حل آخر

1.8K 98 12
                                    


السلام عليكم....

أولاً، أود أن أقدم لكي جزيل الشكر، وجزاكي الله كل خير، وحتى لا أشتت أذهانكم سألخص حديثي في نقطتين:
النقطة الأولى:
حاولت خلال الفترة الماضية أن أبدو اجتماعياً وأختلط وأتعامل مع الناس بشكل إيجابي وبمساعدة من صديقي المقُرّب والمدرك تماماً بمأساتي، وبدأت فعلاً وربما تكون البدايات ضعيفة إلا أني قمت بهذه الخطوة والتي أعتقد أنها تغيير لم أكن أتوقعه أبداً... أجبرت نفسي على تجنب الجلوس منفرداً والاندماج في أي موضوع يطرح، وتعرفت على عدة أشخاص معرفه مبدئية، شباب فقط فأنا لا أستطيع محادثة النساء، لست أعلم لماذا ولكني لا أملك الجرأة والقدرة لفعل ذلك. وهل من الممكن أن يستمر هذا الحال كثيراً؟.
إلا أنه مع هذه الإيجابيات لوحظ عدة نقاط سلبية وهي:
- أثناء تواجدي مع أصدقائي أحس أني لا أريد أن أبقى كثيراً أريد أن أتركهم وأذهب إلي منزلي فحينما أبقى وحيداً أشعر بالراحة والطمأنينة.
- أهتم أن يكون حديثي محط اهتمام وإنصات من الجميع، وإن أحسست بغير ذلك أشعر بارتباك وتوتر.
- حدث شيء آخر غريب؛ وهو حينما أفعل شيئاً ما وبعد أن أفعله أشكك فيه! بمعنى آخر أقوم بعمل معين وبعد الانتهاء منه أتساءل هل قمت به أم لا؟ ثم أعود لأتأكد من قيامي به مع أني من داخلي متأكد أني قمت به ولكن أشكك فيه وأنكر.. منذ يومين كنت أصلي في المسجد وأثناء الخروج لبست حذائي وخرجت، وأنا أسير على بعد خطوات قليلة من المسجد صرت أسأل نفسي هل هذا حذائي ونظرت إليه لأتأكد أنه هو مع أني متأكد أنه هو ومدرك تماماً، ولم أكتف بذلك فحسب، فبعدما تأكدت أنه هو نظرت إليه مرة ثانية! لا أعرف ما هذا؟ وبماذا أسميه؟ ربما وسواس أو غير ذلك لا أعلم.
- أشعر أن شكلي واسمي قبيحان جداً، وأني غير لائق لأي شيء للتواصل مع الجنس الآخر، وأني غير صالح تماماً لتكوين صداقات ربما حتى في حدود النطاق الدراسي، فانا أتجاهل أي شيء يتطرق إلى هذا الجانب رغم محاولات أصدقائي لإدخالي في هذا الشأن وإقناعي بأني متوهم ذلك إلى حد كبير، كما أن الشكل لا يمثل سوى 7 % من شخصية الإنسان وهذا ما لم أقتنع به جملة وتفصلياً.

النقطة الثانية:
- أنا أحاول أن أعيش حياة طبيعية بعيداً عن الخجل والاكتئاب. أحاول أن أساعد نفسي طالما استطعت وبكافة الطرق. بعدما قرأت مشاركتكم لمشكلتي عزمت كل العزم أن أجد حلاً لها فانا لا أعتقد أنه سيمكنني أن أظل طوال حياتي بهذا الشكل، فأنا لا أستطيع أن أبقى وحيداً طوال حياتي، وإن كان هذا، فحينها لا يكون للحياة أدنى قيمه تذكر ولا شيء يستحق أن أعيش من أجله.
- الفتاة التي أحببتها كما ذكرت لكم في مشاركتي الأولى؛ علمت أنها تزوجت وأنجبت ورأيتها أنا بنفسي وتأكدت من ذلك، ومع كل هذا ما زلت كما أنا أحبها وأفكر فيها بشكل جنوني، كما لو أني لا أريد أن أدرك أنها تزوجت! ولكنها عالقة بذهني حتى الآن وبشكل كبير أكثر مما مضى، فأنا حاولت أن أنساها ولكن دون جدوى (فأرجو إثارة هذه النقطة تحديداً) لأني أعاني منها كثيراً.

الرهاب الأجتماعي - social phobiaUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum