~ البارت الثالث ~

12.2K 325 34
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراء ممتعة للجميع ♡

- نزع نزار نظارته الشمسية ببطء ونظر إلى صفاء بنظرة ثاقبة تحمل الكثير والكثير من المعاني مما جعل عينيها تتسع من هول المفاجأة وحاولت أن تقول شيئاً ولكنه رسم شبح ابتسامة ساخرة على وجهه وتقدم نحوها بخطوات واثقة ثم تجاهل وجودها وقال محدثاً لميس : احضري فنجان قهوة الى مكتبي يا لميس وايضاً ... اخبري المساعدة الجديدة ان تتبعني الى الداخل لكي اشرح لها طبيعة عملها .

قال ذلك ثم دخل إلى مكتبه وكأن شيئاً لم يكن تاركاً خلفه صفاء في حيرة من امرها ، فاخذت الافكار تساورها والصدمة تعتريها وشعرت بألم فظيع يشتعل في صدرها فضاق تنفسها واخذت حبات العرق تكسو وجهها ؛ نظرت إلى لميس وسألتها بصوت يكاد يختفي : هل... هذا الشاب هو رئيس الشركة !

فنظرت لميس اليها بتعجب وقالت : اجل... انه الاستاذ نزار ابراهيم اشهر مهندس ديكور في المنطقة كلها ، ولكن ما بكِ .. لما اصبح وجهكِ هكذا ؟؟

قالت ذلك ثم امعنت النظر بصفاء بتركيز وسرعان ما ضحكت قائلة : الان فهمت ، انه وسيم جداً وقد اعجبكِ اليس كذلك ؟

فأبتلعت صفاء ريقها ولم تتمكن من الرد لذا اضافت لميس بعفوية : معكِ حق فجميع النساء يعشقن هذا المخلوق خصوصاً عندما يبتسم تلك الابتسامة الساحرة ولكن ان اردتِ نصيحتي ابتعدي عنه حتى لا تتورطي مع تالا فهي فتاة مدللة وسيئة الطباع ودائماً تحوم حول الاستاذ نزار كما لو انها كلب حراسة وتمنع الفتيات من الاقتراب منه.

شردت صفاء بفكرها وكأنها سافرت إلى عالم آخر بينما كانت لميس تحدثها عن تالا وقد نسيت ما طلبه نزار منها فسمعت الهاتف يرن في مكتبها لذا انتفضت من مكانها واجابت عليه تحت مراقبة صفاء لها فقالت بتوتر : انا اسفه يا استاذ... ساخبرها حالاً .

قالت ذلك ثم اغلقت سماعة الهاتف ونظرت إلى صفاء التي كانت تنظر اليها بنظرة تشبه نظرة الشاة عندما يتم جرها الى المسلخ فابتلعت ريقها بينما قالت لها لميس : تفضلي بالدخول رجاءً... ان الاستاذ نزار بانتظاركِ .

قالت ذلك ثم توجهت نحو ألة صنع القهوة التي في مكتبها لتصنع فنجان قهوة الصباح الخاص بنزار فهو معتاد على ان يتناول القهوة السوداء كل يوم ويستمتع عندما تصنعها له لميس ؛ اما صفاء فكانت ما تزال واقفة مكانها وكأنّها شُلت عن الحركة تماماً بينما كان قلبها يخفق بشدة وتضغط بيدها على حزام حقيبتها السوداء قائلة في سرها : انه هو... نزار !!

في تلك اللحظة سمعت باب مكتبه يُفتح فرفعت رأسها واذ به واقفاً امامها بطوله الفارع يحدق بها بنظرات خالية من التعبير وقد وضع يداً على خاصرته والاخرى ممسكاً بها مقبض الباب وقال بكل برود : ارجو المعذرة يا انسة ولكن الم اطلب منكِ الدخول حتى اشرح لكِ طبيعة عملكِ معي ؟!

~ وعد بالانتقام ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن