مالذي تُحاول الوصول اليه؟.

3.3K 257 28
                                    

ظـننتُ كثيراً انـي سأنجح في كل شيء،وكل مره اقف فيها اكون قويه..في الحقيقه انا لم اكون هكذا،ولن اكون!.

ولانّي كنت اظن شيء،والحقيقة شيء اخـر،فأني لم انظر يوماً خلفي..ولم اسمح يوماً لذكرياتي السيئة ان تتملك روحي وتـكسر ثقتي..

مستلقيه منُذ ساعه على ذلك السرير،لم اجد اي افكار تُسعـفني..هاري صامت،وانا صامته
لم اعلم يوماً اني سأكون على خطاء،او اني سأُقدم على خطوة تجعلني اخسر احدى صديقات طفـولتي..

"انتِ بخير؟,اعني ربُما تريدين التـحدث!".
همس هاري ليخُرجني من شرودي،كنت انتظر لـ ساعه لعينه من اجل ان يتحدث،وعندما اردت الهدوء تحدث،ما هذا؟.
"لا عليك،انا بخير."
"تحدثـي!".
"لا يوجد شيء لتحدثِ فيه..فكُل شخص فهمني بطريقه خاطئة يستطيع فهمي بطريقه صحيحه ولكنه لا يريد،لن أُبرر الامـر لها وهي لا تصـدقنّي".
نظرت لذلك السقف لاتنهد..صمت هاري ليهمس
"ولكن الجـميع يستحق تبرير،حتى انا أمـاندا!..يجب ان تبرري لي."

"انت لست في هذا الموضوع."
"كـوني اسكُن معكِ انا فيه..ولي الحق ان استمع الى تبريرك لتأخركِ،وعودتك بعد مُنتصف الليل أماندا،بعدما عُدتي برفقه شاب!".

لقد همس وصوته يتغير،يوجد فيه بحـه لامر ما،ليست غصب لا،ربما غيرة او شيء يضايقه!.
ولاني لم اُصدق الامر،فلقد جلست على ذلك السرير لانـظر اليه بعُمق ثم اهمس

"مالذي تـُحاول الوصول اليه ؟."
"احـُاول الوصول اليكِ..أماندا!".
همس ليصمـُت،كان الامر كثير علي..تنهد ليُكمل

"استمـعي الي جيداً..اعلم انّه لمن الجنـون ان تسمعي اعمى يخبركِ بهذا،ولكن كـوني اعمى هذا لا يعني اني لا اشعُر،واني املك احاسيس لكِ..اعلم تماماً انكِ لن تُحبين إيڤان مهما حدث،كما اني اعلم ايضاً ان صداقتكِ بـ اميلي تُهمكِ..لهذا يجب ان تُبررين اماندا!".

صمتت وانا العب بـ اناملي تلك،شعرت بِ اصابع هاري بينها،لقد امسك بيدي!.

"ان الموضوع اكبـر منّي ومنكِ...وما يدور في رأسي يجعلني أكـاد اُجن تقريباً..فالامر مُتعب اماندا،ومؤلم ايضاً..ولكني لا استطيع ايصاله لكِ.."
همس ليشـد على يدي...
ان مشاعر اهل الارض جميعاً تجتاحني الان..ولانـي لم اعلم تماماً مالذي يتحدث عنه هاري،فلا اظُن اني سأستطيع التعبير..

حملت ذلك المعطف بيدي بـسرعه لاخرج من السكـن مُتجهه لـ اميلي وستيڤا..طرقت ذلك الباب لتفتح لي اميلي،نظرت لي لتغلق الباب ولاكِني منعتها..
"اريد ان نتـحدث،ارجوكِ!."
نظرت لي لفتره،ابتعدت عن الباب لادخل خلفها،جلست مقابلاً لها على تلك الاريكة لاتنهد واهمس
"استمـعي الي اميلي،اعلم ان الامر قوي عليكِ..ولكني اردت القول انـي لا احُب إيڤان،ولن افعل يوماً!...هو مجرد صديق كـ غيره،ولن ادخل معه في علاقة ابداً،انتِ صديقه طفولتي..وانا استطيع التخلي عن رجال العالم من اجلكِ فقط!".
"انا اسفه امانـدا..انا فقط لمَ احتمل الامر،اعني كـان من المفترض انّ تخـبريني!".

"يكـفي اميلي!"
همست ستيڤا التي خرجت من المطبخ بكـأس شاي لتُكمل
"انتِ تجعلين الموضوع اكبر..أمانـدا ليست مُجبره ان تترك الرجل من اجلكِ،انتِ تعلمين تماماً انه لا يحُبكِ اميلي ولن يفعل هذا!..لن تُجبريها ان تذهب بعيداً عن إيڤان،ربما تشعر بالراحة معه،وهو صديقها بحق..لهذا توقفي عن القاء الاوامر اميلي،فالامر يخـرجُ عن السيطرة!".

نظرت اميلي لها بصدمه..كانت تلك اللحظه كفيله ان تجعلني اخذ معطفي لاخرج من جديد،فأنا لم احتمل صراخهم مره اخرى..وصلت لسكـن لادخل للغرفه،ارى هاري الذي يرتدي قميص كُحلي اللون طويل الاكمام..كان يجلس على سريري وينظر من خلال النافذه..دخلت لاهمس
"مـرحباً...ظننتكُ ذهبت لنوم!".
"كُنت انتظركِ!".
"لم تـكُن مجبر هاري..اعني كان من المفترض ان تنام".
صمت لفتره لاجلس بجانبه..
امسك بيدي تلك ليهمس
"انتظرتكِ لاخُبركِ بـ شيء!".
"ماهو؟".
"انـا احُبكِ!".

-وتلك الصدمه التي تجوب جسـدي،تجعلني لا استطيع حمل نفسي من جديد!.

عدني الا تعِدني|مُكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن