عوارض عديدة..

1.4K 119 5
                                    




وكما كل الأمراض النفسيّة، لـ"الرهاب الإجتماعي" عوارض جمّة، فإضافة إلى الخجل والخوف من الناس وخاصة التجمعات لأكثر من شخصين والانطواء والكآبة المستمرة والملل الدائم والقلق الدائم والنحافة الجسدية عند أكثر المصابين بالرهاب، هناك أيضاً النظر بشك إلى الناس. وغالباً ما يمتنع المصاب بالرهاب عن التعبير عن رأيه، وهذا ناتج عن نظرته السلبية لنفسه وأيضاً الخوف من محاسبة الناس له وتقييم أفكاره. ولفتت المعالجة النفسية شارلوت خليل إلى ان "تصرفات المصاب بالرهاب متناقضة، فهو يحبّ ويكره في نفس الوقت مثلاً".
ومن عوارض "الرهاب الاجتماعي" الجسدية، بالإضافة إلى النحافة هناك تسارع للنبض، والشعور بالغثيان أحياناً خاصة أمام الجمهور، في الحفلات والمناسبات أو حتى في الأسواق، بحسب خليل التي أشارت إلى ان "المريض يشعر بالندم دائماً نتيجة تصرفاته، فهو شديد المراقبة لها، ويقول دائما "يا ريت ما حكيت... يا ريت ما عملت..."، قائلةً: "لا يستطيع هذا الفرد بناء علاقة إجتماعية قوية وصادقة مع أي إنسان حتى مع أقاربه، فهو يشكك في كل شيء وكل إنسان"، لافتةً إلى ان "المريض يميل عادة إلى تضخيم الامور وتهويلها مهما كانت تافهة، وأحياناً يقع في التناقض".

كما تسبب حالة الرهاب والخوف الاجتماعي أعراضاً متفاوتة، مثل احمرار الوجه، ورعشة في اليدين، والإحساس بالغثيان، والتعرق الشديد، والحاجة المفاجئة للذهاب للحمَّام، وعادة ما يعاني المضطرب بالرهاب الاجتماعي من واحد أو أكثر من هذه الأعراض، عندما يتعرض للمناسبة الاجتماعية التي تسبب له الخوف. وفي بعض الحالات، يكون مجرد التفكير في تلك المناسبات سبباً للقلق والخوف.
وفي السياق ذاته، قدّرت خليل نسبة إنتشار الرهاب الاجتماعي بـ11% بين الرجال و15% بين الإناث، أما "الدليل التشخيصي الرابع للإضطرابات النفسية"، فقد أشار إلى أن النسبة تتراوح ما بين 3% إلى 13%، وذلك إعتماداً على الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد، ونوع وعدد المواقف الاجتماعية التي يخافها ويتجنبها.

الرهاب الأجتماعي - social phobiaWhere stories live. Discover now