ما هي إنعكاسات الرهاب الإجتماعي على الفرد؟

1.3K 112 8
                                    




"حذار أن يراك الناس"، "ماذا يقول الناس عنك إذا قمت بهذا العمل؟"، وعبارات أخرى تؤدّي بالفرد إلى عدم التصرف بكامل حريته ولا تكون له الإرادة المطلقة في هذا التصرف، ولكن يبقى يراقب أعين المجتمع بإستمرار وهكذا ينبت ورم الرهاب الاجتماعي، بحسب خليل. وأشارت إلى ان "التربية أو التنشئة الخاطئة للفرد تشكّل سبباً لخوف الفرد من المجتمع، وقد يتعرض إلى التعنيف اللفظي والجسدي المبالغ فيه سواء داخل الأسرة أو في المجتمع وفي المدرسة مما يزيد الأمر تعقيداً"، معتبرةً ان "من أهم العناصر التي يهملها الآباء أثناء عملية التربية هي العمل على زرع الثقة في نفوس أبنائهم والعكس، فنجد بعض الآباء والأمهات يسخرون من أولادهم ويذكّرونهم بقبائحهم بإستمرار، الجسدية منها والمعنوية، فنجد الأب يقول لإبنه: "أنت كسول، جبان، وغبي"، كما تقول الأم لابنها أولابنتها "أنت قبيحة الوجه"، وغيرها من العبارات من دون مراعاة مشاعر الولد البريئة خاصة في فترة الطفولة وخلال العشر سنوات الأولى من العمر وخلال سنين المراهقة، فينشأ عن هذا الأمر نوع من الخجل المبالغ فيه خاصة أمام الناس، بمعنى أن يصير الفرد ينظر إلى نفسه نظرة دونية".
ونقلت عن نتائج إحصائية، أن "نسبة كبيرة من المصابين بالرهاب الاجتماعي عوملوا بقسوة من قبل آبائهم في فترة الطفولة، وأن نسبة تقارب 90% منهم عانوا من إعتداء جسدي بالضرب والتوبيخ في فتره الطفولة، مما زعزع ثقتهم بأنفسهم، وبيّنت تدنياً في مفهوم الذات لديهم في مرحلة المراهقة"، مشددةً على ان "تلك الأساليب التربوية الخاطئة التي تقوم على أساس من التسلط الوالدي والقسوة في التربية وعدم زرع الثقة لدى الطفل، كانت السبب الأبرز في الإصابة بالرهاب الاجتماعي لدى المراهقين، وتدني تقدير الذات لديهم في المستقبل"، مؤكداً انه "من دون علاج طبي ونفسي، من الممكن ان ينتهي هؤلاء الأشخاص بالإنعزال، غير قادرين على إقامة علاقات أو الزواج أو حتى التمتّع بالحياة، ومن الممكن أيضاً ان يطوّروا مشاكل أخرى مثل الإكتئاب والإدمان، وممكن أيضاً ان يترافق برهابات أخرى".

الرهاب الأجتماعي - social phobiaWhere stories live. Discover now