فِي وِحدتِه المتفرِّد بِهَا أبدًا و أثناءَ خلوةٍ مِن خَلَواتِه المشهُودِ لَهُ بِها ، سأَلَ تَائِبٌ فِي شهقَة أسىً وَ حسرة ، بَعدَ أن مسَّه طيَفٌ مِن أطيَاف المُدلجِين و رأىٰ ما رأىٰ .. !
ماذَا يُمكِن أنْ يَكُون الوَقتُ إن لَم يَكُن [ الصَلَاة ]..
ومَا يُمكنُ أنْ يَكُون سرُّ اللَّيل إنْ لم يَكُون تفكُّرًا !
اخترقَ بسؤَالِه سُكون اللَّيل و أحدثَ بِه ضجَّة أفاقَت فِيه النَّذير !
َـ أيُّها الشَّاردُ دهرًا و الحيُّ فِيكَ سهوًا .. ما كَان لِـ المخلُوق من حمإٍ مسنُون المتكوِّن مِن ماءٍ مَهين أن يَكُون فُضِّل وكرِّم على كثيرٍ مِمن خلق اللّٰه لَولَا عِبادتِه لربِّ العَالمِين ،
و لما كانت هذه الخيرية لتكُون لَه عَن سَائر الخلق إلَّا بأنَّه " عبدُ اللّٰه " !
كَيفَ كَان لِيهتدِي لـ كُنه ذلِك كلِّه لَولَا نُورٌ أوقَده إيمَانُه في سَدِيم الصدُور ..أيُّها المسكِين ، مَا كُنتَ تَكُونُ بِلا إلآه إلَّا كَ ذرَّةٍ تَائهةٍ في هذَا الكَون؛ِ والذرّة في الكون ذاتُ معنىٰ و أنتَ صُورةُ بلا معنىٰ ، أو كَ مُلحدٍ صَنع لنفسِه عالمًا خاوٍ بِعقلِ بَهيمة !
هَا قَد أشهدتَ علَيكَ سُؤَالكَ بـ " عِلمِكَ و أعذِر النذير " وَ هَا قَد عرفتَ مَن أنتَ ولِمَا أنتَ و أدركَتَ ما يُريد فـ ٱقطن المَطالِعَ الخمسَة وتأدَّب فـ للوقتِ آدآب
ٌ فَـ إذَا ما أرخَى الظلامُ سُدُولُه و فَاحَ عَبيرُ مِسِكه فِي الأرجَاء و تدَلَّت القَنآدِيل ..
أوقِد سِراجَك و اسرِي في أبرَاجِ اللّٓيل السَّاجِي .. وتزوَّد !و ايَّاكَ أن تَغفَل ، فَتكُونَ محرُومًا بعدَ أن كُنتَ نِعم العَبدُ كانَ لِيَكُون لَو داومَ علىٰ قِيام اللَّيل !
و ذكِّر أهلَك و أمرُهم بـ الصلَاة و لزُومِ الجماعةِ ؛إنَّ الجمَاعة يَرحمُكَ اللّٰه ..كَمال الدِّين وجمَالُه ، فإنَّه لمَّا كَان النِداء يُوافِقُ بين المُلبِين فيَهمُّون لـ المساجِد جماعاتٍ جماعاتٍ ، ويرصُّون الصفوف المنكِبَ بـ المنكِب والقدم بالقدم ..
وَ يَستوون الأول فـ الأول .. تآلفت القُلوب و اتحدَّت الأنفُس و كُنَّا ك الجسدِ الواحد !فلَّما هآم النَّاس في الأرضِ و صمُّوا آذانهم و أعرضُوا عَن بُيوتِ اللّٰه و اختلفت وجهاتُهم وولوا وجوههم قِبل المشَارق والمَغارب ..
تشتَّت الشملُ و بُترتِ الأعضَاء و شلَّ الجسَد !
وصَدق رَسُول اللّٰه صلّ اللّٰه عليه وسلَّم إذ يَقُول :
( اسْتووا ولا تختَلفُوا فتختلفَ قُلوبُكم )..و اختَلفَتِ القُلُوبِ يَ ولدِي !فأذِّن فِي النَّاس و ذكرِّهم بـِ اللّٰه فلعلَّه يُوقظُ بكَ غافِلًا أو يُنبِّه بِكَ نَائِمًا !
و اللّٰه الموفِّق و بِهِ العِصمَة !بقلم ؛ سَآئِحَة رضيَ اللهُ عنها .
أنت تقرأ
لأننا غاليات 💎
Spiritualهذا الكتاب عبارة عن مجموعة كتابات قصيرة تعرفك على قيمتك عند ربك، على قيمة حجابك، صدقيني اقرئي كلماتي بصدق اقرئيها بقلبك قبل عينيك لن تندمي قسما بالله ستتغير حياتك من ضنك لراحة نفسية شاملة أنت غالية أحبك في الله و أتمنى من الله أن يجمعني معك تح...