نعم! انه سام يقوم بتقبيل سوكا وقد أحاط خصرها„ ثم ينظر بإتجاهي بنظرته الحاده القاتله„ ويضحک الضحكه التي سمعتها قبل„ كان في عينيه وميض لامع„ بينما أنا امسك بيد أيكون„ لا ادري لماذا„ ولما هي حزينه هكذا وتبكي؟ فسقط قلبي من جحره„ اتضح ان هناك فجوة بصدري ارتشقت بالدماء وأفلتت يد أيكون...
استيقظ هارفي بفزع...ففزع مره اخرى عندما شاهد وجه نينا القريب من وجهه„ والعرق يغمره.
فجفلت نينا بدورها فصاحت بصوتها الحاد:" لما صرخت هكذا لقد افزعتني".
التفت هارفي وردد:" حمدًا لله انه حلم".
فبعثر شعره بخفّة„ اما نينا عادت وأفزعته بصراخها الحاد:" ما شأني ان كانت لعنه حقيقيه ام حلم لأنني امضيت نصف ساعه وأنا أقول لك اريد الأكل وانت تتقلب على سريرك".
-ااخ فقط اخفضي صوتك..كم الساعه؟
-انها العاشره
فصعق فجأه وكرر
- العاشره!!!؟شيت
-ولكنني اريد ان آكل
نهض هارفي بسرعة الريح تاركًا نينا جالسه بغرفته وإرتدى لباسه الرسمي وخرج من الحمام متجهًا للمطبخ..
والمفاجأه كانت ان الساعه تشير للخامسه صباحًا
فسمعت نينا صرخه بينما هي تضحك
-ايتها الشريره لماذا تفعلين بي هذا!؟
-لأنني بكل مره اقول لك أريد ان آكل بهذا الوقت تقول لي( ان الساعه متأخره..عندما استيقظ سأعد لك الفطور)*تقوم بتقليد صوته بسخريه*
فضحك بلطف وأحضر لها الحليب مع البسكويت
وعاد لغرفته وخلع سترته ثم جلس يراقب نينا تأكل بوحشية ...فتغطئ
-هارفي لا تنام
-اشعر بالنعاس
فسألها؛"ما هي قصتك مع نيكو؟"
-هل أخبرك سام؟
قالت وفمها مليئ بالبسكويت
-لا بل أعطاني لمحة
نظرت نينا لتدفعه بإكمال سرده
-قال لي أن نيكو يحبك
إبتلعت نينا بسرعه البسكويت وضحكت كلطفل الشرير وهي تكرر بأسلوب هارفي :" نيكو يحبك"
فصمتت قليلًا وأضافت:"حقا؟"
قهقه هارفي بدوره وأومأ بالايجاب.
-أنا لا اهتم بالحب ولعنته ... ثم انه سهل القيام بمقلب به لذا احب مضايقته.
ابتسم بغباء وهو يقول:" انا حقًا لا اعرف من مَن تمتلكين هذه التصرفات".
-ماذا عنك ايها المغفل„ هل في خاطرك فتاة معينه؟مثلا...مثل سوكا؟
-ها ها ها لما انت مصرّه على اننا حبيبين؟
فتحرك ذيلها وأصبح يضرب الارض بخفه واعطته ابتسامه خبيثه.
-هيه!اذا لم تتراجعي عن ظنك؟!
-لم اتراجع„ لانني احب سوكا وأحب ان تتزوجها لتعيشان معي في بيتي
ضحك هارفي لدرجة كاد يدمع وكرر؛" بيتك؟"
فغضبت:"نعم بيتي...هكذا قال بابا قبل ان يسافر".
فصمت هارفي„ لقد إقترف هذه الكذبه لأن والديهما قد ماتا„
بات يأخذها للمقبره ويقول لها أنه المكان حيث يتجمع به الناس لتدعو للمسافرين بالامان...فوالديهما حقًا لم يسافرا.
تثاءبت نينا ونامت وهي لاتزال جالسه جلسة القطط.
-آخ ليس مجددًا
حملها هارفي وجعلها تنام في سريرها
