الحلقه( 44)

8.2K 269 6
                                    

الحلقه (44).."هو ليّ". (ما قبل الأخيرة).

---------

إلتقط سليم هاتفه بين حانق علي هذا الشخص وراض بمـا تمكن من إفصاحه لهُ بينما كشر عزيز عن أنيابه ، وبـدأ يقترب من سليم بخُطي سريعة قائلًا ،،،

- مش هتلحق توريها لحد ، علشان هقتلك !

همّ عزيز بالقبض علي رقبة سليم بينمـــا ضغط سليم علي معصمه ثم صـــر بأسنانه هـــادرًا بحــدة ،،،

- مش قبــل ما أقتلك .

في تلك اللحظة شهـــر عزيز سلاحه ناحيه رأس سليم وكــذلك فعل سليم هو الأخر بينما تابع عزيز بنبرة صـــارمة وقد إنبعثت من عينيه نار متأججه ،،،،

- عـرفت منين إني رئيس العصابة ؟!

Flashback,,

قـــام بتقلب صفحات هذا الكتاب بإهتمام شديدًا ، فقد أعطته له نــوراي عندما طلبت منه أن يُساعدها في تبريء والدتها مما نُسب إليها في السابق ،،،

بـدأ يقرأ ما بين السطـور بإمعان واضح ، تدور الكثير من الأسئله في عقله المُتيقــظ ، فهذه القضية أكبر منهُ ، كيف سيدافع عن قضية رأي عام لأول مرة في حياته ! ، زفـر زفرة مُطولة في حيرة من أمرهِ وبينما هو غارق في تفكيـره يري صوره تسقُط من بين صفحـات الكتاب ،،،

قطب حاجبيه في إستغراب ومن ثم مـال عليها ثم إلتقطهــا بين كفه ، سيـدة فلبينيه الملامح تجلس إلي مقعد بلاستيكي وتضع طفلة تشبهها قليلًا علي قـدميها ، حملق بالصوره لبضع الوقت ليري النمش الذي يُغطي وجه الفتاة ومــا كان منه إلا أن إبتسم رغمًا عنه ، إبتسامة تنم عن أسفه لحالها ولكن لشـد ما جذب إنتباهه عندما وجد الصورة غير كاملة فهُنـاك شخصًا يظهر كفه فقط حيث تم إبعادهُ بإقتصــاص الصورة ....

عـدل سليم من جلسته ، يحرك الصوره يمينًا ويسارًا في إستغراب ومن ثم عاود فتح الكتاب من جديد وأخذ يتحسس بأصابعه مكـان وضع الصوره وفجأه لفت إنتباهه أحد النصوص التي خطتها هي بيديها ،،،

- "عُمري ما هسامحك أبدًا يا صالح ، بس مش بإيدي أعمل أي حاجة غير إني أحرمك من وجودك في صوره بتجمعنا بـ بنتنا "

تنهـــد سليم تنهيدة عميقة ، لينزل ببصره في نهاية الصفحة حينمـا لفت انتباهه وصفها لأحد الشخصيات قائلة ،،،

-" من ساعة ما دخل حياتنا وحياتنا إتقلبت كابوس ، كان بيأمر رجالته ياخدوني لعندو علشـان يهددني ببنتي ، عُمري ما شوفت ملامحه .. دايمـًا الإضاءة علي وشه بتكون سـودا ، بس انا مش ناسيه صوابعه اللي دايمًا بيحرك بيها الخاتم بين إيده ، خاتم فضة وله فص عريض كان شعاعة بيلفت إنتباهي دايمًا في وسط الضلمة ، كُنت بخاف أوي منه ، بس مش لاقيه اللي يحميني انا وبنتي ".

"هو ليّ"Where stories live. Discover now