غُرفة رقم"٤٢٠"!.

6.5K 338 48
                                    

بسبب انّ ليس لي عائلة..ادرس في تلك الجامعه واسكُن في سكنّها العام..كنت اسكُن في جناح سكني وحدي،لدي صديقات،ولكني اقدر الامر،احُب العيش وحيدة،وفقط امُـل ان لا تضع الإدارة فتاة معي..فما بالك بفتى؟.

نظرت لستيڤا تلك التي يُغازلها حبيبها..ابعدت نظري لـ اميلي لاهمس"لا اشعُر بالراحة له..لا اعلم لما لم يعُجبني!".

نظرت الي لتهمس"أسترخـي يا امُي الثانية..المهم انها تشعر بالراحة معه أمانّدا ليس من الظروري ان يعُجبنا،تعلمين جيداً انها تُحبه"..

"لا يهُمني اميلي..اشعر انه منُحرف بشكل زائد!".
"ربُما لانك لا تُحبين الفتيان؟..ليس كل فتى يحُب حبيبته منحرف أماندا"قالت اميلي لانظر مطولاً لستيڤا..
احُب رؤيتها سعيدة،ولكن اشعر بالخوف منّ جاك،دائماً شعوري يكون صحيح،تجاهلت الامر كـ عادتي..انا بارعه فيه!.

اخرُج من تلك القاعه..أخلع نظارتي لاضعها في حقيبتي،كُنت اسير بين تلك الممرات اصطدمت بفتى لتقع اغراضي ارضاً،تنهدت لانزل واجمعها،ولكنه واقف كـ الصنم!..عديم اخلاق،نهضت بسرعه لاقول"على الاقل اجمعها معي،او اعتذر!،فتى غبي"تحركت لاذهب ولكني توقفت عند سماع صوته..اجزاء من الثانية تُشل حركتي..

"لكُنت فعلت لو اننـي ارى..اعتذر منكِ"همس الفتى لانظر له وانا اشتُم داخلي،دائماً انا مُتسرعه،تقدمت لامسك بيده ليقشعر جسدي،لم المس فتى من قبل،وها انا امُسك بيد واحِد منهم..
"انا..انا اعتذر،لم اعلم بالامر"همست لاراه يبتسم،الرب ينقذنّي من هذه المشكلة..بدأت اشعر بالبروده في اطرافي،اشعر بيده التي تُمسك يدي بـِ إحكام،بالرغُم من انه اعمى،الا ان عيناه يوجد بِـها جمال لم اراه من قبل في حياتي..ساعدته للجلوس على احد تِـلك الكراسي الطويلة،جلست بجانبه...صمت للحظه،انا ارى الخوف في عيناه،والرغبه!.

"انتِ لا تزالين هُنا صحيح؟"همس لاراه يبحث بيداه،يلمس يدي ليتنهد براحة،اشعر بالقشعريره في جسدي،والكـهرباء تحاوط دماغي..
"ما اسمك؟"همست له..
"هـاري..هاري ستايلز"رد علـي بهدوء ليصمُت لفترة ويُكمل"وانتِ؟"...
"أماندا.."همست لاراه يبتسم..
"جمـيل،هل تُمانعين إيصالي لسكنّي؟..اعنّي انا..انا لا استطيع رؤية شيء أماندا،ولا اعرف احداً هُنا".. همس لاقف بخوف،اتمنى ان لا يكون سكنه في الطابق الرابع،يسكُن هناك جاك،وكل الفتيان الذين اشعر بالقرف منهم،امسكت بيده ليقف،اخذت تلك البطاقه من يداه،لاُصدم برقم تلك الغرفه،تنهدت لاهمس..
"ما رقم غُرفتك..هاري؟".
"٤٢٠..لما؟".
"في الحقيقة انت ستسكُن معي!"شبح ابتسامة اراها على وجهه..ذهبت لتلك الغُرفه،لطالما احببتُ التنظيم والترتيب،رائحتها تنُسيني تعب اليوم بأكمله،ذلك السرير الذي بجانب سريري،سينّام هاري عليه،كانت تلك الغُرفه مثالية بنظري..ولكني خائفه ان يتغير نظري بوجود فتى معي فيها..للأبد!.

