5_ المقابر

6.1K 468 45
                                    

Selena's pove

" هل اصبحتى افضل ؟ "

قال ريك و هو يأخذ كوب الشاى الفارغ منى .

" نعم اشكرك "

قلت و انا اتزحزح من السرير قليلا كى يجلس بجانبى .

" هل سجلتى شئ جديد ؟ "

" ﻻ "

كذبت ﻵننى لست بمزاج لأغنى او حتى اسمعه ما سجلته .

" كيف تشعرين حيال زين ؟ "

سألنى بعد مده من الصمت ، و لكن ايضا اشعر اننى لو تحدثت .
سأبكى مجدداً .

انا قتلته بحق ، اذا علم صديقي جاك بالأمر ، سيبلغ عنى !
هو شاهد على اننى وضعت مسامير لعينه بسيارته .

أتمنى الا يعرف انه مات .

ماذا سيفعل ان عاد زين الى جسده !
هل سيعود لمنزله و يعيش مع ابنه على أساس انه حى .

هل سيقتلنى ؟

لم افهم قبلا بعالم الأموات .
يبدو ان بعض الأرواح ﻻ تنتقل بالسماء ، بل تظل لتنتقم .

و بالتأكيد سينتقم من سيلينا ، الحاقدة الأنانية .

دمعت عيناى و مسحتها قبل ان يﻻحظ ريك الذي يغفو بجانبى .

" نم ريك ، لقد ساعدتنى اليوم بالتأكيد متعب "

اخبرته ليتثائب ثم يومئ ، و يضع رأسه فوق الوسادة .

" ﻻ تستائي من مايك سيلينا ، احساس فقد الأم و الأب ، صعب "

قال بصوت نائم ، ﻵؤمئ له و انتظره لينام .

اريد الحديث مع مايك ، ربما انا فعﻻ أخت سيئه ، لم استطع ان اعوض مايك عن امي .

وقفت من السرير ببطأ ، بسبب جسدى المتعب ، عدلت بجامتى الحريرية ، و خرجت من الغرفة التى ﻻ باب لها الآن .

ذهبت على اطراف اصابعي لغرفة مايك كي ﻻ يسمعني زين .

و لكن ما سمعته صوت مايك الباكى .

" تعلم زين ! ، لم ارد الإنتحار أبداً بحياتي ، لكن اشعر ، اننى ميت ، حقا انا اكل و اتنفس و اتحرك و لكن جزء منى مفقود ، ﻻ أستطيع ان اعيده ، كلما نظرت الى سيلينا اجد بوجهها امي ، و لكنها ليست امي ابدا و لن تكن امي ابدا "

جلست علي الأرضية امام بابه و انا اسمعه ، و ذرفت دموعي تلقائياً .

" كيف هي استطاعت إكمال حياتها ! ، عثرت علي حبيب و اصبح لديها عمل و أصدقاء ، ماذا عني ! ، لما هي تفكر بنفسها فقط ، لما ﻻ تسألنى عن حالى مثﻻ ، لما انا اذهب لأوقظها و ليس العكس ، انا ﻻ اكرهها لكن ، اريدها ان تشعرني انني اخاها على الاقل "

هو يراني بصورة سيئة جدآ .

توقف صوته عن الكﻻم لفتره و لم اسمع شئ مجدداً .

إقتله بالحبWhere stories live. Discover now