الحلقه(10)

11.4K 331 11
                                    

الحلقه (10).."هو ليّ".

---------

قـرّب كف يدها إليه وبدأ يُقبل باطنه في شغفٍ يكسوه الحُزن لحالتها تلك حيث تابع بنبرة ثابتــه،،،

-زي ما سرقتي قلبي،،لازم اسرق ضعفك منك..عارف إن الدُنيا بالنسبه لك هي الست دي،،وعارف إن كُل حاجه نقصاكي هي اللي كانت بتكملها..بس دي الحياه يوم فيها وفي ثانيـه ما بنكونش موجودين.

تنهــــد بثقلٍ في تلك اللحظة ومن ثم مــال بجذعه للامـام ليقترب من رأسها ويطبع قبله حانيه عليها،،،

أحس بألم يكــاد يُفتك برأسه وهنـا جلس إلي المقعد مُجدداً ورمــي برأسه للخلف ،مُغمضــًا عينيه...

---------

ثبتت مُقلتــي عينيه بإتجاه اللا شيء وهو يجلس بجانب تلك العجوز التي إنتقلت روحها للأعلـي حيث قام بوضع الغطــاء علي وجهها بعدما قبلها بثبات،،،

جلس السيد فؤاد إلي الأريكة وهو يضع رأسه بين كفيه،،لا يستطع البُكــاء..لا يليق به،،يجب أن يتماسك أكثر من ذلك فوضع كهذا يستوجــب الثبات الإنفعالـي،،،

في تلك اللحظة إلتفــت عاصـم بإتجاه جدته حيث وقف قبالة الفراش لتخونه عٙبره حاره تسقط علي وجنتـه..أبعدها عاصم في عصبيه ومن ثم تابع مُتجهًا بحديثهِ إلي راضي،،،

-المُغسله جت ولا لسه؟!

راضي بحُزن:انا كلمتها وهي علي وصول يا عاصم باشــا.

أومــأ عاصم برأسه مُتفهمًا ومن ثم وضع يديه في جيب بنطاله بثباتٍ شديدٍ ليُتابع فؤاد بنبرة خافتـه،،

-خلينا نجهز كُل حاجه..علشان نلحق ندفنها الصُبح بدري.

--------

في فجــر اليوم التالي،،

فتحـــت عينيها بصعوبه وقد أحست بأن الدوار مازال مُسيطـرًا عليها لتعتدل في نومتها جالســـه ومن ثم تنظُـر إلي يدهـا مُتذكره أحداث اليوم السابـــق وهنا وقعت عيناهـا عليه حيث غفـا علي مقعده من شده الإرهــاق،،

شعــرت نــوراي بغصه في قلبهـا ومن ثم عــاودت البُكاء من جديد واضعه يدهـا علي فمها حتي لا تـوقظه ولكنها لٙم تنجح في ذلـك فبدأت شهقاتهـا تعلــو تدريجيًا حتي فتـح هو عينيه بتباطـؤ من أمرهِ ومن ثم رمقهـا بخوفِ قائلًا،،،

-إنت كويسه يا نــوراي؟!

إرتعشــت فرائصها وبدأت الدموع تنهمـر من مُقلتيها بغزاره ومن ثم تابعت بنبرة واهنـــه،،،

-ماما صفيــه..سابتنـي يا سليم.

مســح سليم علي وجهه في ضيقِ من إنهيــارها،،فوجعها يؤلمـه أضعاف ما تشعر هي به ليلتقط كفها ثم يُتابع بنبرة هادئه،،،

"هو ليّ"Where stories live. Discover now