جاء اخيرًا اليوم المنتظر ..الموعد!
ما بعد الظهيرة.. خرج هارفي من غرفته حاملًا على ظهره حقيبة للمناشف وأشياء اخرى ستفيد بالغرض..
فرك هارو عينه وإستفاق من قيلولته اثناء الدراسة عندما وقع بصره إتجاه هارفي،
هارو:"هيه أهو ذلك الموعد..؟!"
-أجل هارو..
ليجلس بمواجهته على الطاولة المنخفـضة ويحدّث هارو:" الآن انت متكلف بمسؤولية نينا! أريد أن ارى قدرتك على السيطرة والحماية كأخ وكفرد في العائلة.. اتفقنا؟"
هارو بعدما تنهد بعمق وبدا عليه التردد:"هي من ستسيطر علي بالواقع"
كتم هارفي ضحكته لأن ما يتفوه به هارو صحيح بعض الشئ فهي طفلة متنمردة..فتقاطع جلستهم نينا التي أنهت من مشاهدة برنامجها للتو.
نقل هارو بصره بين هارفي ونينا المشاكسة..
هارفي:"نينا انا لن اتأخر.. ستتواجدين بالبيت مع هارو ولن تزعجيه صح!؟"
تنظر نينا بنظرات شريرة ممتزجة بالإنتصار إتجاه هارو.. فيعلم انه تلقى إشارة بأنها ستقيم القيامه وتنتهز فرصة عدم تواجد هارفي بالمنزل..
أردفت نينا بعد هذه النظرات المحبطه:"انا لست متأكده لإنصياعي للأوامر.. هيهيهيهي"
صفع هارفي جبينه بقلة صبر:"أنت ستستمعين لكلام هارو ولن تجلبي له المتاعب ريثماㅡ*ينتبه لساعة الحائط* اااه يالهي يجب ان اذهب*
خرج هارفي على عجلة وهو يقوم بإعطاء هارو ونينا تعليمات لم يفهموا منها شئ بسبب سرعته بالكلام..على كلٍ اخيرًا انفرد كلاهما في المنزل..
إبتلع هارو غصته وقد صدر منها صوت واضح..فتضحك نينا وتقول بكلام قاطعه قهقهتها:"هل لهذا الحد أنا شريرة؟!"
هارو:"كلا انتي فعلًا شيطانة🌚"
ثم أضاف بسرعة قبل ان تقاطعه:"من الآن لن تزعجيني ولم ازعجك وسأذهب لأكمل دراستي بسلام..حسنا؟!"
-ما هذه معاهدة سلام؟🌚💔
-فقط تقبلي الأمر!
ليتركها امام الباب الذي خرج منه هارفي قبل لحظات..متجهًا لموقعه الذي اصبح فوضويّ بسبب الكتب المبعثرة هنا وهناك..
[لاحقًا في ذلك الوقت]
أيكون:"سوكا انت حقاً تبالغين بردة فعلك!"
تردّ الأخرى بصوت أعلى:"ماذا عساي أن افعل؟!إن كنت سأقابل سام وهارفي على الشاطئ"
تنتهي من جملتها ويظهر وميض أحمر على وجنتيها..سوكا:"لما تنظران الي هكذا؟!تشه🌚💔"
سميرة:"على كل حال يسرّني أن اعلمكن بأننا تأخرنا"
صاحتا الاثنتان بصدمة:"مـــاااذااااااا؟!"
فخرجن من شقتهن سالكين الطريق المقتصد..
أما سام..فقد كان يمشي مع كل من تاكورو وريكو..
تاكورو وريكو كانا يتحدثان بخصوص رحلة الشاطئ وكم ستكون ممتعة..اما سام فهو متعمّق بأفكاره..
كيف يمكن أن يسرق قلب فتاة من أرنب..؟!
التفت كل من تاكورو وريكو لسام..الذي لاحظ ذلك فتعرّق وتساءل..
ريكو:"يبدو انك تفكر بصوت عالٍ.."
سام بفزعة:"هل يعقل أنㅡ"
تاكورو:"أن تخطف قلب فتاة من ارنب؟🌚💔"
-آآش كيف تجرؤ على الإنصات لأفكاري
يدفعه بخفّة..فيردف ريكو الذي كان يضع قماش على أحدى عينيه:"لكنك حقًا تفكر بصوت عالٍ"
سام بعدما نفذ صبره:"حسنًا فقط تابعا السير.."
حتى يصلى الى المحطة التي من المفترض أن تكون نقطة التقاء لدى هولاء الاصدقاء..
فلاحظوا فعًلا بأحدهم قد وصل وهو هارفي!
فيتكتف سام بكبرياء ويتمتم بعقله:"ها هو ذا الأحمق.. تشه"
هارفي بمرح يحيي تاكورو وريكو.. والمفترض سام ايضًا لكنه لم يبادله.
هارفي:"أنا حقًا لا أتفهم شخصيتك سام! انت احيانًا بارد جدًا ولا تضحك كثيرًا.. وأحيانًا صنعت من ضحكتك بروازًا وتحب المزاح والآن انت تخفي خلف عينيك الحقد.. ماذا بك يارجل!؟ "
-تشه وكيف يفترض بي ان اكون كي اناسبك؟
ليلتفت للجهه الاخرى
-لا اريد ان تناسبني اصلًا..!لكن من المفترض أن هذا مشوار لنستنشق به الهواء ونقضي معًا أوقات جميلة..!
-ياه يالطول لسانك هارفي فقط أصمت لا أكترث لرأيك!
يشعر ريكو وتاكورو بإنخلاق جو من الكره ويستحول الى معركه بعد قليل.. فحبّذا الانسحاب باكرًا بحجّة انهم سيذهبون للبقالة
-صدقني سام وأنا لا أكترث برأيك! ولا أكترث بك اصلا..!،لـكن أسبابك التافهه تجعلك تكرهني
-ااه يااه صحيح
بنبرة سخرية.. فأضاف
أجل قل لي كيف أحب منافسي؟! هااه؟
-منافسك؟ هاهاها نكته ظريفة.. وفي الحقيقه هي صديقتي وحتى لو فزت بها فهي ستبقى صديقتي! وهي تحب مشاركتي بالعديد من الاشياء ومنها ..انها تحب الجلوس والاستماع لما اقوله وما شابه..! اي أنها في النهايه لها القرار ان كنت منافسي،، وإن شئت ام أبيت عزيزي!
فيشتعل الغضب يسري داخل جسد سام الرياضي ويلتفت لهارفي وقد قطّب حاجبيه.. ثم ردّ:"في الحقيقة.. اتمنى ان تختار بطريقة عادلة يا •عزيزي• وأتمنى اللا تبكي كثيرًا عند حدوث ذلك! "
أرخى هارفي ظهره وأسنده على حائط المحطة وتكتف وبادله النظرة محاولًا جعل اياها بارده.. فقال:"انا اعرف سوكا حق المعرفه.. وعندما تختار بعدل فيجب عليك ان تصمت •عزيزي• ولا تستهتر بالأمور! فانت لم تكن صديق طفولتها هه! تذكر هذا"
قال سام محاولًا إنهاء الحوار لانه حقًا يشعر برغبة قويّة في قتله:"ما رأيك الآن بأن تحافظ على سكوتك واللا تعكر مزاجي اليوم؟!"
-لا بأس انت من طلبت الحوار؛)!
وجاءت الفتيات في اللحظة المناسبه عندما كاد سام يفقد السيطرة على أعصابه.. حاول كلاهما تصنّع الفرحه والتفاؤول بينما يخفيان رغبتهما بقتل الآخر
