الحلقه( 39)

7.9K 275 5
                                    

الحلقه (39).."هو ليّ".

-------

عقــد سليم حاجبيه بترقُب شديد ، ومن ثم نهض عن مكتبه وأتجه صوب الباب وأحكم غلقه بهـدوء شديد وسـرعان ما ردد بنبرة متسائلة ،،،،

-تقصــد أيه يا غسان !!!

إبتلع غسان ريقه في توترِ جليّ ، هرول ناحيه سيارته وقام بالدلـوف داخلها وقبل أن يهمّ بإقتيادها مغادرًا المكان تابع بخفوت ،،،

-لحظة يا سليم .. خليك معايا دقيقة .

في تلك اللحظة قـام بقيادة السيارة ، للإبتعاد عن مبني الشركة حتي يستطع التكلم براحة أكثر ، ليصطف سيارته علي جانب الطريق ومن ثم تابع بثبـــات ،،،،

-كمـــال .. كمال يا سليم ، هو جاسوس العصابة في الشركة .. لأ والكارثة الكبيرة إن إلهام الدالي ،ليها إيدي في الموضوع .. كُل اللي فهمته من الكلام ، إنه بيتواصل مع رئيس العصابة بشكل متواصل ، وكُل همهم يخلصوا منك ، وطبعًا دا من خلال تسليط إلهام علي عاصم وهو اللي يقتلك .

قـــام سليم بضرب المكتب بقبضة يده في عصبية ، لتتشتت الأقلام أرضًا وهنا تابع وهو يصـر بأسنانه ...

-انا دلوقتي عرفت أيه دور إلهــام .. طبعًا الطُعم بتاعهم ، بس أيه اللي وصلها ليهم ، دا اللي مش قــادر أفهمه .

غســــان بحيرة من أمره :

-طيب المفروض هنعمل أيه دلوقتي وانا هتصرف أزاي !!!

سليم بثبات وقد تحكم في إنفعالاتهِ بعض الشيء :

- أنسي مراقبتك لعاصم الدالي ، عاوزك تعرف خطوات كمال لحظة بـ لحظة ، وسيب إلهام عليا.

غسان بتفهم : تمام اللي تشوفه .

أغلق سليم الهاتف معه ، وأخذ يضرب بأصابعه علي سطح مكتبه في شــرود تام ، فيجب عليه أن يتلافي الخطر القادم لا مُحال ، فهناك من يتربص به ويرغب في رؤيته صريع النهاية ،فقد كثر أعدائه من دون سبب سوي أنه في الحق يسعي وفي تلك اللحظة هجس خاطر في نفسه ليلتقط هاتفه مُجددًا ولكنه تراجع علي الفور فقد تذكـــر أنها بصُحبته الآن ....

ألقي الهاتف علي الأريكة الجلديه المجاورة لمكتبه ، وقد إشتدت به الهواجس وظل سابحًا في أفكارهِ وهنــا فُتح الباب بهــدوء وأطلـت هي بإبتسامتها المعتادة وراحت تقول بحنو ،،،

-حبيبي ، سرحان في أيه ؟!!

كشــر إليها في لُطف ، بينما إتجهت هي نحوه ومن ثم إستدارت خلفه وقد طبعت قُبله طويلة علي وجنته قائله بحُب وهي تُحاوط كتفيه بذراعيها ،،،

-وحشتنـــــي الساعة دي .

كان في حاجة ماسة لوجودها بجانبه ، حيث إلتقط كفها ومن ثم إستدار بالمقعد ليواجهها.. طبع قُبله حانيه علي كفها مُردداً بهــدوء ...

"هو ليّ"Where stories live. Discover now