الحلقه( 26)

8K 283 20
                                    

الحلقه (26).."هو ليّ".

----------

إستنـد بذراعهِ علي طرف الفراش ثم جلس قبالتهـا مُباشرة ،مُردفًا بصوته الرخيم،،،

-بس دي ماكانتش ميولك ؟!

-بس ميولك ؟!..وانا لازم أوجه ميولي ناحية شريك حياتي علشـان نقدر نكمل للأخـر ولا إنت أيه رأيك ؟!

أردفت هي بهذه الكلمــات ،،بينمـا أجاب هو هازًا رأسه بالإيجــاب وسط دهشته من قرارها هذا...

-مفيش مشاكل ،وممكن تستلمـي شغلك من بُكرا لو تحبي.

رمقتـــه نوراي بنظرة مُصــرة، وبحركة سريعة منهـا قامـت بعقص شعرها الطويل القاتـم مردفة بحسـم ،،،

-يلا علشان نرجع القصــر .

نهـض عاصم مُجددًا ومن ثم مــال بجذعه للأمــام قليلًا وراح يحملها بين ذراعيه في صدمة منها ،ومـا أن تداركت هذا ..كان قد حملها علي الفــور مُتجهًا بها خارج الغرفة لتهتف به بنبرة شرســه...

-نزلي بسرعة .. نزلنـي بقولك ؟!

إِفتــر ثغرهُ عن إبتسامة يُخالطها الثبـات ،حيثُ ردد بنبرة هادئه...

-إحنا دلوقتي في مرحلة تدريب من هنا للشهـر الجاي .

أشــاحت بوجهها بعيدًا عنـه،ليقوم هو بطبع قُبله علي وجنتهـا مُنطلقًا خارج المنـزل وسط نظرات آلاء المُشفقة عليهــا....

--------

في صباح اليوم التالي،،،،

قـــام بفتح باب السياره في ثبــات شديد،،

دلـف داخلها علي الفـور ،،جانبهُ وهو في طريقه لـ مكتب هذا المحامي ليبتسم إليه ماجد بهدوء شديد ....

-كُنت عارف إنك هتيجي ،فكرت في اللي قولتلك علية ؟!!!

رمقــهُ سليـم بثبـات وإبتسامة مُتهكمـه ،ليجلس إلي مقعدهِ بثبـات مردفًا وهو ينظر صوب الطريق أمامه...

-الموضوع دا مش محتاج للتفكير ..إنت عارف قراري ، انا رايح معاك بس علشان ،ما كونش سبب في تعطيلكم .

زفـــر ماجد زفرة قوية ،عاقدًا حاجبية في تأفف من أمرهِ حيث تابع مُتأهبًا للسيــر ،،،

-يابني دا حقـــك ؟!!

سليم دون أن يلتفت له:

-وانا مُتنازل عن حقي ليك يا ماجد خلاص ؟!

مســح ماجد علي رأسه بعصبية خفيفه وراح يقود سيارته للمقابله التي ستتـم بعد نصـف ساعه من الآن ،إلتفــت ببصره ناحيه سليم ،لـ يُفاجأ به ينظر إليه بعبوسٍ خفيفٍ ،،،

ماجد بهدوء:

-انا نفسي ..صحوبيتنـا دي ما تنتهيش أبدًا ،تعرف عاوز أبقي واحد من أهلك ،عاوزك تعتبرني زيّ أبـويا وترمي همومك عليا ،سكوتك بيحسسنـي إنه انا أقل من إني أسمعك !!!

"هو ليّ"Where stories live. Discover now