مفاجأه غير متوقعه„سوكا

72 19 157
                                    

في اليوم التالي تسللت اشعة الشمس لعينيّ هارفي كالعادة..كانت الساعه آنذاك تشير للسابعة صباحًا.
تثاءب هارفي بعمق وتمدد.

نينا بصوت عالٍ ترتقي الدرج:" هاااااارفي -تلهث-هاارفيي!! ما معنى كلمة مات والدي؟"

بدا هارفي غير صاحٍ„ اغلق عينيه عدة مرات ليستوعب:" مات والدي..."

فذعر فجأه:" من أين عرفت هذه الجمله؟!؟"
-لماذا؟ هل هي شتيمة او كلمة وقحه؟
-ما الذي تخبئينه وراء ظهرك؟

كشفت نينا عن هاتف هارفي
-هاي!لماذا هو معك...ثم من قال هذه الكلمات؟من اين سمعتِ به؟
بدا الانزعاج عليه.
توترت نينا من اسلوبه وقالت:" دعني اشرح لك"

استيقظت لأذهب لغرفتك وا- ووجدت هاتفك على الطاوله وا-وا
*قطّب هارفي حاجبيه.*
لا لا دعني أكمل لك هارفي!! ايتو...امسكتُ الهاتف لأجد سوكا قد بعثت رسالة " مات والدي"

اممم هل هذا يعني انها تحبك باللغه السريه؟!
-اعطيني هذا اللعين!
ناولته نينا وهي ترتجف...لم تعتاد على رؤية هارفي بهذه العصبيه والاحباط.

إنحدرت دمعه:"هارفي-هارفي- ماذا يعني هذا المصطلح؟"

بينما كان هارفي ينظر لشاشة الهاتف كأنها مخلوق غريب„ فغر فاهُ! إتصل عدة مرات بسوكا فينقطع الاتصال فجأه بسبب الشبكه.

فصرخ:"سحقاً"
بقيت نينا تنظر اليه„ فإستقام من سريره„ أخذ يتجول بالمكان ذهابًا وأيابًا„ وهو يتصل ب سميرة„ سوكا„ ايكون.

بعث رسالة:- انا قادم

نظر لنينا التي كانت تبكي بصمت..فنزل لمستواها وقبل ان يقول اي كلمه سبقته وإنفجرت بالبكاء وهي تقول:" ما الذي فعلتُهُ يا هارفي؟"

حاول هارفي ان يتماسك والصمود لألّا يبكي اما اخته فحضنها„ اللا ان صوت بكائها دفعته ليذرف دمعه.

سيطر على صوته بكل قواه:" انه ليس بسببك ثم نعم„ إن هذه الكلمه تعني أحبك„ انت ذكيه! كنت اود إخبارك كمفاجأه لأنك ستسعدين لكنك افسدتها!."

نينا وهي تبكي:" حقا؟"
-اجل...عديني اللا تمسّي هاتفي مره اخره
-انا- انا اعدك

فأرخت نينا نفسها دليل على انها ارتاحت وأنهت البكاء والارتجاج كالاطفال„ فإستقام بعدما مسح الدمعه وأضاف:" لدي مشوار صغير..انت تجهزي للمدرسه وانطلقي كي لا تتأخري".

فإبتسمت بلطف:" هل هو موعد مع سوكا؟"

فقال بزفير حاد:" أجل".
فقفزت خارج الغرفه.

قال محدثًا نفسه:" لا يجب على فتاة بلطافة نينا وصغرها معرفة ما وراء هذا المصطلح"

تـسـريع الاحداث:-

بعد ساعة نينا تواجدت بالمدرسة بينما هارفي توجه للجامعه..وتحديدًا للشقة الذي تقطن فيه الفتيات الثلاث..

وأخيراً قرع الجرس وقلبه يخفق بسرعة.
يقترب هارفي من الباب ويقول:" هل من احد هنا؟ انا هارفي.."

سمع صوت تردد صرخه„ أحداهن تتقدم نحو الباب„
فتحت سميرة بَيْدَ عليها الحزن.
سميرة:" أ- هارفي؟ "

دخل على عجل ليجد أيكون تربت على ظهر سوكا وهما يبكيان.
جلست سميرة بجانب هارفي وقالت بهدوء:" هكذا بقيتا منذ الساعه الرابعة مساءً عندما أتانا خبر وفاة والدها بمشفى الصين".

*ملاحظه سوكا وعائلتها يسكنون الصين وقد سافرت لتتعلم بالجامعه الكورية*

عضّ هارفي شفته السفليه اسفًا..
سوكا:" لم يكن كأبي قط!
ولم يكن أخي!
لم يكن کجَد أو عم!
لقد*شهقه* لقد كان كطفل ارعاه وأدلـله بسبب شيخوخته المبكره!

عندما... عندما كنت بمنزلي... كنت اتوجه لغرفته لأقرأ عليه القصص... كان يقول لي انني اشعر بالوحده... كنت الاطفه فيهدأ وأحتضنه.."

ارتعشت سميرة من كلامها وشاركتها بالنحيب بينما هارفي... فلم يدري ماذا يفعل!
ازاح الستائر ليكشف عن نور الشمس لتضيئ الركن المظلم بالشقه..

عاد الى وضعيته السابقة:" هذا هو القدر! شئ محتم من قِبَل الله! مهما أحببت شخص وأمدته بالاحترام والعاطفيه! فقد لا يتواجد بالغد وهو كذلك! اعني الحياة فانية„ سوف أموت وتمتن ونموت... انه الان بمكان اجمل وآمن يا سوكا!
كفاك تعذيب نفسك! هو الان يشاهدك…عل تعلمين كم هي كمية الحب والفخر التي يشعر بها الآن؟ بعدما اصبح معافى بمكان بعيد جدًا... انه قد نجح في تربية ابنته لتربيه وتعتني به هي بدورها عندما يفقد السيطره على نفسه بسبب الشيخوخه تلك!...لو كان بمقدوره العيش سيتمنى قضاء الوقت كله لجانبك„ بالقرب من شخص عطوف مثلك! ".

انها هارفي كلماته المنبثقه من قلبه لعلها ساعدتها „بدأت سوكا بالضحك بخفوت„ تلك الضحكه الحقيقيه الراضيه تمامًا„ المغموره بالدموع بسبب انها فعلت شئ لا يقدّر بثمن„

سوكا بعد شهقه:" لا ادري ماذا اقول"
فضحكوا بلطف
أيكون:" هذه اول مره تكشف عن جانبك المراعي هارفي! "
سميرة:" انه معبّر وشخص عطوف".

سوكا بكلماتها المتقطّعه:" ش-شكرا هارفي„ اود ان يراني ابي كم انا سعيده بجانب أصدقاء حقيقيون! انتم حقا لا تعوضون وأتمنى ان اسير دربي كله برفقتكم"

فبات الرضى عليهم والسعاده ومضى اليوم بتبادل الحديث والعوده للبيت مبكرًا~~

بالمناسبه~
اسفه لأنو البارت حزين😂
اتمنى اللا تكونوا قد حزنتم،-،
وأتمنى اكثر ان يكون قد أعجبكم❤

🐰Harvey🐰Where stories live. Discover now