-15-

11.1K 673 23
                                    

*رغد *
مر اسبوع منذ وصولي الى شيكاغو ، بدأت الامور تخرج عن السيطرتي بفعل بالاضافة الى ان ماتحويه الملفات قلب خطتي رأسا على عقب . لقد كانت كل احتمالات و حسبات التى وضعتها  خاطئ ، انا لم استوعب ذلك الكم الهائل من المعلومات و الحقائق لحد الان فقد حفظت تلك الملفات عن ظهر قلب من كثرة تكراري لها ، و الان انا اصبحت اعمل جاسوسة مزدوجة لكن كيف انتهى بي المطاف هنا و بعمل مزدوج ان كشف امري سوف اموت بابشع الطرق على يد اوسخ الناس .
الان انا في احد المستودعات امام اطنان من الكوكاين مع ثلاثة رجال عصابات حاملة لسلاح بطول ذراعي و افكر في ماذا كنت افكر لما ققرت العمل كعميلة مزدجة لاقوى منظمتين الاولى لا اعرف اسمها ولا رئيس من هو و ثانية عصابة بعدة فروع كقتل ، المخدرات ، الدعارة ، التزوير ، سرق و كل شئ غير قانوني اخرجني من تفكري احد اعضاء هذه العصابة و هو يضع يده على كتفي و يقول :
- فيكتوريا ، الرئيس يريد
- حسنا
اتجهت الى مكان الذي به الرئيس وهو جزء من ذلك المستودع الكبير على شكل مربع عينة حدوده بلوحات من الحديد في حين ان بابه هو عبارة عن قطعة قماش سوداء مستطيلة الشكل .
و قفة امام قطعة القماش تلك و قلت بصوت مسموع :
- انا هنا سيدي
ليوجبني صوت خشن من وراء لوحات الحديدة تلك :
- ادخولي فيكتوريا
دخلت و وقفت امامه وقفة معتدل و مستقيمة و بدأت ارميه بنظرات تغلب عليها مشاعر الاحتقار و لكن على ما اظن هم يفهمون من نظراتي اني صارمة .
لقد كان رئيس في هذا المستودع في نهاية الاربعنيات من عمره يرتدي سروال كلاسكي و قميص  مفتوح ليكشف عضلات بطنه البارزة تحيط بيه اربعة فتياة شبه عاريات و يمسك بيده اليمنى المزينة بخاتم كبير من الذهب  كأس من النبيذ و بين اصابعه سجارة اما اليده اليسرى فكانت تحيط بكتف احدى الفتياة التى طلب منهن  مغادرة المكان فور وقوفي امامه ، وقف و بدأ يمشي ذهابا و ايابا امامي و قال :
- من تكونين انت ؟ لتحظي بهذا القدر من التقدير  من طرف الرئيس الاكبر
- من هو ؟؟
- انت لاتعرفينه ؟؟
- لا ، لا اعرفه و لكني فيكتوريا كما تعلم فلا عجب في نبل هذا التقدير 
- لقد ارسلناك لتفجير قبلة يوم بعد حضورك و قمت بذلك بفعل دون ان تخلفي وراءك اي اثر  او تجرحي ....و الان يتصل الرئيس لاجلك
- ماذا يريد ؟؟
- اين كنت تعملين ؟
- عدت اماكن ، لقد لما كنت في تاسعة عشر عملت في مجال سرقة و سطو البنوك اما في سن العشرون فعملة في مجال تجارة الاعضاء بفرنسا و في نهاية سن الواحد وعشرون انتقلت للعمل مع احد العصابات في ايطاليا و بعدها قاتلة مأجور ثم عملت ثلاثة اشهر في مكتب تحقيق نيويورك كالعميلة تم ارسالها من اف بي اي و لما عملت في هذه الاماكن كنت اذهب من حين الى اخر في مهمات ثانوية
- هل بدأت العمل في هذا المجال منذ سن 19 ؟
- نعم
- وقبل ؟
- كنت فتاة عادية
- كيف ؟
- انا هنا لان رئيس يريد مني شئ وليس لسرد قصة حياتي لك
- لا تتكلمي معي بهذه الطريقة لانك ستدفعين الثمن
وقفت و حملت السلاح مصوبتا اياه نحوه وقلت :
- هل تعرف لماذا يكن رئيسك التقدير لي رغم اني اعمل هنا منذ اسبوع ؟ انت لا تعرف ، ساخبرك هذا لانني لا اخاف شئ و يمكنني قتلك و قتل كل من هم هنا بدون ان اصاب بخدش او تأنيب ضمير و سأخرج من هنا و كأن شئ لم يحصل و لن يستطيع لا رئيسك ولا شخص اخر ايجادي حنى لو بحث عني خارج الارض . و ان اخبرني ماذا قال الرئيس او دعني اذهب
- انه ...انه يريد التكلم معك ، خذي . قال وهو يمد يده حاملا هاتف نقال
- هل كان يسمع حديثنا طوال هذه الفترة ؟؟
- نعم
تخذت الهاتف من يده بقوة لاكلم فيه صوت يشبه صوت الي :
-الو
- هل كل رئساء جبناء مثلك ، تكلمون غيركم بصوت الي حتى صوتكم لا تستطعون الجهر بيه ، ان كنتم جبناء لماذا تلعبون بالنار
- هل رئيسك الاخر يستعمله
- كل من عملت متخفية تحت امرهم مثلكم لا نرى وجههم و لا اصواتهم ، كنت اظن انك رئيس شجاع و اتيت لك بكم هائل من المعلومات المثيرة و لكن الان غيرت رأي فانا لا اتعامل مع الجبناء امثالك
- و جريئة ايضا ..سيقيلوكي مساء اليوم الى و سترين وجهي و تسمعين صوتي هل هذا يساعدك ، لتعطني ماتخفيه تلك المنظمة اللعنة
- سنرى في مساء
- اظن انني فهمت لماذا منظمتكم لاتقهر
- لها كم هائل من الوحوش التي ليس لديها ماتخسره
- ليس بالنسبة لفتاة
- لا بل حتى بالنسبة لفتاة .
- متأكيدة  ؟؟
- نعم ، فان كنت تتكلم عن عذرتي فقد سلبة مني بالفعل، سنلتقي مساءا.
رميت بهاتف جانبا و خرجت ممسكت بسلاح الذي بين بداي بقوة متجهاتا خارج المستودع لاجلس على عجلة شاحنة كانت مرمية هناك و هنا رجعت بالذاكرة الى ذلك اليوم  لقد كان بعد قتلي لماثيوا بايام كنت اتدرب الى ان اتى سيد كلاي و قال :
- ستذهبين بعد غد الى ولايات متحدة الامركية و بالتحديد تكساس سيأخذونك الى رجل في 61 من عمره سيتكلف هو بتدريبك لمدة عام و اسمك سيكون ساره كليك هناك
- حسنا
- و الان اتبعني
تبعته لاجد نفسي في غرفته و الباب مغلق فقلت :
- اي نوع من تدريب هذا ؟
- انه ليس تدريب ، انت تجردتي من انسانيتك و لكن يجب على الوحوش ان تدخل الى معركة و هي تعرف انها لاتملك شئ لتخسره و لكن انت لديك شئ سيعيقك يوما ما و ستخافي من خسارته لذلك يجب عليك ان تخسريه الان
- ماهو ؟؟ قلت و انا جاهلة لما يقصده
و لكن لم يجب و اكتفى بفتح ازرار قميصه لافهم قصده جيدا
- انت لن تفعل ذلك ، اليس كذلك ؟  لم يجب و اكمل نزع قميصه لظهر جذعه المغطى بأثار الجروح القديمة  فاكملت قائلا :
- لا لا ، لقد اعتبرتك كأب و اخ لي ..اعتبرتك كجزء من عائلة
- اعتبرني كزوج اذن ، الامر بسيط .
قال ذلك وهو مجرد من ملابسه بالفعل حاولت التصدي له و ضربه و لكنه كان اقوى بكثير من ان اهزمه انا التى لم يمر على تدربها سوى عام واحد ، وبهذا لم يعد لدى شئ لاخسره  لا عائلة ، لا اصدقاء ، لا حبيب  و لاعذريتي حتى الاشياء الماديه مثل السيارات و منازل لم تكن ملكي كل مكان ملكي هو المال الذي اعلم انني لو خرجة من معركة منتصرة  سأجد اضعافه تنتظرني "
اخرجني من تفكري احد الرجال العاملين هناك قائلا :
- سأوصلك الى رئيس ، تعالى معي
لم ارد عليه و وقفت من مكاني مباشرة ليتجه هو باتجاه السيارة و اتبعه انا . ركبنا السيارة ثم قاموا بوضع قطعة قماش سوداء على عيناي لتطلق السيارة باتجاه وجهة لا اعرفها و لا ارى طريق الذي يؤدي لها .
بعد حوالي ثلاثة ساعات توقفت السيارة لارى نور النهار مرة اخرى ، اقتربنا من باب بناية الوحيدة هناك ، حيث كانت تبدوا قصر ذو  خمس نجوم  لا يظهر عليها انها مركز عصابة ابدا فعادة م تكون مراكز العصابات بنايات قديمة و مدمرة او مستودعات و غيرها و لكن انا الان امام احد اظخم القصور و ارقاها ، و اظن انا هذا يفسر شئ واحد و هو ان رئيس هذا العصابة يملك مصدر مال اخر ،  فهو باحرى احد رجال الاعمال المعروفين يستغل تجارته او اعماله لتبيض اموال ناتجة عن هذه العصابة .
وقفت امام الباب ذلك القصر ليقترب احد حراس منى و يمرر الة كشف القنابل و اسلحة و معادن بصفة عامة على جسدي ثم قام بوضع تلك الالة و بدأ بتفتشي بيده و بعد ان انتهى قلت :
- لا اظن انه مبرمج في عملك التفتيش بيدك فتلك الالة افضل من يدك كما تعلم
- بلى هو مبرمج
- ضمن قائمة التحرش . قلت بسخرية و انا امر الى جهة المقابلة للباب فيحن طلب من مرافقي انتظاري خارجا ، دخلنا داخل القصر لنصل امام باب خشبي كبير طلب مني الدخول لارى الرئيس الاكبر بعد ان قام احد الحراس باستأذان منه .
فتحت ابواب الغرفة لادخل  و اسمع صوت انغلاقها ورائي ، كانت الغرفة واسعة جدا ذات جدرا عالية ممتلئ بالكتب و بعض الاكسسوارات المصنوعة من الزجاج ، الفضة و الذهب في المقابل كان هناك اريكتان من الجلد الاسود ذات تصميم كلاسكي  تتوسطها طاولة من خشب الاحمر الداكن بنفس لون المكتب الذي كان امامها و خلفه كرسي يجلس عليه رجل يدير ظهره لي  و الذي  قال فور وصولي امام مكتبه :
-  مرحبا بك  رغد
لاول مرة اشعر بهذا القدر الارتكاب من اين حصل على اسمي ؟ هل يعرف من اكون ؟ فاشخاص الذين يعرفون هذا الاسم لا يبشرون بخير ، بقيبة متسمرة في مكاني انتظر  من ذلك الكرسي دوران لارى من يجلس عليه .

انتقام القاتلة ( مكتملة ) Where stories live. Discover now