~ البارت العاشر ~

13.4K 337 32
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراء ممتعة للجميع ♡

- شعر نزار بأن صفاء تحاول اخفاء شيئاً مهماً عنه لذا عاد وامسك يدها قائلاً بنبرة حادة : صفاء اخبريني من الذي تسبب لكِ بهذه الندبة ولا تكذبي عليّ وتقولي انكِ جرحتي نفسكِ لان شكلها يدل على ان احدهم قد تسبب بها.

فعادت صفاء وسحبت يدها من قبضته مجدداً ثم اشاحت بنظرها عنه واردفت قائله : لقد اخبرتك بأنها لا شيء مهم.

فقال بنبرة غاضبه : هل زوجكِ هو من تسبب بها !

فنظرت صفاء إليه بصدمة شديدة لانه عرف ذلك مما جعله يدرك انه اصاب الحقيقة بكلامه وان زوجها من اقدم على اذيتها بالفعل فضغط على قبضته بشدة وسرعان ما صب جام غضبه على الجدار الذي بجانبه حيث اخذ يضربه بكل قوته وهو يصرخ قائلاً : اللعنة.. اللعنة على ذلك الحقير ... لما مات بهذه البساطة !!

اما هي فاغمضت عيناها بوهن لكي تمنع دموعها وقالت بنبرة صوت مختنقة تحت الدموع : لا فائده من فعل هذا لان الامر قد انتهى مع موته.

فنظر نزار اليها وسرعان ما امسك كتفيها وقال بزمجرة تشبه زمجرة الوحوش : لهذا انا غاضب...لان ذلك الوغد الحقير قد مات ولم استطيع قتله بنفسي لانه تجرأ وفعل هذا بكِ !

فنظرت صفاء في عمق عينيه وسرعان ما ذرفت دمعه حارقه فرفعت يدها ووضعتها على صدره ثم ابعدته قليلاً عنها وقالت : لا اريد التحدث عن الماضي رجاءً.

فادمعت عينا نزار الذي قال بنبرة منكسرة : هل كان يضربكِ دائما ً؟

فالتفتت صفاء الى الجهة الأخرى حتى لا تنهار امام دموعه وقالت بنبرة توسل : ارجوك...كفى كلاماً عن الماضي .

وبدون أن تشعر اقترب منها ثم عانقها من الخلف وقال بصوت مخنوق : وهل هو من كان السبب في اجهاضكِ ؟

في تلك اللحظة بكت صفاء وحاولت التملص من بين ذراعيه قائله : ارجوك كفى ...

ولكن نزار احكم عناقها وقال : تزوجيني يا صفاء... تزوجيني يا حبيبتي ودعينا ننسى كل الالم الذي عشناه طول السنوات الماضية.

فأزدادت صفاء في بكائها وقالت وهي تحاول ابعاد يديه عن خصرها : ارجوك دعني وشأني فانا لم اعد استطيع تحمل كل هذا الضغط .

فأدراها نزار حتى اصبح وجهها مقابلاً لوجهه وسرعان ما كور وجهها بكلتا يديه وقال بنبرة جادة : دعينا ننسى كل ما حدث في الماضي يا صفاء ، فانا اسامحكِ من اعماق قلبي وما زلت ارغب بالزواج منكِ بالرغم من كل شيء لانني ما زلت احبكِ وانتِ تعرفين هذا جيداً .

فنظرت صفاء في عمق عينيه الخضراوين ورأت الصدق فيهما فلم تستطيع أن تمنع نفسها من لمس وجهه براحة يدها الناعمة مما جعله يذرف دمعه ويبتسم ، فأمسك يدها وقربها من فمه ثم طبع عليها قبله صغيره وقال وهو يمسح دموعها : لا تبكي يا فلاذة كبدي ... لا تبكي فـَ دموعكِ زلزال يدمر نبضات قلبي.

~ وعد بالانتقام ~Where stories live. Discover now