بعد أيام قليلة من وفاة والد سوكا..إستفاق هارفي بيوم العطلة على صوت رنين هلتفه.
-آلو؟
-اهلًا بنيّ هارفي
-عمي توكو!
-اجل اجل صباح الخير„ آسف لإتصالي باكرًا لكن احتاج مساعدة!
جلس هارفي على سريره وهو يقول:" انا بخدمتك".
-في الحقيقه سيكون الامر شاق لحدٍّ ما„ أريد صنع مأوى للدجاج و فورويو قد اصاب قدمه ولن يستطع مساعدتي..ففكرت بك..الدجاجات الآن محبوسات في غرفة سميرة مؤقتًا
-بما انه لا يوجد شئ أقوم به فلما لا؟ سآتي مع نينا..لكن متى؟
-الآن„اشكرك
"نـــيــــنا"ينادي هارفي
-أنا هنا!
-هيا تجهزي امامنا مشوار
فتحت نينا عينيها ورفعت يديها بحماس وهي تصيح بصوتها الحاد:" هــيــه وأخيرًا سأتحرر من هذا الكهف وسوف ارى السماء مره اخرى"
-هي! لا تبالغي بالأمر فأنتِ نتشاهدين السماء في كل يوم تذهبين به للمدرسه😒
أصبحت تتقافز بكل مكان فتوقفت فجأه...
نينا:"لكن الى اين نحن ذاهبان؟"
-الى العم توكو
-حـــــقــــًا؟!!
"عااااااااا هييييه رائععععععععععع" *ترقص*
يضحك هارفي بغباء:" هيا سأجهز لك ملابسك لأنك لست منسقة ازياء".
-من اين لك الثقه التي كاللعنه؟
توقفت فجأه:"لماذا سنذهب للعم توكو؟"
-كي اساعده بالعمل ستقضين الوقت مع سميرة
نظرت نينا لهارفي ثم قالت:" لكن سميرة مرعبه"
-هههههههههههههههـ *وضع يديه على اكتافها* عندما تتعرفين عليها ستجدين كم قلبها طيّب.
أحمرت وجنتي نيينا وصاحت مره اخرى بصوتها الذي يصم الآذان:" هيـــه؟ هل هذا يعني أنك تحب سوكا وسميرة في آنٍ واحد؟ هل ستتزوج اثنتين؟!
-آآخ„ من اين لك هذا العقل؟ هيا هيا*يقول بتململ* سوف احضر الاغراض.
بعد ساعة خرج هارفي بسترة بيضاء وبنطال جينس ممزق عند الركب..بينما نينا ترتدي فستان مورَّد يليق لعينيها.
نقلتهما سيارة الاجره الى ذلك البيت الذي يقع في اكثر الاماكن هدوءً„ يزين الهدوء صوت تغريد العصافير...ثم ما هذا الخَضار ...انه يبعث التفاؤل!
نينا تركض لتحضن عمها„ تبادل هارفي العناق معه.
توكو:" بنيّ لقد كبرت بشكل ملحوظ وسرعة مخيفه..هيا تعال للداخل".
دخلوا ثلاثتهم„ كان البيت نظيف للغاية وأثاثه قديم الاصل وحديث نشوأً..كأنه اجمل مكان للسكن!..
إستولى البيت رائحة القهوه والفطور الصباحي..اما عن نينا فقد اتجهت آليًا لكوبها الموجود به الشوكولاطه الساخنه وبدأت بشربه...
سميرة ظهرت أخيرًا ...تفرك عينها اليمنى...ذيلها يلتف على قدمها..وقد ارتدت فستان أسود قصير نسبيًّا...أمست جميلة!„القت عليهما التحيه وبادلت نينا الابتسامه
بعد ذلك ذهب هارفي ليلقي نظرة على فوريو„
سمع صراخه عند عتبة الباب وهو يصرخ بتأفف:" تشه حوّلوا هذا الدجاج المزعج الى حساء„ صوته يبعث ألم في المعدهㅜ,ㅜ"
فتح هارفي الباب بخفة..فإعتدل فوريو الذي كان يلعب العاب الفيديو على سريره وقدمه ملفوفه بعصابة
-هيه!من هذا؟؟ ااه هارفي...ماذا تفعل هنا؟
لقد إنكشفت علامات الغبطه(السعاده)والمفاجأه على وجه فوريو.
وقف هارفي امامه ونزل لمستواه..
هارفي بلطف:" لم اراك منذ مده"
-اين تتواجد ايها الساقط لقد اشتقت لك😒💔ثم يا اخرق تبدو أوسم مما كنت عليه وأنت صغير.
*ضحك هارفي*:"حقًا انا كذلك؟"
-كلا
*يضحك فوريو*
بادله نظرة بارده فأكمل:" مالذي جرى لقدمك؟"
*فرك فوريو رأسه*:"ااه لقد حاولت مساعدة سميرة بأعمال القبو لكنني انزلقت على السلم🌚✋.
-لم تتغير بشأن أكلك للإصابات
-ماذا عنك انت؟
-لا شئ جديد„ فقد اتيت لمساعدة والدك لصنع بيت دجاㅡ
قاطعه فوريو بدرامية:" ارجوک اليخاندرو! خلصني من هذا العذاب... ان غرفة أختي مقابلة لغرفتي ولا استطيع النوم يسبب الدجاج اللعين„ هل ترضى هذا لأبن عمك الغالي المثير الرائع المميز وإلخ؟ "
هارفي ببساطه:"اجل"
صفعه فوريو:"اللعنه عليك يا دجاجه"
*يضحكان*
إفتُتِح الباب... فظهرت نينا وذقنها ملطخ بالشوكولاه... أصبح منظرها مضحک„قالت وهي جادة:" هارفي هارفي عمي يريدك هيا! اووه مرحبًا فوريو اوبا! ".
كرر فوريو:"اوبا؟! "
*يضحك بلطف*:"مرحبًا حبيبتي"
*يصفعه هارفي على رأسه وينهض*
-مغفل أخرق
-جبان غبي
هارفي يحدّث عمه بالحديقه وهما يمشيان بإتجاه الغابة والاشجار:" التقس والسماء جميلان بهذه المنطقة".
-سأريك شئ اجمل... كدنا نصل
مشيا حتى وصلا الى كوخ خشبي صغير جميل ومناسب كثيرًا لخضار المنطقة.
توكو:"لقد قمت ببناءه انا وزوجتي„ انها تقوم بصناعة بعض الأعمال اليدويه بالداخل„ ادخل لتلقي عليها التحيه.
-حاضر
انحنى هارفي ليدخل فيجد زوجة عمه نتالي تعدّ اكواب بالطين.
-يعطيكي العافية زوجة عمي
-آآووه هارفي!
أتركت عملها بسرعة وعانقت هارفي بشدة.
-ولدي الحبيب لقد بلغت بسرعة„ لما لا تتردد الينا كثيرًا؟ نحن نشتاق لك!
-آسف! سأحاول„ لدي بعض الاعمال المنزليه.
-أتفهن الامر„ اذاً اتيت للمساعدة ايها اللطيف.
فتقرص خده بلطف
-ااه„ امم اجل ><"
-كم أنت لطيف„ توخى الحذر ولا تهلك نفسك!
-حسنا أعدك.. اراك لاحقًا
ثم عادت لعملها وهمّ هارفي بإكمال سيره مع العم توكو
