر لتنظر الى المريض الذين هرعو المُمرضات بإدخاله إلى غُرفة العمليات .

" دُكتور سيلينا ، ارجوكِ هو يحتاج عملية سريعة ، طُحاله ينزف و نبض قلبه ضعيف "

قالت ممرضة بسرعة بوجه سيلينا التى بلعت ريقها بذعر و هي تنظر الى وجه المريض المشوه ، و الذي بدا لها يفقد حياته .

" لكن انا ، جديده هُنا ، لم أُجرى عمليات من قبل "

قالت لهم بسُرعة و توتر ليسحبوها إلى غُرفة العمليات معهم

" جميع الأطباء في إجازة ، إنها فرصتك دكتور سيلينا ، هيا المريض يموت "

صرخو فى أُذنها لتتوتر اكثر ، و ذهبت لترتدي قفازتها و كمامتها ، و حملت المقص و هى تقص مﻻبسه العلوية .

" إحضرو لي مشرط رقم اثنان بسُرعة "

أمرت المُمرضات ليحضرو لها ما تريده ، و بدأت بفتح جزء بجلده الذي يقع فوق الطحال ، و هي تعمل ما بوسعها لتوقف نزيفه .

مسحو لها عرقها بمنديل ، و احضرو لها خيط و ابرة كي تقوم بتخييط جروحه .

نظرت الى جهاز النبضات و رأت نبضه ينخفض اكثر .

" إحضرو لى الصعقات بسرعة ﻻ وقت "

صرخت بهم ليحضرو جهاز إنعاش النبضات بسرعة ، و هي تنظر الى الجهاز بعدم فهم .

" كم من المفترض ان اضع الطاقه عليه ! "

سألت المُمرضات الذين نظرو لبعضهم بدهشه

" أنتِ الطبيبة هنا "

" لقد قُلت لكم أنني جديدة "

صرخت بهم و نبضه ينخفض شئ بشئ .
قررت التصرف بسرعة .

ضبطت الجهاز على 200 وات ، و وضعت الجل فوق الصعقات و هي تقترب لتصعقه .

لينتفض جسده الى أعلى بقوة ، و يصدر الجهاز صوت ، يُعلن

توقف النبض !

نظرت سيلينا للجهاز بتوتر و بدأت الدموع تتكون بعينيها .

و بدأت بصعقه مجدداً كي يفيق ،
و لكن جسده كان ينتفض بدون فائدة .

" سيلينا ، لقد فقدنا المريض "

قالت مُمرضة و هي تأخذ الصعقات من يدين سيلينا ، و نظرت سيلينا الى المريض الذي انهت حياته لتوها و علمت انه شاب بمُقتبل حياته بسبب جسده و بقايا وجهه المحطم .

نظرت الى يديها التى قتلته بهم و شهقت بصوت عالِ ، لتقترب منها ممرضة و تحتضنها و تهمس لها انه لم يكن خطأها .

لكن هي بداخلها تعلم إن كانت ذات خِبرة كافيه لم تكن لقتلته الآن .

خلعت سيلينا قفازاتها المليئة بدمائه ، و كمامتها و هي تجرى الى خارج المشفى ، و تجلس فوق الرصيف و تنظر الى السماء و تهمس بصوت متقطع .

" سامحني يا اللهي ، لقد قتلت شخص دون قصد منى ، انا فاشلة "

بكت سيلينا و إرتفع صوت شهقاتها ، في تلك الليلة الباردة الكئيبه .

و ما أن هدأت انفاسها قليلاً ، شعرت بأنفاس ساخنة تضرب عُنقها ، لتلتفت بذعر و لم تجد شئ .

" قاتلة "

سمعت همس ضعيف و لكن غاضب ، لتقف و هي تبحث عن الصوت .

" سيُعانى من دونى ! ، لعينة "

إستمعت الى نفس الصوت و لكنه اشد غضباً

" من هناك ! "

سألت بذعر و هي تلتفت يمين و شمال و لم تستطيع ان ترى شئ بسبب الظﻻم .

" ستدفعى الثمن "

سمعت الهمس بالقرب من اذنها لتلتفت بذعر و لم تجد شئ .

أمسكت المِعطف بيديها كي يدفئ جسدها المرتجف و عادت للخلف بقدمان مُرتعِشان ، ليصتدم جسدها بجسد لزج كما إعتقدت هي .

شعرت بأنفاس ثقيلة بشعرها ، لتلتفت ببطأ و تشعر انها على وشك ان يتوقف قلبها عن النبض .

نظرت الى الشخص الذي كان خلفها و الذي كان عارى مع جروح و دِماء تسقط من وجهه و جسده ،

كما تركوه بالمشفى .

و لم تشعر سيلينا غير و انها تعود إلى الخلف بخطوات مهزوزة لتسقط فوق الأرض الباردة فاقده الوعى .

إقتله بالحبTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon