-9-

12.6K 729 12
                                    

عدت الى المنزل اين استحممت و اشعلت تلفاز منتظرت خبر وافاة رئيس بنك و بعد ساعة من انتظار تم الاعلان عن الخبر .

مر اسبوع منذ اخر مهمة بفعل ، لم يكن اسبوع مميز لقد كنت استيقظ باكر و اتدرب الى غاية منتصف النهار و باقي يوم اما يمر و انا منهمكت في تنظيف المنزل او نائمة او اتجول مع ديفيد الذي اصبحت القاه كل يوم ، و بالتأكيد كنت انتهز هذه الفرص لمعرفة مادى تقدهم في تحقيق و شكوكهم ، انهم بعدين كل البعد عني ، صدر مقال مكون من صفحتين بمجلة آرت آل ديا إنترناشونال حيث تلقيت مديح كثير من ديفيد و هذا ماجعلني اشعر بسعادة نوعا ما ، التسكع مع هذا الشخص ممتع حقا .

اليوم انا ذاهبت الى حفلة نجم بوب كبير احتفالا بنجاح اخر البوم له ، ليس هو الهدف بالتأكيد ، بل رئيس اعماله ، انه يستغل عمله لدى نجم من اجل تهريب مخدرات و سلع اثناء الجوالات العالمية .
قمت بتجهيز نفسي ، حيث لبست فستان احمر قصير و ضيق يظهر تفاصيل جسمي و في جزء الايسر منه يتدلى منه قطعة قماش الى غاية ركبتي ، مغطية بذلك مسدس الذي تحتها  و لبست حذاء اسود ذو كعب عالى و حقيبة يد بيضوية  و صغيرة .
وصلت الى الحفل ، وجلست على احد الكراسي التي بجانب طاولة الحانة هناك و بدأت اراقب الحفل ، الاشخاص و تصرفاتهم مسترقة السمع هنا و هناك ، الى ان تغلغل الى اذني صوت ديفيد :
- ماتفعلين هنا ؟
- انه مكان الافضل لي مراسلة مجلة آرت آل ديا إنترناشونال ، مالذي يفعله كاتب مبتدأ هنا ؟
- يحقق في قضية ما !!
- اعلم ، انت لست وحدك  تفضحون انفسكم كالعادة
- ذكية كعادتك
اكملنا انا و ديفيد حديثنا عادي الى ان لفت انتباهي ثلاثة رجال في نهاية عقدهم الثاني و فتاة في 24 من عمرها على ما اظن  ، كانوا يراقبونني باستمرار و بالاضافة الى ذلك مسلحون ، و تظهر عليهم هالة الاحتراف ، انهم اقوياء .
قاطع تفكري ديفيد مستفسرا :
- مابك ؟
- لاشئ .  قلت مبتسمة
-جيد
عدت الى تصرف على طبيعتي و كأن لاشئ يحدث ، في هذه اثناء و لاول مرة اشعر بان وجود ديفيد يزعجني ، وبعد حوالي عشر دقائق استأذن ديفيد و ذهب ، ليأتي احد اؤليك شباب ، كان طويل ذو شعر اشقر و عيون عسلية اقترب و قال :
- مرحبا
- مرحبا
- جاستن ...اقصد اسمي جاستن
- انا ...وقبل ان اكمل قاطعني قائلا :
- اليكس ...اليكس فينسن
- من اين لك اسمي ؟
- العصافير
- اذن ، مقابل كم انت هنا ؟
- الكثير
- سأعطيك اكثر مقابل ان تقول لي من ارسلك ...و يمكنك ان تكمل مهمتك كأنك لم تقل شئ ، مارأيك ؟
- انا لا اشترى
- هل مبلغ الذي على رأسي يصل اربعة ملاين دولار ؟
- اكثر بكثير
- لكن هذه النقود ستكون لك وحدك و ليست مشترك بين اربعتكم ، اعلم انكم اربعة !!! ... و بالاضافة الى ذلك ان نلت مني ستأخذ اجرك معهم ....صفقة مربحة صدقني
- اربعة ملاين دولار ...لا شئ امام رأسك . قال بثقة و سخرية في ان واحد
- لكنك افشلت المهمة الان ، كشفت امركم ... لابد انهم اخبروكم  من اكون؟مبلغ كبير لا يكون لهدف سهل
- و من قال انك هدف سهل ؟
- مارأيك بعشر ملاين ؟..لوحدك ...و ركزت على هذه الكلمة الاخيرة و انا اقول بحزم.
- تعالى معي
اتجهنا الى باحة الخلفية للمنزل ، اين لا يوجد احد هنا ، وقف جاستن في مكانه ثم استدار نحوي و اردف قائلا :
- انا اقبل صفة .
- تفكير في محله ...اذن من ؟
- سيد  كول ...جاك كول
- من يكون ؟
- رجل يترأس عصابة جي تي له نفوذ كبيرة في دولة ، يغطي على عصابته بها و يعمل لصالحه الكثير من منظفين
- و ماالذي يجنه من قتلي ؟
- انت تشكلين مصدر ازعاج له
- حقا ؟
- نعم
- وماذا ايضا ؟
- هذا كل ما اعرفه..انه يعمل متخفي ، لقد عملت و بحثت كثيرا لاجد اسمه الحقيقي
- هكذا اذن ؟
- نعم
اخرجت الهاتف من محفظتي و انا اقول:
- سجل رقم حسابك هنا ، سأحول لك الاموال اليه غدا ...يجب ان تحافظ على سلامتي الى ذلك الوقت ثم يمكنك قتلي
- هذا واجبي ، انسة رغد 
- انسة رغد ؟؟؟
ابتسم و امسك هاتف و بدأ بكتب رقم حسابه ، في حين اخرجت انا سلاح من تحت الثوب و قمت بالاطلاق عليه ، لم تصدر الطلق صوتا بسبب كاتم الصوت ثم قمت باخد هاتفي و سحبت جثته الى بين الاشجار و اتجهت الى جانب المسبح اين اشعلت السجارة و بدأت بتدخين و بدأت افكر من اين له اسمي الحقيقي ، من يكون هؤلاء الاربعة  بحق السماء و فجأة سمعت ديفيد يقول :
- تدخنين ؟
- احيانا
- من ذلك شخص الذي كنت معه
- احد رسامين صاعدين ، يطمح لمقابلة صحفية
- هكذا اذن ؟
- اتشك في ذلك ؟
- بالتاكيد لا ، لا علامات لكذب
انه حقا يزعجني ، لماذا يحدث هذا ؟  لم اشعر اتجاهه هكذا من قبل ...انا متوترة لاول مرة منذ ستة سنوات ، خائفة نوعا ما ...من اين له اسمي رغد ، لم استعمله منذ  تدريب ، حتى اثناء تدريب لم اكن اتدرب مع باقي ، ولا يعرف الكثرين اسمي
- مابك ؟ قال ديفيد مبديا قلقه
- لا شي ، ساعود الى داخل .قلت و انا ارمي بسجارة ارضا ضاغطة عليها برجلي ثم دخلت الى حفل مرة اخرى ، يجب ان اسرع لاخرج من هنا .
دخلت متجهة مباشرة نحو الهدف ، بعد ابتسمت اجمل ابتساماتي و قلت :
- مرحبا
- مرحبا
- اليكس ، مراسلة مجلة ارت آل ديا انترنشيونال
- ستيفن ، رئيس اعمال نجم اليوم
- اعلم
- كنت اريد ان اعرف ان كان جدول اعماله يتح لي فرصة لمقابلة معه ؟
- بتأكيد ، حتى و ان  لم يكن هناك وقت سأجده من اجلك
- شكرا لك حقا
- اذن مارأيك بامضاء بعض الوقت معي الان ؟ قال متسم بخبث
- كنت افكر في نفس الشئ
- اتبعني
صعدنا الى طابق الثاني من المنزل و اتجهنا الى احد غرف المنزل و بعد ان اغلقنا الباب قمت بتوجه اليه و توجيه مسدس بين عينيه و لكني كنت متوترة فانتهز الفرصة و قام  بشدي من يدي و رفع ساقه و ضربني الى بطني مما جعل السلاح يطير و يسقط بعيد عني ، ثم قمت انا بركله على فخذه ، ثم لكمت وجهه و رفعت ساقي لاضربه برجلي على ذقنه و اتجهت لاحمل السلاح و لكن قبل وصولي اليه قام بقفز و سقوط علي و بدأ بلكمي ، مددت يدي لامسك بمسدس و لكني لم اصل فرفعت ساقي بقوة معا ليسقط ستيفن ارض و اتقدم نحو السلاح حاملت اياه بين يدي و مطلقة النار عليه الى غاية ان افرغت مافيه من  رصاص.
  وهنا سمعت الصوت الذي اصبح مؤلف بنسبة لي :
- اليكس...ماكان هذا ؟  قال ديفيد بصوت هادئ و دهشة تعلوا وجهه
- انا .....انا اسفة
- هل كان انتي القاتل الذي انا اسعى وراءه ثلاثة اشهر ؟..انت كنت تستغلني لتضليل محقيقين باقتراحتك
- اسفة
- اسفة ...انتي اسفة ؟
اقتربت اليه و ومددت يداي لامسك بوجه و لكنه رمى بيدي بعدا و قال :
- لا تلمسين بيديك متسخة بدماء الابراياء
- لم يكنوا ابرياء . قلت بصوت هادئ و حزين
- لا تلعبي دور ضحية انت وحش في جسد فتاة
- اسفة. قلت و انا احاول امسك دموعي و هنا قام بحمل السلاحه ووجهه نحوي ثم قال :
- يجب ان تموتي
هنا قمت بضرب يده برجلي ليسقط سلاحه ثم ضربته بيدي و بقوة الى عنقه ، انا اعلم انه تركني فعل هذا فهو لم يحرك ساكنا و تركني اضربه بلكمات الى وجهه . و قفت بعدها و نزعت حذاء لاقفز من النافذة الى الارض و ذهبت راكضاة الى سيارة و منها الى المنزل .

بعد وصولي الى المنزل قمت مباشرة بجمع اغراضي من حاسوب الشخصي و هاتف و الاموال و جوازات سفري و هوياتي المزورة ثم  قمت باخذ احد اسلحة ووضعتها في الحقيبة و بعض الملابس ثم قمت بتنظيف كل المنزل من بصماتي الحقيقة اسغرق الامر حوالي ثلاثة ساعات ، خرجت من المنزل بسرعة و  ركبة سيارة تاكسي و قلت له
- فندق " هيلتون " .
انه فندق يقع في جهة الاخرى من المدينة سابات فيه اليلة و غدا سارحل من هنا .
ارسلت الى رئيس ايميل " كشف امري من طرف شرطة نيويورك ، انا سأنام في فندق اليلة ، تركت كل المعدات هناك بما في ذلك السيارة و دراجة النارية ، اردت فقط اعلامك بهذا "
توقف سيارة الاجرة امام الفندق فقمت بدفع له و دخلت الى الفندق حاجزت بذلك غرفة لامضاء الليلة .

قمت بالاستحمام و تمددت على الفراش محاولة النوم ، كانت ساعة الثانية  بعد منتصف اليل من مفروض انني نمت منذ مدة ، بقيت اتقلب على الفراش دون ان تغمض عيني ، فقمت و جلست على حافة السرير و وضعت مرفقي على ركبتي و يداي خلف عنقي و بدأت افكر في الخطأ الذي الارتكبته ، انا الجندية الافضل تتوتر اثناء اداء مهمة ، انا فتاة المجردة من مشاعر  اصبحت الان حامل لكم هائل منها ، ماذا يجري لي ؟ ....لم اشعر بخوف يوما و لكن اليوم فعلت ، لم احب شخصا منذ ستة سنوات و لكن هذه المرة فعلت ، احببته و جعلته يكرهني قبل ان تبدأ علاقتنا حتى...لم اتحمل الافكار التي تملئ مخي الان و مشاعر التي تجري بداخلي بدأت كلمات ( الفشل ، توتر ، قاتلة ، يدك متسخة بدماء الابرياء ، الحب ، خوف ، متابعة من طرف احدهم ، جاك كول ، طلقات النار ، مجردة من مشاعر ، وحش ، عصابة جي تي ، ديفيد ، رغد ...) لم اتحمل  دوي هذه الكلمات بداخلي و اردفت و اقفة  على رجلي بعد ان قفزت من سرير ثم بدأت بتجول بالغرفة ذهابا و ايابا ، و دخلت الى الحمام و قمت بالوقوف تحت المرش و فتحت السنبور لاترك الماء البارد ينسل على جسدي و ملابس نومي .

انتقام القاتلة ( مكتملة ) Where stories live. Discover now