دائما ماكان يترك حيزا لعلاقته و ربّه ، و قد زادته المحنة تقربا منه ، ليس لأنه شارف على ابواب الموت بل لأنه يعلم ان علاقته بالله أسمى من مقايضة و نفاق .
' اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من ذنوبي بالماء والثلج والبرد '
يمد كفيه للأعلى ، دعا بقلب مرهف حزين أن يمنح الله عائلته الصبر و السلوان والقدرة على مقاومة المشاق و خاصة عائشته ، صلى بخشوع و تنفس بعمق ،وهو يمسح دمعة تسللت بهدوء على طول خذه البارز العظام
ثم يخر ساجدا باكيا وهو يدعو من صميم قلبه "اللهم لك سجدت و بك آمن ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه و صوره و شق سمعه و بصره ، سبحانك ربي أحسن الخالقين .."
لقد كان يعلم ان الوقت يداهمه ، و بعد آداءه الصلاة ، وضع لحافه الخفيف و جلس قرب الورق و الحبر ، وحيدا تضيئ ليلته انارة الشمعة الضعيفة ، وقد فكر ان حياته و حياة تلك الشمعة متصلتين بخيط رفيع .
محكوم بالإعدام !
VOUS LISEZ
7 Minutes | سبع دقـائق
Spirituelهـل سبع دقائق كافية للف حبل المشنقة حول عنقي ؟ لـا أعلم ، لازلت أبحث عن إجابة . Cover made by : @Raneemjouzef حائزة على #1 | روحاني