"شُكرا لكِ..اقدر هذا"همس هاري بعد ما ساعدتُه بالجلوس على السرير..
"لا عليك هاري،لابأس..والان هل تريد النوم؟"قلت لاراه يهز رأسه بـ"اجل"ساعدته ليستلقي على سريره،استلقى على جانبه الايسر،اغلقت الضوء،وتلك الشُرفه يدخل عبـرها ضوء القمر،استلقيت على جانبي الايمن،ارى وجه هاري،كان ينظر الي،اعنّي ان كُنت لا اعلم انه اعمى؟لكُنت اقسمت انه يرى..عينّـاة تخترق روحي،اشعر انها تُحدثني،لم اخبره اني لا احب الفتيان او اي شيء اخر عني..
هل اشعر بالخوف لاول مره في حياتي؟..أعنّي لا اُريد ان ينتهي بي الامر اغُتصب من قبل فتى في سكنّ الجامعه!،ولا اريد ان اتركه بعد علمي انه اعمى،هذا ليس من اخلاقي!...
ارى عيناه تلك..تنظر مباشره في عيناي،مُستحيل جمالها،حاولت ان ابعد عيناي،ولكني لم استطيع،كانت كٓ الوهم!،كـانت كـ الغابات الإستوائية الممُطرة..كنت اشعر بشيء،اخرجني من تفكيري عنّدما همس هاري..لاتأكد انّي ذهبتُ بعيداً!..بعيداً جداً في اوهامـي تلك..

"مُستيقظه..أماندا؟"
"اجل هاري..مالامر؟"همست بعد فتره من الصمت،لا اريد فتح قلبي له،وانا الان في اضعف اوقاتي..

"لاشيء..اريد ان اوجه لكِ سؤال،بما انكِ كل من اعرف الان،لا اقصد التطفل،او اي شيء اخر،انا فقط اشعر بالحيرة.."صمت لفتره ليُكمل"مارأيك بالحُب أماندا؟"..

اللهي ليس هذا السؤال!..يفوز بأكثر سؤال تهربت منه لهذا العام،تنهدت لاقف امام تلك الشُرفه،لن اهرب من هذا السؤال مجدداً،سأُجيب الان،اخذت نفس عميق لاهمس..
"اظن انه لا بأس به هاري..ولكني لا ابحث عنه،اشعر اني لست بحِاجة اليه..ماذا عنك؟"..

"في الحقيقة،تلك الفتاة التي احببتها منذ صغري،قالت الجُملة نفسها،'لا احتاجه!'ولاكِنها كانت بحاجه اليه..كـ حاجه تلك الازهار للمطر،كـ حاجة الانسان للفرح،ولكنها لم تحدد الامر،ولم تقرر على صواب،أنّـا هُنا من اجِلها،وهذا ليس حادث،او شيء غير مقصود،انا احببتُها أماندا..لذلك الحـد الذي كان بإستطاعتي احضار تلك الكواكب بين يداها،ومنحها ما تريده كُل فتاة!"..

"ماتُريده كل فتاة هو الحرية هاري!،"همست بإنفعال،لا احُب سماع حديث الحُب هذا..

"هذا ما تُريدينه انتِ أماندا..الجميع تغلب عواطِفهم عليهم،رحلت ليرحل بصري معها،ولترحل كُل عواطفي عبر ذلك الطريق الطويل الموحش..اذكر يوماً ما،اخبرني شخص انّي يجب ان اخذ الحذر،عندما يتعلق الامـر بالحُب!..اذكر اني فعلت،ولكنها كانت قوية،وانا لا!..انا كُنت سعيد،ولكن جروحي الان فُتحت،وقلبي مُحطم كـ تلك القطع المُتناثره..".

"ان الوقوع في الحُب مؤلم هاري!"همست لاجلس على سريري.

"والوقوع في الخيانه لها المُ لا يوصف اماندا!"همس هاري ليستلقي على السرير،استلقيت مجدداً،ارى عيناه تُصبح اثقل بسبب النوم..مُحادثه مُثيرة للاهتمام بالنسبه لفتاه وفتى قابلوا بعضهم البعض اليوم!..

اظُن انني انا العمياء..لانّني حقاً بحاجه لشخص يرشدني،ويحذرني عند إنفجار النيران...يريني ذلك الطريق عبر الظلام في مُنتصف الظلام،شخص اثق به،عند الصمت وهدوء الجميع،وعندما لايكون هناك احد بجانبي..عندما يتركنّي الحزن مُحطمه على سريري..وعندما تلك الاصوات تُسبب لي الصداع المُزمن والارق..
ليكِن هذا مبتغاي..ولكني لا اعلم ماذا اريد،هل هاري على حق،هل كُل ما اريده هو الحُريه؟....

_____

عدني الا تعِدني|مُكتملة.Where stories live. Discover now