~ البارت الثامن ~

12.4K 313 40
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراء ممتعة للجميع ♡

- وصل كل من نزار و صفاء إلى المنتجع الذي تم بنائه على شاطئ البحر ، فترجل من سيارته الفاخرة وهو يضع نظارته الشمسية بينما نزلت صفاء ايضاً من سيارة الشركة واخذت تسير خلفه بصمت رهيب وفي قلبها مليون بركان على وشك أن ينفجر لأنها وبعد مرور ست سنوات ستقابل الثعبان المدعو عاصم بحضور حبيبها نزار .

وما هي الا مدة وجيزة حتى ظهر عاصم وخلفه بعض العاملين في المنتجع فنظر إلى نزار وابتسم بتكلف وعندما لمح صفاء خلفه صُدم لوهلة قصيرة حيث انه لم يتوقع حضورها ولكن سرعان ما ابتسم بطريقة تنم عن الخبث واخذ يقترب منهما بخطوات واثقة وعندما اقترب منهما صافحه نزار قائلاً بنبرة جادة : كيف حالك يا سيد عاصم ؟

فابتسم عاصم وقال : بخير ، شكراً لك.

قال ذلك ثم نظر إلى صفاء بنفس الطريقة التي تنم عن الخبث وبكل وقاحة مد يده لكي يصافحها قائلاً : تشرفت بلقائكِ يا انسة.

فنظرت صفاء اليه بنظرات قاسية تنم عن الاحتقار والازدراء وكم ارادت ان تصفعه لانه اظهر لها مدى حقارته ولكن لان نزار كان موجوداً ويراقب الموقف بتركيز شديد كالنسر الذي يراقب فريسته لم تشاء ان تفقد السيطرة على نفسها لذا ضغطت على قبضتها ورغماً عنها صافحت عاصم بينما كان في داخلها نار مستعرة من شدة الغضب ، اما طليقها الحقير فكان يستمتع بتعذيبها لذا ضغط على يدها وقال متعمداً ازعاجها : عفواً ولكن هل تقابلنا من قبل يا انسة ؟

فسحبت صفاء يدها بسرعة وقالت بجفاء : لا اعتقد ذلك.

اما نزار وبدون ان يعرف ما هي طبيعة العلاقة بين عاصم وصفاء شعر بالانزعاج من هذا الرجل ذو الوجه الثعلبي الذي كان ينظر الى الفتاة بنظرات قذرة لذا قال بجفاء : ارجو المعذرة يا سيد عاصم ولكن يُستحسن ان نبدأ عملنا بسرعة لانني لا امتلك النهار بطولة .

فنظر عاصم اليه وقد لاحظ النبرة الحادة التي تحدث بها نزار ولا يعلم ما سببها فابتسم وقال : بالطبع ، تفضلا من هنا رجاءً .

قال ذلك ثم نظر إلى صفاء بنظرة اخيرة وابتسم فلم يُعجب نزار بتلك النظرة لذا نظر إلى صفاء ووجدها متجهمة الوجه فتعجب من موقفها وقال : اسرعي حتى ننتهي بسرعة.

قال ذلك ثم سار امامها ولحق بعاصم بينما تنهدت هي واخذت تمسح يدها التي صافحت عاصم بها وكأنها تشعر بالقرف لمجرد أنها لمست يده وبعدها لحقت بهما الى داخل المنتج الذي كان ما يزال قيد التجهيز ، وهناك اخذ نزار ينظر في ارجاء المكان ويتحدث مع عاصم بما يخص الالوان الاساسية التي يرغب في استخدامها بالاضافة الى نوعية الاثاث والديكورات الاخرى فقال له عاصم : اريد أن يبدو المنتجع كلاسيكي بألوان هادئة حتى تجعل الزبائن يشعرون بالراحة النفسية عندما يأتون إلى هنا لقضاء الإجازات الصيفية .

~ وعد بالانتقام ~Where stories live. Discover now