~ البارت الخامس عشر والأخير ~

13.7K 400 43
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

كان نزار يقود سيارته بسرعة جنونية و الشرر يتطاير من عيناه بينما كان صديقه امجد يحاول جاهداً اللحاق به وتعابير القلق تكسو وجهه فقال محدثاً نفسه : يا لهذه الورطة التي اوقعتنا بها يا نزار ، ارجوك يا رب اجرنا مما هو اعظم.

اما بالنسية الى عاصم فقد تم نقله الى اقرب مشفى وبناء على طلبه تستر سائقه على الأمر ولم يخبر الاطباء بأن رب عمله قد تم ضربه من قبل نزار بل قال انه تعرض لهجوم ومحاولة سرقة من قبل شخص مجهول الهوية وهذا ما كتبه ضابط الامن في المحضر , وعندما عاد نزار الى الشركة توجه فوراً الى مكتبه وكان يبدو عليه الانزعاج فلم تجرؤ سكرتيرته لميس على سؤاله اي شيء كي تتجنب غضبه فلحق به امجد الى المكتب ايضاَ واغلق الباب خلفه ثم قال معاتباً : ويحك يا نزار , اي ورطه هذه التي اوقعت نفسك بها ؟

فنظر نزار اليه وقال بأنفعال : انا لست نادماً عما فعلته بذلك الحقير ابداً , ولو ان الزمن يعيد نفسه لفعلت الامر ذاته دون ان يرف لي جفن .

امجد : ولكنك بهذه الطريقة قد تدخل الى السجن ! 

نزار : لا تقلق , حتى وان دخلت الى السجن استطيع توكيل اشهر المحاميّن في البلد كلها كي يخرجني بكفالة فقد حسبت حساب هذا الامر .

امجد : وماذا لو قرر عاصم سلطان ان ينتقم منك عما سببته له من اذى ؟

نزار : لن يقدر على فعل اي شيء , ثم حتى وان حاول فعل ذلك فسأكون له بالمرصاد اذ انني لم اعد ذلك الشاب الضعيف الذي كنت عليه في الماضي وها انا الان شخص قوي لا يرضى بالهزيمة ابداً .

فتنهد امجد وقال : لا اعلم ماذا اقول لك في هذه الحالة , يبدو انك مقتنع تماماً بأن ما فعلته هو الامر الصائب .

نزار : هذا صحيح , انا مقتنع بأن ما فعلته هو الامر الصائب وسعيد لأنني ابرحت ذلك الوغد الحقير ضرباً .

امجد : يا لك من عنيد , سأتركك الان لكي تراجع نفسك وارجو ان لا نقع في مصيبة بسبب تصرفك الطائش .

قال ذلك ثم ترك نزار وخرج من المكتب فأوقفته لميس قائلة : ما الذي يجري يا امجد ؟ , لما يبدو الاستاذ نزار منزعجاً هكذا واخبرني لما لحقت به بتلك الطريقة عندما علمت بأنه ذهب برفقة السيد عاصم  ؟ 

فتنهد امجد وقال : لاحقاً , سأخبرك بكل شيء في وقت لاحق اما لان فلدي بعض الامور المهمة التي يجب ان اجد لها حلاً بأسرع ما يمكن لذا عن اذنكِ .

قال ذلك ثم غادر فوقفت لميس تحدق به بنظرات فضولية وقالت محدثة نفسها : ما الذي يحدث مع هؤلاء الشباب يا ترى ؟ 

~ وعد بالانتقام ~Where stories live. Discover now