أُوافق على اكـثر شيء اخافُه.

3.1K 257 13
                                    



وكـأنني وحيدة على تلك العتبه،بالرغُم من عدد الاشخاص حولي..وكان لا احد قد يمـد يده من اجلي
اشعر انّي أُطيل التفكير،كُلما شعرت به يمسك يدي بشكل اقوى...ينتظر تلك الإجابة مني
اشعر بالغباء!،والغرابه في الوقت ذاته
"لا تـستطيع ان تُحبني!".
همست بعد فتره من الصمت،شعرت بيده تلك تمسك يدي بطريقه اعمق من قبل ليـهمس

"استطيـع فعل هذا،استطيع فعل اي شيء يريده قلبي!".
"الحُب ليس شيء يريده قلبكَ!،الحُب اعمق من هذا هاري!".
"اولم تقولي سابقاً..انك لا تحتاجينه أماندا،هل انتِ ترفضيني الان،ام تحاولين المُماطله؟".
نظرت لـ تلك النافذه الضخمه..وضوء القمـر ينبعث منها.الساعه تُقارب الثانيه فجراً..
كـ ولادة مشاعـر جديدة،وافـكار عظيمه،اكثر عُظمه من طريقه تفكيري ومُعتقداتي
شعـرت بيده تلكَ تنسحب من يدي بهدوء..

"تستطيعين الرفض,أُفضـل ان ترفضين على ان تجعليني اعيش في وهم شيء هو غير موجود أمـاندا".

"انّـا لا ارفُض هاري..انا مـصدومه فقط!".
"هـذا يعنّي انكِ قـد توافقين أماندا؟،انا حقاً بدأت أشعُر بالضياع من تصرفاتكِ،افعالكِ وافكاركِ..لا أستطيع تحديد ماتُريدين بالضبط!".

نـظرت له وهو ينظر من خلال تلك الشُرفه،كـانت عيناه تلمع بطريقه غريبه تلك الليلة..طريقه جعلتـني اوافق على اكبر مخاوفي،اوافق على ماكـان سيرمي بي في الهاويه.

"انّـا مُعقده هاري..أُقدس تلك الوعـود التي تراها بسيطة وعادة..أنـها تجعلني اشعُر بالامان والحياة من بـعد موت مشـاعري..قد لا تـجعلكَ تشعر بالامان انت،ولكنها تُغير الكثير في داخـلي..كـ مثلاً انها تجعلني اثق،أُصدق لأُقـدم على العديد مِـن الخطوات التي لم استطيع الإقدام عليها سـابقاً،تماماً كـ طفلة تشعُر بالامل البسيط...ذلك القـدر من الامل الذي يجعـلهُا تـُحقق احلامـها!"...

شعرت بيده تُمسك يدي من جـديد،كـان شعوري هذه المره غريب،ولم يـُراودني من قبل،وربـما لانّي كُنت اجهل حقيقه مشاعري،او ماهو شعُوري في تلك اللحظه تماماً..!.

"استـطيع انٌ اعـدكِ بكُل ما تُريدين..".
"الجمـيع يستـطيع أن يعـدكَ بالكـثير هاري،ولكن لا يوفي الجميع بوعده!".

شعرت به يلتفت لتقع عيناي على عيناه تلك،والتـي كانت كفيله بتغير كُل شيء،انا ارى مقـدار الحاجه،والصِدق فيها،مِقـدار كُل شيء فقدته يوماً ما..وكُل حقيقه كُنت أجـهَلُها..
كـان الامر تماماً كما في الروايات..روايات الحُب المُخـلد،والعِشق الابـدي..تلك الروايات التي ظننا يوماً انها لن تكون حقيقه،وهي فقط شيء حملنا لعالم الاحلام،ليـجعلنا نـسقُط بدون سابق إنذار على اجسادنّا المُتكسره بكُل قوه..تُعيدنا للواقع بعد عشر صفحـات رُبما،بعد عـشر دقائق من الأحـلام المُستمره،والإبتسامة الغير مُتوقعه..
كـان الامرُ كـ الروايات..حقيقه ولكنها مجهولة الهويه..تـنبض من احلام كـاتبٍ مُثابر،كـاتبٍ حاول جاهِداً ان يـجعل احـرُفه مُرتبه،مُنظمه...مُساعده لكُل شخص شعر ان الحياة تُحطمه يوماً..

•••••••

لقـد جعلنّي ذلك الشعُور اوافق...اوافق على اكـثر شيء اخافه !.،واكـثر شيء توقعت اني لن اقع فيه يوماً..ولانّني كُنت في تلك اللحظه مُشتته،فلم اكـُن استمع لصوت عقلي ولاول مره في حياتي
كُل ما كـنت اشعر به هي يده التـي تُمسك يدي..وقلبـي الذي كـان يُفكر تماماً بكُل ما يُريده،مِتجاهلاً افكاري،مُعتقداتي وكُل توقعات دماغي

كـان الامر يمـُر بهدوء،وبـرودة غير طبيعيه!،كان اكثر موقف شعرت به انه يطـول لفتره زمنية غير مُتوقـعه،كـان كـ ان كُل ثانيه تستغرق اياماً غير معـلومه،وكـان الامر يحصل ولكني لا اشعُر به تماماً،غريب كـ غرابه كُل شيء يحصل

كأن ذلك الامر يكـبُر،وانا أمُل فقط ان هاري يعلم تماماً ماذا اعني بحِديثي هذا...

لـقد شعرت بـشفتاي تتحرك لاهمس
"اوافقُ على هذا..انا مُوافقه!".

ولـقد شعـرتُ بنفسي وانا أوافق على اكبر مخاوفي،وعلى اكثر شيء شعرت انه سيكون بعيد عنـي!،شعرت بـنفسي وانا اوافق على ذلك الحُب .

عدني الا تعِدني|مُكتملة.Where stories live. Discover now