~ البارت السابع ~

12.9K 345 40
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراء ممتعة للجميع ♡

- تحولت عيون نزار الى اللون الأحمر من شدة الغضب وكأنها جمرات حارقة حيث انه لم يحتمل الاهانة التي تعرض لها وخصوصاً لان صفاء الضعيفة قد كشفت عن مخالبها اخيراً وصفعته بكل قوتها كما انها اتهمته بالحقارة وقلة الأدب ، فامسك بكتفيها بغضب عارم مما جعل قلبها يفر هارباً من هول الموقف وقال بصوت يدب الرعب في النفوس وكأن شيطاناً قد تلبسه : ماذا قلتِ ؟؟ قلة أدب !! تعتبرين ردة فعلي على ما فعليته في قاعة الاجتماعات قلة أدب اذاً ماذا تسمين ما فعلتيه انتِ !

قال جملته الاخيرة بصراخ فاخذت تحاول التملص منه قائله بأنزعاج : دعني.... انت تؤلمني كثيراً.

فزاد نزار من ضغطه على كتفيها حتى كادت اظافره ان تخترق جلدها فتأوهت بألم ومع ذلك لم يهتم بل قال بنبرة اكثر رعباً : سوف اريكِ الان ما هي قلة الأدب .

قال ذلك ثم دفعها بقوة لتسقط على الاريكة وحاول بلحظة غضب أن يعتدي عليها فاخذت تبكي بشدة وتحاول ابعاده عنها ولكنه لم يبتعد الا حين قالت ببكاء : لا يا نزار ارجوك لا تفعل هذا بي ....

في تلك اللحظة فقط ابتعد عنها قليلاً وكأن الشيطان الذي تلبسه قد فارقه فنظر إليها حيث كانت مستلقية وهي مغمضة العينين وتبكي بشدة بينما كانت ياقة قميصها ممزقة قليلاً فنهض عنها بسرعة فائقة قائلاً بنبرة متوسلة : صفاء انا.... لم...

فنظرت إليه وسرعان ما نهضت وقالت بصراخ ممزوج بالدموع : انت ماذا !!

قالت ذلك ثم امسكت ياقة قميصه واضافت صارخه في وجهه : الهذا الحد تكرهني ؟؟ اخبرني هل سترتاح اذا ما اغتصبتني !! ، هل سيشفى غلك اذا ما فعلت ذلك !

فنظر إليها بعيون تحمل كل معاني الندم وقال بصوت واهن : لا يا صفاء ... انا لم اقصد فعل ذلك ولكن انتِ ....

فدفعته بقوة وقد عادت بها الذكرى المريرة الى الوقت الذي كانت تعيش فيه مع زوجها السابق عاصم والذي كان يغتصبها كل ليلة فقط ليكسر شوكتها ويشعرها كم هي رخيصة مما جعلها تتألم كثيراً فصفعت نزار مجدداً وقالت من بين دموعها : لم تقصد فعل ذلك ! ، اللعنة عليك وعلى جميع الرجال امثالك... لقد كدت أن تغتصبني وتقول انكِ لم تقصد !

اما هو فلم يهتم لانها صفعته مرة أخرى بل اقترب منها بخطوة واحدة قائلاً : صدقيني يا صفاء انا...

فقاطعته حين عادت بخطواتها للوراء وصرخت قائله : اياك وان تقترب مني.

فوقف نزار يحدق بها بذهول ممزوج بالندم والغضب من ذاته لانه لم يفكر يوماً في أذيتها جسدياً ولكن ها هو الان قد أذاها بلحظة غضب وجرح مشاعرها ايضاً وليس هذا فحسب بل جعلها تطلق العنان لدموعها التي كبحتها منذ ازل بعيد ، فنظر إلى ملابسها وكم كره نفسه عندما رأها وهي تحاول اخفاء بشرتها بيأس لذا وبسرعة البرق نزع سترته فوراً واقترب منها على حين غرة ثم غطى جسدها بالسترة قائلاً بنبرة تحمل كل معاني الندم : انا اسف... ابقي هنا ريث ما اعود واياكِ ان تخرجي من المكتب بهذا الشكل.

~ وعد بالانتقام ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن