-8-

13.2K 778 13
                                    

و في صباح اليوم التالي تسربت اشعة الشمس عبر النافذة لتسقط على وجهي ، مفسدة بذلك نومي ، فقمت باخذ هاتفي من تحت الوسادة لالقي نظرة على ساعة ، كانت 10 صباحا ، لقد فوت تمارين صباح مجددا .
نهضت من السرير بتكاسل و قمت باستحمام ثم جهزت قهوة و بدأت ارتشف منها و انا اقرأ في رواية " الملائكة و شياطين للكاتب دان براون " و بعد ان شربت اخر قطرة من قهوة قمت بغسل الكأس و ارجاع الكتاب الى مكانه ،  قمت بتجهيز نفسي و خرجت لاشترى بقالة ثم عدت الى منزل اين قمت بوضع مااشتريته بمكانه و قمت بتنظيف كل المنزل فنظفت الارضية و ازلت الغبار من كل الاثاث و لمعت الزجاج و نوافذ و غسلت الملابس و ستائر و قمت بتنظيف احذيتي و منه تنظيف الاسلحة و حواسيب و غيرها  ،  اكملت التنظيف في حدود سادسة مساءا ، لقد استغرق الامر الكثير من وقت حقا ،  قمت بعدها باستحمام و تجهيز ساندويش فانا لم اكل منذ استقاظي ، ثم تمددت على السرير .
و بعد ساعة من مشاهدت التلفاز وصلني مساج من ديفيد :
- ما رأيك في جولة الان
- حسنا ، اين نلتقي ؟
- باب العمارة
- حسنا
جهزت نفسي و نزلت لاجد ديفيد ينتظرني ، بدأنا في حديث و نحن نتجول في شوارع نيويورك ثم وصلنا الى بائع حلوى يضع بضاعته في وسط الشارع فاشار ديفيد بيده  اليه و قال :
- اترين ذلك بائع هناك ؟
- نعم
- انه يكبرني بثمنية سنوات ، منذ ان عرفته و هو يبع هنا لقد كنت صغير ان ذاك
- لم يكبر تجارته ؟
- بلى هو يملك كثير من محلات ، ولكن يفضل ان يبقى هنا ، لكن ليس هذا ماكنت اريد قوله
- اذن ماذا ؟
- في صغري كنت اسرق منه الحلوى و اهرب ، لكي اتدرب على ركض فانا كنت اريد مشاركة في اولومبيات
- حقا ؟؟؟ قلت و انا ابتسم
- نعم ، بالتاكيد فهو سريع جدا ، مازلت اسرق له في بعض الاحيان لاستعيد لياقتي ، فانا محقق احتاج الى سرعة
- اريد تجربة
ثم انطلقت بسرعة  ليتبعني هو ثم مررنا بالبائع و قطفنا من طاولة اغلى انواع الحلوى و انطلقنا مسرعين ليتبعنا البائع راكضا بسرعة ايضا ، لقد كان سريع حقا و اوشك على الاقتراب مني ثم زدت في سرعتي ليتبعني ديفيد و اكملنا هكذا حتى ضيعنا البائع ، ثم توقفنا و عدنا لي نمشي مرة اخرى ليقول ديفيد :
- خطواتك ، لا صوت لها
- كيف؟
-  حين تمشي لاتصدري صوت خطوات، كنت اظن ان بركض ستصدرين صوت لكن نفس شئ
- حقا ، لم الاحظ هذا من قبل...انت حقا ذكي . قلت باستغباء و انا اضحك

و هنا عادت بي ذاكرة الى الوراء " لما طلب مني سيد كلاي التمدد على سرير و وضع قدمي على حافة ثم قام بتسخين كتلة من الحديد تشبه شوكة و لكنها اكبر و بعد ان احمرت و اصبحت حارة و ضعها على ساقي الاثنتين ، ثم قام بتقطيع رجلي عدة مرات  بسكين و طلب مني المشي و ركض و لما سألته لماذا قال :
- لا صوت لخطوات الجنذي الافضل
- كنت تطلب مني ذلك دون فعل هذا
- لن يجدي نفعنا ، هذا افضل
- حسنا
لم يتوقف امر هنا بل كنت اركض و اتدرب برجلي دامية دون قول ولا كلمة لتعبير عن المي ، ليس هذا فقط بل كلما اوشكت الجروح على التحام قام بذلك مجددا ، و كان هذا مستمر لمدة سنة كاملة "
انتشلني صوت ديفيد من تفكير العميق و هو يقول :
- اليكس...اليكس
- ماذا ؟
- لقد شردتي ، هل انت بخير ؟
- نعم ، اذن كيف يسير عملك ؟
- لا شئ جديد ، لا اعلم كيف يمكنهم قتل اشخاص هكذا ، اتعلمين ماهو اسوء شي في هذا الكون ؟
- ماذا ؟
- قتل انسان ، قتل البشر يجعلنا نحن و حيوانات متشابهان ، قتل انسان معناه تخلي عن بشرية ...لقد اخطأت مرة و قتلت احدا لما كنت شرطي مبتدأ ، انه شعور فضيع حقا
- اجل ، انهم ليسوا ببشر ليقتلوا الناس
قلت ذلك و انا افكر كم اصبحت اجد القتل شئ مريح و جيد
- اذن الى اين ؟
- اااااا...المطعم قلت ذلك بوجه طفولي و انا ابتسم
- حسنا ، الى المطعم قال و هو يصرخ و يبتسم
اتجهنا الى المطعم اين اكلنا و نحن نتبادل اطراف حديث ثم عدنا الى منزل.

وبعد وصولي الى المنزل تفقدت الايميل فوجدت " فيكتور واسن مدير بنك " قمت بطبع اسمه مباشرة على برنامج الهويات لتظهر امامي معلومات تخصه " فيكتور واسن ، 46 سنة متزوج و له ابن في سابعة من عمره ، تخرج من جامعة هارفرد .....الخ "
وفي صباح اليوم التالي و بعد ان قمت برياضة الصباح ، ركبة دراجتي النارية و اتجهت نحو  البنك و بدأت بمراقبة عماله حيث لفت انتباهي احد العمال الذي سمعته يتكلم عن دوام جزئي في احد الحانات و هنا   روادتني فكرة جيدة ، فعدت الى دراجتي نارية لانتظر خروجه و بعد نصف ساعة من الانتظار ، خرج ذلك العامل متجها الى عمله الجزئي بسيارته .
بعد اربعين دقيقة من تتبع و صلت اخيرا الى الحانة التي يعمل فيها ، دخلت الى هناك و تقدمت نحو الة موسيقى مشعلت ايها على ذوقي ثم جلست امام احد كان يضع هاتفه على طاولة فقمت باخذ الهاتف و وضعته في جيب شخص اخر و بعد خمس دقايق انتبه ذلك رجل ان هاتفه مفقود ، فطلب من صديقه ان يدق له ، ليرن هاتف في جيب شخص الثاني و بهذا اندلع شجار بين مجموعتين من الرجال ، قمت بعدها بتغير  مكان كأس نبيذ الذي كان على طاولة و عند خروج العامل لاقاف الشجار سقط كأس النبيذ على فستان فتاة هناك و هنا قام صديقها بارجاع العامل ليوريه نبيذ عل فستان الفتاة ، هنا قمت انا بسرقت بطاقة عمله في البنك من جيب خلفي لسرواله و خرجت .
عدت الى المنزل ، اين قمت بتغير ملابسي و لبس فستان قصير احمر و معطف اسود و حذاء ذو كعب عالي اسود ، ثم قمت بوضع مساحيق التجميل على وجهي مخفية بذلك النمش متناثر على وجهي ، قمت بعدها بارجاع شعري الاحمر الى الوراء ، لاضع شعر اصطناعى اسود ، و اخيرا قمت  بوضع بصمات مزوة على يدي و اتجهت الى البنك مجددا .
دخلت الى البنك ، ثم و باستعمال بطاقة ذلك العامل تمكنت من دخول الى اعماق مكاتب البنك لاجد اخيرا مكتب المدير ، دخلت اليه و اغلقت الباب وراءي ، ثم تقدمت نحوه ببطئ و جلست على الكرسي امامه بعد ان طلب مني ذلك ، ثم قال :
- اذن من انت ، لم تقل سكرتيرة انك قادمة
- نهضت من مكاني و وقفت خلف كرسي الذي كان يجلس عليه و انحنيت جاعلة بذلك فمي بجانب اذنه :
- و هل يجب اعلامك بهذا ؟
- بالتاكيد لا ، فا..
لم ادعه يكمل جملته حتى قمت بجعل عنقه بين اصابع يدي قاطعة بذلك طريق الاكسجين الى رئتيه الى ان سقط ، تأكدت من موته ثم عدت الى سيارة اين قمت بنزع شعر الاصطناعي و تغير ملابسي ، فكون ديفيد جاري لا يخول لي العودة في وقت خروجه من العمل بملابس الجريمة ، رغم اني كنت امشي في مناطق العمياء لكامرات المراقبة الى ان الاحتياط واجب

انتقام القاتلة ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن